تحتاج أجسامنا إلى الأوكسجين لكي تعمل. عندما نتنفس ، يتم إحضار الأوكسجين إلى رئتينا ونقله بواسطة خلايا الدم الحمراء إلى أجسامنا لإنتاج الطاقة والحفاظ على الحياة. اكتشف الباحثون أن التعرض للأوكسجين النقي، بمستويات أعلى بكثير مما نتعرض له بانتظام، يمكن أن يساعد في علاج الجروح والالتهابات المزمنة، وتحسين ضغط الدم، وعلاج التسمم بأول أكسيد الكربون والعديد من الحالات الخطيرة الأخرى.
يتضمن العلاج بالأوكسجين عالي الضغط (HBOT) إمداد الدم وأنسجة الجسم بالأوكسجين النقي من أجل تعزيز الشفاء. استخدم هذا النوع من العلاج لأول مرة في القرن السابع عشر عندما دخل المرضى في غرف محكمة الإغلاق يمكن ضغطها وإزالة ضغطها. في الولايات المتحدة ، استخدم HBOT في أوائل القرن العشرين لعلاج الأنفلونزا ثم مرة أخرى في الأربعينيات من القرن الماضي لعلاج مرض تخفيف الضغط لدى الغواصين في أعماق البحار.
اليوم ، يعتبر علاج الأوكسجين عالي الضغط فعالاً في العديد من الحالات الصحّية ويعمل كعلاج مساعد غير جراحي. ولكن، عندما لا يتم استخدام علاج الأوكسجين عالي الضغط بالشكل الصحيح وفي الظروف المناسبة، فقد يؤدي في الواقع إلى أضرار جسيمة أكثر من منافعه.
ما هي غرفة الضغط العالي؟
الغرفة الضغط العالي هي عبارة عن أنبوب مضغوط أو حجرة مضغوطة توفّر أوكسجينًا نقيًا في مستويات ضغط الهواء التي تصل إلى ثلاثة أضعاف المتوسط. أثناء الجلوس أو الاستلقاء في الغرفة، نتنفس الأوكسجين النقي بحيث يدخل في الدم ويسافر إلى جميع أنحاء الجسم، مما يسمح بإصلاح الأنسجة واستعادة وظائف الجسم الطبيعية.
ما هو العلاج بالأوكسجين عالي الضغط؟
يتضمن العلاج بالأوكسجين عالي الضغط زيادة التعرّض للأوكسجين النقي في غرفة أو أنبوب مضغوط. عندما تتنفس داخل الحجرة شديدة الضغط ، تكون رئتيك قادرة على جمع ما يصل إلى ثلاثة أضعاف من الأوكسجين أكثر من المعتاد مما يسمح له بدخول الدم وتسريع عملية الشفاء.
من الناحية التقنية، ترجع فعالية العلاج بالأوكسجين عالي الضغط إلى العلاقات الجسدية بين تركيز الغاز وحجمه وضغطه. عندما نتنفس الأوكسجين بنسبة 100%، فإن هذا يعمل على زيادة كمية الأوكسجين في الدم والأنسجة. بعد ذلك ، يصبح الأوكسجين الزائد قادرًا على التحكم في التقليل من الالتهاب والتورم ، وزيادة ترسب الكولاجين وتحفيز تكوين الأوعية أو تكوين أوعية دموية جديدة.
تمت الموافقة على علاج الأوكسجين عالي الضغط لعلاج الحالات التالية:
- مرض الاكتئاب
- فقر الدم الحاد
- التسمم بأول أكسيد الكربون
- الجروح المزمنة التي لا تستجيب للعلاج التقليدي
- جروح الإشعاع أو الإصابة
- الحروق الحرارية الناجمة عن الحرارة أو النار
- ترقيع الجلد
- التهابات خطيرة
- الغنغرينا
- انسداد الهواء أو الغاز ، والذي يحدث عندما تدخل الفقاعات في الوريد أو الشريان
- قصور الشرايين ، والذي يحدث عندما يتدفق الدم أو يتوقف في الشرايين
