تحتوي اللحوم الحمراء على مغذيات ضرورية للجسم مثل البروتين والحديد والزنك. ومع ذلك، فإن الإفراط في تناولها يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، خاصة إذا كانت اللحوم مدخّنة أو مملّحة أو معالجة. من هنا، يوصي الأطباء بضرورة الحدّ من من استهلاك اللحوم الحمراء والمعالجة والاكتفاء بتناول ما بين 12 إلى 18 أوقية فقط أسبوعياً (بعد الطهي).
اللحوم المعالجة
اللحوم المعالجة هي التي تمت معالجتها بالملح أو التدخين أو التخمير أو بإضافة المواد الحافظة مثل النيتريت. يُفضل تجنبها قدر الإمكان، حيث لا توجد كمية موصى بها لتناولها. من هذه اللحوم نذكر اللحم المقدّد، النقانق، السلامي، لحم الديك الرومي المدّخن.. إذ أن كل 50 غراماً من اللحوم المعالجة التي يتم تناولها يومياً تزيد خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة 16%. أما الدجاج والديك الرومي، فلا يُصنّفان ضمن اللحوم الحمراء، كما أن الأسماك والدواجن لا ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
اللحوم الحمراء وخطر الإصابة بالسرطان
يتساءل كثيرون عن علاقة تناول اللحوم الحمراء بزيادة مخاطر الإصابة بالسرطان، والجواب هو أن اللحوم الحمراء تحتوي على الحديد الهيمي الذي قد يُحفز نمو الأورام، كما أن عملية طهيها على درجات حرارة عالية يؤدي إلى تكوين مركّبات ضارة مثل الأمينات الحلقية غير المتجانسة. هذا فضلاً عن أن المواد الحافظة مثل النيتريت قد ترفع من خطر الإصابة بالسرطان. إلا ان الامتناع عن الإفراط بتناول اللحوم الحمراء لا يؤدي إلى نقص البروتين في الجسم، إذ تشكّل الدواجن والأسماء بالإضافة إلى الألبان والبيض مصدراً غنياً بالبروتين. بالإضافة إلى البروتين النباتي مثل التوفو والفاصوليا والعدس والمكسرات والبذور.
نصائح لتقليل استهلاك اللحوم الحمراء
بعد معرفة تأثير تناول اللحوم الحمراء على صحّتنا، إليك بعض النصائح التي تساعدك في التقليل من استهلاك هذا النوع من المأكولات:
- اعتمدي على الأطباق النباتية كمحور لوجباتك.
- جربي برنامج "الإثنين النباتي" واستمتعي بوجبة خالية من اللحوم أسبوعياً.
- استبدلي اللحوم الحمراء بالدجاج أو السمك أو التوفو.
- اختاري حشوات السندويش مثل الجبن أو التونة بدلاً من اللحوم الباردة.
- اجعلي الأطباق المزيّنة بالخضروات والمكسّرات والجبن محور أطباقك بدلاً من اللحوم المعالجة.
