ما هو  نقص المناعة الشديد؟

نتعرّض يومياً للملايين من الأمراض التي تسبّبها البكتيريا والفيروسات وغيرها من المشاكل الصحّية. يلعب النظام المناعي في الجسم دورًا رئيسيًا لحمايتنا من الأمراض، فالجهاز المناعي هو عبارة عن سلسلة معقّدة من الخلايا والأنسجة والأعضاء التي تعمل معاً للدفاع عن الجسم ضد المواد الضارة أو العوامل التي تسبّب المرض، سواءً عن طريق منعها من دخول الجسم أو مهاجمتها بمجرد دخولها. 

 

يرسل جهاز المناعة إشارات واضحة عند التعرّف على المخاطر والقادرة على إحداث الالتهاب، وهي الخطوة الأولى في تنشيط نظام المناعة. يسمح الالتهاب بتجنيد الخلايا المناعية إلى موقع الإصابة. تقسم الخلايا المناعية ونظام المناعة ككل إلى فئتين:

  • المناعة الفطرية
  • المناعة التكيفية

 

- نظام المناعة الفطرية:

يتعرّف نظام المناعة الفطري على مسببات الأمراض ويعمل في غضون ساعات من الإصابة بالعدوى وهو مسؤول أيضاً عن تمهيد الجهاز المناعي التكيفي للاستجابة في حالة استمرار العدوى دون علاج.

 

- نظام المناعة التكيُّفي

يتفاعل نظام المناعة التكيّفي مع العدوى في غضون 5-7 أيام، ويعمل على مكافحة العدوى وتحديد العامل الممرّض وتزويد الجسم بحصانة ضد الأمراض السابقة.

 

ومع ذلك، على الرغم من طبقات الدفاعات الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية ، يصاب الجسم، في بعض الأحيان، بإصابات خاطئة يفشل جهاز المناعة في محاربتها وبالتحديد، مجموعة صغيرة من الأمراض تسمى SCID وهي نقص المناعة الشديدة.

 

ما هو نقص المناعة الشديدة؟ 

 

نقص المناعة الشديد هو اضطراب خطير ونادر يصيب الخلايا اللمفاوية البائية والتائية وهي خلايا كريات دم بيضاء المسؤولة عن مكافحة الإلتهابات التي تسببها الفيروسات والجراثيم والفطريات. يعاني بعض الأطفال منذ الولادة من ضعف شديد في جهاز المناعة (أو حتّى اعدامه) وهم معرضون لخطر الإصابة دائماً بجميع الأمراض. لا علاقة لنقض المناعة الشديد بمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) وليس معدياً. نقص المناعة الشديدة أو ال SCID هو حالة وراثية يولد فيها الطفل بدون جهاز مناعي متكيّف. ونتيجة لذلك، يكون هذا الطفل شديد التعرّض للإصابات من جميع أنواع الأمراض.

 

من الصعب تحديد الاصابة بنفص المناعة الشديد دون ظهور أي سبب يدعو للشك ويبدو الطفل سليمًا عند الولادة بسبب الأجسام المضادة للأمهات المتداولة في الرحم والتي تتضائل بعد بضعة أيام فقط من الولادة حيث يصاب الرضّع المتأثرين بالإسهال المتكرر والالتهابات وغيرها من الأعراض التي عادة ما تؤدي إلى الهزال والضعف. ومن ضمن الأعراض الشائعة:

 

  • الأصابة المتكرّرة بالالتهاب الرئوي أو النزلة الشعبية أو التهاب الجيوب الأنفية أو عدوى الأذن أو التهاب السحايا أو عدوى الجلد
  • التهاب وعدوى في الأعضاء الداخلية
  • فقر الدم 
  • مشاكل في الجهاز الهضمي
  • تأخر النمو والتطور
  • التهاب المفاصل الروماتويدي
  • داء السكري من النوع الأول

 

تختلف المضاعفات التي يسببها اضطراب نقص المناعة الشديد ومن الضروري المتابعة باستمرار مع الطبيب المختص لتأمين العلاج. ومن ضمن هذه العلاجات:

 

  • الوقاية من العدوى
  • تعزيز الجهاز المناعي
  • علاج السبب الكامن للمشكلة المناعية
  • السيطرة على العدوى

 

المزيد
back to top button