في حين أن الجميع قد يشعر بالتوتر، إلا أن بعض الأشخاص يعانون من اضطراب القلق. القلق هو شعور بالتوتر أو الانزعاج الذي يمكن أن يكون استجابة طبيعية للإحساس بالخطر او عدم السيطرة على الوضع او الشعور بعدم الامان. هذا يؤدي إلى زيادة إفراز بعض المواد الكيميائية في الجسم، مما يسبب ردود فعل جسدية، مثل الطفح الجلدي.
يظهر هذا الطفح عادةً دون وجود مسببات حساسية خارجية، وقد يستغرق عدة أيام ليختفي. تابعي قراءة هذا المقال لفهم المزيد عن أعراض الطفح الجلدي الناتج عن القلق وكيفية علاجه.
ما هو الطفح الجلدي الناتج عن القلق؟
الطفح الجلدي الناتج عن القلق هو تفاعل جلدي يظهر غالبًا على شكل شرى، احمرار، أو بثور صغيرة مثيرة للحكة، تحدث نتيجة التوتر العاطفي أو النفسي. لا يكون هذا الطفح ناتجًا عن مسببات حساسية خارجية أو عدوى، بل يرتبط ارتباطًا وثيقًا باستجابة الجسم الفسيولوجية للقلق والتوتر. تشير دراسة طبية إلى أن الاشخاص الذين يعانون من توتر شديد هم أكثر عرضة للإصابة ببقع دهنية وشمعية على فروة الرأس، قشرة الرأس، الطفح الجاف والمؤلم، وحكة الجلد.
ما هي أعراض الطفح الجلدي الناتج عن القلق؟
إليك الأعراض التي قد تلاحظينها وتشعرين بها على جسمك:
- الشرى: نتوءات بارزة ومثيرة للحكة على الجلد.
- الاحمرار: بقع جلدية حمراء وملتهبة.
- جفاف وحكة الجلد: يشبه أعراض الإكزيما.
كيف يتم علاج الطفح الجلدي الناتج عن القلق؟
يركز علاج الطفح الجلدي الناتج عن القلق على تخفيف الطفح نفسه ومعالجة القلق الأساسي الذي يحفزه أو يزيده سوءًا.
١- مضادات الهيستامين
تُعتبر الخيار الأول لتخفيف الحكة والالتهاب الناتج عن إفراز الهيستامين. يمكن استخدام أدوية مثل ديفينهيدرامين لتخفيف الحكة الناتجة عن القلق. كما يمكن استخدام مضادات هيستامين أخرى مثل سيتريزين أو لوراتادين. لكن يجب تناول هذه الأدوية بعد استشارة الطبيب.
٢- إدارة القلق
من المهم السيطرة على مستويات القلق، حيث يلعب ذلك دورًا حاسمًا في تقليل تكرار وشدة الطفح الجلدي الناتج عن القلق. قد تكون العلاجات الدوائية مثل مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية مفيدة في علاج القلق وأعراض الجلد المصاحبة له، إذ تساعد على تنظيم المزاج وقد تقلل من استجابات الهيستامين الناتجة عن التوتر.
٣- تبريد الجسم
يمكن أن تساعد التدابير التبريدية على تهدئة الجلد وتوفير راحة فورية. يُمكن استخدام الكمادات الباردة أو المواد المبرّدة لتقليل الالتهاب والانزعاج، خاصةً في الحالات التي تزيد فيها الحرارة من تفاقم الطفح.
٤- العلاجات غير الدوائية
مثل تقنيات إدارة التوتر، بما في ذلك العلاج السلوكي المعرفي، اليقظة، وممارسات الاسترخاء، تُعدّ ضرورية لكسر دورة الحكة والقلق. فالإجهاد النفسي يفاقم الإحساس بالحكة، لذا فإن تقليل التوتر يمكن أن يحسن من القلق وأعراض الجلد معًا.