الميلاتونين هو هرمون يتم إنتاجه بشكل طبيعي بواسطة الغدة الصنوبرية في الدماغ، وأيضًا في مناطق أخرى مثل العينين، نخاع العظام، والجهاز الهضمي. غالبًا ما يُطلق عليه اسم "هرمون النوم"، حيث تساعد المستويات العالية منه على النوم. ومع ذلك، الميلاتونين بحد ذاته لن يجعلك تنامين، ولكنه سيطلع جسمك أن الوقت قد حان للنوم، مما سيساعدك على الاسترخاء والنوم بسهولة أكبر.
تابعي قراءة هذا المقال لاكتشاف فوائد الميلاتونين الصحية.
كيف يعمل هرمون الميلاتونين؟
يعمل الميلاتونين بالتنسيق مع إيقاعك اليومي الطبيعي او ما يسمى بالساعة البيولوجية، حيث يُخبرك متى يجب عليك ان تنامي، او ان تستيقظي، او ان تتناولي الطعام. كما يساعد في تنظيم ضغط الدم، ومستوى السكر في الدم، والوزن، ومستويات الهرمونات، ودرجة حرارة الجسم.
تبدأ مستويات الميلاتونين بالارتفاع عندما يحل الظلام، مما يُرسل إشارة إلى جسمك بأن وقت النوم قد حان. وتنخفض في الصباح لتستيقظي.
نظرًا لأن الميلاتونين يُهيئ جسمك للنوم، فإن النساء اللواتي لا يُنتجن كمية كافية منه ليلاً قد يواجهن صعوبة في النوم. هناك العديد من العوامل التي قد تسبب انخفاض مستويات الميلاتونين في الليل، مثل التدخين، تناول الكافيين، العمل بنظام المناوبة، التقدم في العمر، بعض الأدوية، والتعرض للكثير من الضوء ليلاً، بما في ذلك الضوء الأزرق.
فوائد الميلاتونين الصحية للمرأة
بالإضافة إلى تحسين جودة النوم، قد يساعد الميلاتونين في إدارة حالات صحية أخرى، مثل:
- صحة العينين: قد تُساهم مكملات الميلاتونين في تقليل التنكس البقعي المرتبط بالتقدم في العمر، وذلك بفضل تأثيراته المضادة للأكسدة التي تُقلل من الجذور الحرة وتُخفف الالتهابات في الجسم.
- ارتجاع المريء وحرقة المعدة (GERD): قد يُساعد الميلاتونين في تخفيف الارتجاع الحمضي ومرض الارتجاع المعدي المريئي عن طريق حماية بطانة المريء من المهيجات مثل الحمض، وبعض الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية.
- طنين الأذن: تشير الأبحاث إلى أن تناول الميلاتونين قد يُساهم في تقليل أعراض طنين الأذن، وهو حالة تتميز بسماع صوت رنين مزعج في الأذنين.
- نوبات الصداع النصفي: على الرغم من وجود العديد من الأدوية الموصوفة لعلاج الصداع النصفي، قد يُوفر الميلاتونين أيضًا بعض الراحة بفضل قدرته على تثبيط الإحساس بالألم.
- صحة الدماغ: تُشير بعض الدراسات إلى أن الميلاتونين يُحسن جودة النوم واليقظة الصباحية لدى الأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر.
