إنّ فوائد اليوغا للصحّة النفسيّة كثيرة، ولذا، ينصح الخبراء في المجال بممارستها، وهي أيضًا مهمّة للجسم، إذ تحسّن الحركة والوضعيّة والمرونة، وتساعد في تمدّد العضلات، وتعزّز قوّة العضلات وصحّتها. كذلك، هي تخفّف آلام الظهر والمفاصل، وتزيد مستوياط الطاقة والنشاط من خلال تحسين الدورة الدمويّة وزيادة تدفّق الأكسجين إلى الخلايا. وفي حال قرّرت ممارستها، لا بدّ من أن تقومي بذلك تحت إشراف مدرّب، إذ إنّ القيام بأي وضعيّة غير صحيحة قد يتسبّب بتمزّقات عضليّة، وبآلام جسديّة.
فوائد اليوغا للصحة النفسية
بعد أن تبدئي بممارسة اليوغا، ستلاحظين أنّ صحّتك النفسيّة تحسّنت كثيرًا، وأنّ حدّة الكثير من العوارض الناتجة عن الضغوطات النفسيّة قد خفّت بنسبة كبيرة. ومن أبرز فوائد هذه الرياضة:
تخفّف التوتّر
عند ممارسة اليوغا، عليك أن تقومي بتقنيّة التنفّس البطيء والعميق والتركيز، وهذا يخفّض إنتاج الجسم لهرمونات التوتّإ، وخصوصًا الكورتيزول. فالتركيز يبعد العقل عن الأفكار التي تشتّته، فيستقرّ الدماغ في إقاع هادئ، ويتكيّف مع ذلك ليربط هذه الممارسة مع مرور الوقت بالاسترخاء. ولذا، عند الالتزام بممارسة اليوغا، ستشعرين براحة نفسيّة أكبر فور انتهائك من ذلك، وستلاحظين أنّك أقلّ تأثّرًا بالضغوط اليوميّة، حيث ستصبحين أكثر سلاسة بالتعامل معها، وبالتغلّب على التوتّر، الأمر الذي يضمن اتّخاذك للقرارات بشكل أفضل.
تقلّل التقلّبات المزاجيّة
عندما تتنّفسين ببطء، يزداد تدفّق الأكسجين إلى مناطق مختلفة من الدماغ، من بينها تلك المسؤولة عن ضبط المزاج. إضافة إلى ذلك، تؤثّر الوضعيات التي تفتح الصدر أو تُرخي الجسم على نشاط النواقل العصبية، مما يُولد شعورًا بالاستقرار، فتصبحين أكثر وعيًا بالمحفّزات وتتعلّمين الاستجابة لها بهدوء. وهكذا، تتمكّنين من مواجهة التقلّبات المزاجيّة التي ستلاحظين أنّها اختفت مع مرور الوقت، حيث ستتمكّنين أكثر من تنظيم مشاعرك، والإنصات أكثر، والتخفيف من حدّة الخوف أو الحزن أو الغضب أو الإحباط في حال مواجهة مواقف تنشّط إفراز الهرمونات المسؤولة عن ذلك.
تعزّز التواصل مع ذاتك
لأنّ اليوغا ترتكز على التركيز على الذات، هي تساعدك على إعادة التواصل مع أفكارك وعالمك الداخليّ، وهذا أمر يتعزّز من خلال التركيز على المحافظة على وضعيّات الجسم الدقيقة. ومع مرور الوقت، تفهمين ذاتك أكثر، وتدركين كيف تتعاملين مع الضغوط الخارجيّة وتصبحين أكثر وعيًا تجاه تخطّي ما يزعزع استقرارك النفسيّ، وعدم إصدار الأحكام السلبيّة على نفسك. وهكذا، تصبح ثقتك بنفسك أكبر، لأنّك تصبحين أكثر إدراكًا لنقاط القوّة والضعف لديك، فتتّخذين قرارات أكثر انسجامًا مع ذاتك، ويتعمّق الارتباط بين الجسد والعقل لديك، ويتولّد لديك شعورآً أكبر بالرغبة بتحقيق الإنجازات.