هناك العديد من النساء اللاتي يكافحن من أجل الحصول على الحمل بعد أن كان لديهن القدرة على إنجاب طفل من قبل. ويطلق على هذه الحالة "العقم الثانوي". وتشير الدراسات إلى أن واحداً من كل ثمانية أزواج يعانون من العقم، ووفقا لأحدث الأبحاثا العلمية، فإن 11% من الأزواج الذين لديهم طفل بالفعل، يصابون بحالة العقم الثانوي، وهذا ما يعادل 4 ملايين أسرة أو ما يعادل نصف حالات العقم.
وقالت الدكتورة "لورا ميلادو"، أخصائية أطفال الأنابيب لدى مركز "IVI Fertility" الشرق الأوسط في أبوظبي: "يعاني الكثير من المرضى الذين يأتون إلى عيادتنا من عقم ثانوي. وتماما مثل العقم الأولي، يمكن أن يكون العقم الثانوي مؤثراً بشكل كبير، ويتطلب نفس نهج العلاج مثل تشخيص العقم الأساسي. وبالتالي، من المهم زيادة الوعي وإعطاء توضيحات كافية، وتشجيع الأشخاص الذين يكافحون من أجل الحمل وحصولهم على الدعم الذي يحتاجونه".
والعقم الثانوي ليس مرضاً أو حالة طبية محددة، ولكنه يعبر عن حالة زوجين يمرران بتجربة عدم القدرة على الحمل أو الحفاظ على الحمل لفترة، وذلك بعد ولادة طفل واحد أو أكثر. وهناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى حالات العقم الثانوي أهمها التقدم في العمر، وزيادة الوزن أو نقص الوزن، ونقص التعرض لأشعة الشمس، وزواج الأقارب، والمشاكل الهرمونية، والأضرار من حالات الحمل السابقة كالندبات الناتجة عن عمليات الولادة القيصرية، بالإضافة إلى أنماط الحياة المتغيرة.
وأضافت الدكتورة لورا: "غالبا ما يعتبر العقم من القضايا المحرجة، وبالنسبة للنساء اللواتي يعانين من العقم الثانوي، فإن حالهن ليس أفضل من غيرهن على الإطلاق، فمعظم النساء اللواتي يعانين من العقم الثانوي يصبن للاكتئاب، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى اضطراب في علاقة الزوجين. وعلى الرغم من أنه ليس من السهل التعامل مع هذه الحالة، فإننا ننصح المرضى إذا تعرضن للعديد من حالات الإجهاض أو عدم انتظام الدورة الشهرية أو كان حدث لديهن حمل غير ناجح بعد تجربة لمدة تتراوح من ستة إلى اثني عشر شهراً، رؤية طبيب متخصص".
وأضافت قائلة: "هناك الكثير من العواطف والمشاعر التي تمر بها المرأة التي تناضل من أجل الحمل، وغالباً ما يصيبها الاكتئاب كل شهر حينما تدرك أنها ليست حامل. وعلاوة على ذلك، من الصعب جداً أن تستوعب المرأة التي حملت بسهولة قبل ذلك، بأنه يتعذر عليها الحمل مرة أخرى. ومع ذلك، نريد أن نجعل جميع النساء اللواتي يعانين من هذه الحالة أن يعرفن أنهن لسن وحدهن، وأن الكثير من النساء لديهن حالة مماثلة".
ويمكن أن يتسبب العقم في حالة انعزال، ولضمان عدم خوض المرأة تجربة نضالها للحصول على الحمل في صمت، يهدف مركز " IVI Fertility" الشرق الأوسط للإخصاب إلى خلق الوعي حول العقم الثانوي من خلال جلسات مع المريضات بانتظام في عيادات المركز من أجل تقديم الاستشارات المناسبة.
واختتمت الدكتورة لورا حديثها قائلة: "قد يواجه الأزواج المصابون بالعقم الثانوي صعوبة في الحصول على الدعم من قبل العائلة والأصدقاء أيضاً. وهناك مجموعة متنوعة من الخيارات التي يمكن للأزواج أن يختاروها للتعامل مع هذه الحالة. والتشاور مع أخصائي الخصوبة هو الخطوة الأولى التي يجب عليهم القيام بها".
ومع فريق متميز من 1000 من الأطباء الدوليين، يقدم مركز IVI Fertility الشرق الأوسط نسبة نجاح تفوق 70٪، وهي أعلى نسبة في الشرق الأوسط. ويمتلك المركز 3 عيادات في منطقة الشرق الأوسط في كل من أبوظبي ودبي ومسقط، وتسعى تلك العيادات جاهدة لتقديم علاجات الخصوبة للمرضى بمهنية عالية وصدق وشفافية وحلول طبية مخصصة لكل حالة، إلى جانب تقديم أفضل الممارسات والخدمات السريرية.