تعاني بعض النساء من تغيرات في الدورة الشهرية، فأحيانًا تتأخر لايام أو اشهر، واحيانًا أخرى قد تأتي في الشهر مرتين، هذا التغير حتمًا ليس سببه الحمل وحسب، وإنما هناك العديد من الأسباب التي قد تصيب الطمث باضطرابات مفاجئة.
ما هي الدورة الشهرية أو الطمث؟
تحدث الدورة الشهريّة عند الإناث بشكل طبيعيّ، وذلك في فترة كلّ 21 إلى 35 يومًا، والتي تبدأ ما بين سنّ الـ 10 إلى 16 سنة، وتستمرّ حتّى فترة انقطاع الطمث لدى المرأة، أي عندما تكون في عمر ما بين 45 إلى 55 عامًا. عندما تبدأ مرحلة الطمث، تكون الأنثى مستعدّة للحمل، حيث إذا لم يتمّ تلقيح البويضة، يتخلّص الرحم من بطانته التي تخرج منه على شكل نزيف مهبليّ كلّ شهر تقريبًا، حيث تختلف المدّة الدقيقة وفقًا لعوامل عدّة، مثل الحال النفسيّة، والنظام الغذائيّ، والروتين اليوميّ، وغير ذلك.
ما هي أسباب تأخر الدورة الشهرية؟
تتأخّر الدورة الشهريّة لأسباب عدّة، يجب زيارة الطبيب لمعرفة أي منها وراء ذلك، والذي يُجري لك فحوصات ليحدّد لك العلاج المناسب. ومن أبرز الأسباب:
1- فترة ما قبل انقطاع الطمث:
عندما تدخل المرأة في سنّ الأربعين، سوف تبدأ بملاحظة تغيّرات في الدورة الشهريّة، إذ تبدأ بعدم الانتظام، حيث قد تنقطع لأشهر، أو تتأخّر، أو تحدث في موعد أبكر من المُتَوَقَّع، حتّى تتوقّف تمامًا عن النزول.
2- التعب والإجهاد:
يؤثّر التعب والإرهاق على هرمونات المرأة، وينعكس أيضًا على ميعاد دورتها الشهريّة، حيث قد تتغيّر مواعيدها بشكل غير مُتَوَقَّع. وفي هذه الحال، يُفَضَّل ألّا تلجئي إلى الأدوية، إنّما إلى ممارسة عادات تقلّل من إجهاد جسمك، وكذلك من التوتّر.
3- متلازمة تكيس المبايض:
تعدّ متلازمة تكيّس المبايض من أكثر الأسباب شيوعًا لتأخّر الدورة الشهريّة، وهي حال تتطلّب تدخّلًا طبيًّا، وأحيانًا قد يكون الحلّ الوحيد إجراء عمليّة جراحيّة.
4- موانع الحمل الهرمونية:
في حال كنت تستخدمين أقراص منع الحمل، فأنت بالطبع ستلاحظين تغيّرًا في مواعيد الدورة الشهريّة لديك، والتي لا تشمل تأخّرها وحسب، بل أيضًا عوارض أخرى، مثل استمرار نزول الدم لأيّام أكثر، والتقطّع في الدورة.
5- التوتر العصبي:
تؤثّر الحال النفسيّة أيضًا على دورتك الشهريّة، إذ قد تتأخّر إن كنت تعيشين في توتّر دائمًا، أو حزن، أو الشعور بالغضب، أو التقلّبات المزاجيّة. فذلك قد يوقف عمليّة الإباضة، ويمنع بالتالي حدوث الدورة الشهريّة.
كيفية معالجة تأخر الدورة الشهرية
تختلف الطرق التي يُعتَمَد عليها لعلاج تأخر الدورة الشهرية، ويحدّدها الطبيب دائمًا بعد معرفة العامل المسبّب لهذه المشكلة، وقد تكون:
- تناول أقراص منع الحمل.
- العلاج بالأدوية الهرمونيّة أو المضادات الحيويّة.
- العلاج بأدوية تستهدف حالات معيّنة، مثل تكيّس المبايض، أو الانتباذ الرحميّ.
- خسارة الوزن.
- اتّباع نظام غذائيّ صحيّ.
- ممارسة عادات تعزّز الراحة النفسيّة وتطرد الطاقة السلبيّة.
