البروتين هو أساس النظام الغذائي لأي شخص يمارس التمارين الرياضية بانتظام، إذ يلعب دوراً محورياً في دعم الأداء الرياضي والتعافي من الجهد البدني. سواء كان الجري، أو ممارسة اليوغا أو رفع الأثقال أو السباحة... يحتاج الرياضيون والأشخاص النشطون بشكل عام إلى كميات أكبر من العناصر الغذائية مقارنة بمن لا يمارسون الرياضة بانتظام. وتشمل هذه العناصر الكربوهيدرات، الدهون، الفيتامينات، المعادن، وبالطبع البروتين.
في ما يأتي أبرز الأسباب التي تجعل الجسم الرياضي بحاجة ماسة إلى البروتينات أكثر من غيره من الأجسام.
1- بناء العضلات وتعزيز قوّتها
تحتوي البروتينات على الأحماض الأمينية التي تعتبر اللبنات الأساسية للعضلات. يحتاج الرياضيون إلى كميات كافية من البروتين لتحفيز نمو العضلات وإصلاح الأنسجة العضلية المتضرّرة بعد التمارين المكثفة.
2- تعافي العضلات
بعد التمارين، يعاني الجسم من تمزّقات دقيقة في الأنسجة العضلية. البروتين يساعد في تسريع عملية التعافي وتقليل آلام العضلات الناتجة عن الجهد.
3- تعزيز طاقة الجسم
البروتين لا يُستخدم فقط لبناء العضلات، بل يمكن أن يساهم أيضاً في تزويد الجسم بالطاقة، خاصةً عند نقص الكربوهيدرات.
4- تنشيط عملية الأيض
تناول البروتين يعزّز من حرق السعرات الحرارية بسبب تأثيره الحراري العالي أثناء الهضم، مما يساعد الرياضيين على الحفاظ على وزن صحي وبنية عضلية مشدودة.
5- دعم صحة الجهاز المناعي
النشاط الرياضي المكثّف يمكن أن يضعف المناعة بشكل موقّت. البروتين، بدوره، يدعم إنتاج الأجسام المضادة ويعزز صحة الجهاز المناعي، مما يحمي الجسم من الإصابات والعدوى.
احرصي على تناول مصادر بروتين متنوّعة مثل الدجاج، السمك، البيض، والبقوليات. كما بإمكانك اللجوء إلى مكمّلات البروتين مثل بروتين مصل اللبن (Whey Protein) إذا كان النظام الغذائي لا يغطي الاحتياجات اليومية. ولكن تأكدي من توزيع البروتين على وجبات اليوم للاستفادة بشكل أكبر. أما في ما يتعلّق بالكميّة التي عليكِ تناولها، فتختلف احتياجات البروتين حسب نوع الرياضة وشدّتها. بشكل عام، ينصح الخبراء من يمارسون الرياضة بشكل منتظم بتناول ما بين1.2 إلى 2 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم يومياً.