ما هو داء أنيميا البحر الأبيض المتوسط؟

تنتشر انيميا البحر الابيض المتوسط (تسمى أيضاً بفقر دم حوض البحر الأبيض المتوسط والثلاسيميا) في البلاد المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط مثل اليونان وإيطاليا ومصر بسبب زواج الأقارّب وانتقال الجينات من جيل إلى آخر. فيّعدّ هذا المرض نتيجة فقر الدم مما يؤثر على صنع كرات الدم الحمراء، فتصبح مادة الهيموغلوبين غير قادرة على القيام بمهمتها في نقل الأكسجين للجسم، بالإضافة إلى رفع مستوى الحديد في الدم.

 

 

يصاب الشخص بهذا المرض نتيجة خلل في أحد الجينات المُكونة للدم، وينتقل هذا الجين بالوراثة من الأباء إلى الأبناء. في حال إصابة الأبوين بهذا المرض، فتكون احتمالية إصابة الطفل المولود بأنيميا البحر المتوسط هي 25%.

هناك أنواع وأسباب مختلفة لأنيميا البحر المتوسط وهي:

  • فقر الدم اللاتنسجي: نتيجة عدم قدرة نخاع العظام على إنتاج خلايا دم جديدة بكميّة كافية.
  • فقر الدم الانحلالي: يحدث بسبب تدمير خلايا الدم الحمراء وإزالتها من مجرى الدم قبل انتهاء عمرها الطبيعي الذي يُقدر ب 120 يوماً.
  • فقر الدم الخبيث: وهو نتيجة لنقص امتصاص فيتامين ب12 لعدم قدرة الغشاء المخاطي للمعدة على امتصاصه.
  • انيميا نقص الحديد: تحدث بسبب نقص نسبة الحديد في الدم -المسؤول عن تصنيع الهيموغلوبين الذي يحمل الأوكسوجين في خلايا الدم الحمراء.

 

ما هي أعراض أنيميا البحر الأبيض المتوسط؟

قد تظهر بعض الأعراض على الشخص المُصاب بأنيميا البحر الأبيض المتوسط، وحينها يجب استشارة الطبيب وعمل الفحوصات اللازمة للتأكد من الإصابة بهذا المرض، وتتمثل هذه الأعراض في الآتي:

  • فقدان الشهيّة.
  • الأرّق الدائم وعدم القدرة على النوم حتى عند الشعور بالتعب.
  • شحوب البشرة واصفرار الوجه.
  • القيء المستمر.
  • في بعص الحالات، ارتفاع درجة الحرارة بشكل ملحوظ.

 

 

يعتمد علاج أنيميا البحر المتوسط على نوع وشدة الحالة، فبعض الحالات تستوجب نقل دم شهري للحفاظ على مستوى الهيموغلوبين، البعض الآخر قد يحتاج للمُكملات الغذائية التي تُحفّز إنتاج الهيموغلوبين وتناول أدوية تعمل على سحب الحديد الزائد من الدم.
 

كيف يمكن الوقاية من هذا المرض؟

 

 

الوقاية خير من العلاج، لهذا ينصح بضرورة توجّه الأم والأب إلى مراكز الصحة لعمل الكشف المبكر واكتشاف المرض خصوصاً إذا كان أحدّ الأجداد مُصاب به. كما يجب على المرأة الحامل المتابعة الشهريّة الدقيقة خلال فترة حملها لتجنّب إصابة المولود بأي آثار جانبيّة قد تنتج عن أنيميا البحر الأبيض المتوسط، كما أنه يُساعد الأكتشاف المُبكر على مدى فعاليّة العلاج.

 

 

المزيد
back to top button