عبر القرون، اعتمدت العديد من الثقافات على القدرات العلاجية للزنجبيل. فهذا الجذر الطبي غني بالعناصر الغذائية المهمة، ويحتوي على فيتامينات ومعادن عديدة، مثل البوتاسيوم، والمنغنيز، والنحاس، والمغنيسيوم. لكن هل تعلمين أن إضافة الليمون إلى الزنجبيل تزيد من فعاليته؟
يعد عصير الزنجبيل والليمون مشروبًا صحيًا بامتياز، إذ يقدم فوائد قوية لجسمك، بدءًا من تعزيز جهاز المناعة، وتحسين صحة الجهاز الهضمي، إلى محاربة السرطان.
في ما يلي، الفوائد الصحية لعصير الزنجبيل والليمون:
١- تحسين الهضم
تظهر الأبحاث أن تراكم الزنجبيل في الجهاز الهضمي يجعله مفيدًا لصحة الأمعاء. فهو يحفز العصارات الهضمية ويعزز كفاءة الهضم. وقد أثبتت الدراسات أن الزنجبيل يساعد في إنتاج إنزيمات هضمية مهمة للبروتينات والدهون، ويزيد من حركة المعدة. كما يحفز إنتاج حمض الهيدروكلوريك والصفراء، مما يجعله مفيدًا قبل الوجبات الكبيرة. الزنجبيل مفيد أيضًا لمن يعانون من الانتفاخ أو الإمساك.
٢- تقوية جهاز المناعة
ان الالتهابات المزمنة تؤدي إلى إضعاف قدرة جهاز المناعة على العمل بشكل صحيح. تساعد الجزيئات النشطة في الزنجبيل، في محاربة الجذور الحرة التي تؤدي إلى أمراض مثل السرطان وأمراض القلب. من خلال تناول الزنجبيل، يمكنك تقليل خطر الإصابة بهذه الأمراض وتعزيز المناعة. أما الليمون، فيحتوي على فيتامين C، وهو مضاد أكسدة طبيعي يعزز المناعة، بالإضافة إلى خصائصه المضادة للفيروسات والبكتيريا.
٣- تحسين وظيفة الكلى
قد يكون من المفاجئ أن الزنجبيل والليمون يساعدان في تحسين وظيفة الكلى. بالفعل، أظهرت بعض الدراسات، ان الزنجبيل له قدرة مضادة للأكسدة، مما يساعد في تقليل اعتلال الكلية الناتج عن تلف الأوعية الدموية الصغيرة. بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حصوات الكلى، فإن الليمون يُعتبر مفيدًا لأنه يساعد في منع تكون الحصوات. حيث يحتوي الليمون على سترات تمنع تراكم الكالسيوم وبالتالي تقلل من خطر تشكل الحصوات في الكلى.
٤- الحماية من السرطان
أظهرت عدة دراسات قدرة الزنجبيل على مكافحة السرطان، حيث يلعب دورًا في محاربة أنواع مختلفة مثل سرطان الرئة والبروستاتا والمبيض والقولون والثدي والجلد والبنكرياس. يُعزى ذلك بشكل رئيسي إلى الزنجبيلات، وهي مركبات نشطة تتواجد بكثرة في الزنجبيل النيء، والتي تثبط تأثيرات NF-kB والعوامل الأخرى التي تحفز نمو خلايا السرطان. كما أظهرت الليمون والفواكه الحمضية الأخرى إمكانيات في تقليل خطر الإصابة بالسرطان. فيعتقد أن بعض المركبات النباتية في الليمون، مثل الليمونين والنارينجين، قد تكون لها تأثيرات مضادة للسرطان.
٥- المساعدة على فقدان الوزن
يُستخدم الزنجبيل غالبًا في مكملات حرق الدهون بفضل تأثيره في زيادة معدل الأيض. أظهرت الأبحاث أن تناول الزنجبيل مع أطعمة أخرى يعزز التأثير الحراري لتلك الأطعمة، مما يساعد على حرق المزيد من السعرات الحرارية. وأظهرت دراسة تحليلية أن للزنجبيل تأثيرًا كبيرًا على وزن الجسم ودهون البطن.
٦- المساعدة في خفض مستوى السكر في الدم
يُعتبر الزنجبيل مفيدًا في خفض مستوى السكر في الدم، مما يجعله خيارًا جيدًا لمرضى السكري. فقد أظهرت دراسة على الأفراد المصابين بداء السكري من النوع الثاني أن تناول غرامين من مسحوق الزنجبيل يوميًا أدى إلى خفض مستويات الجلوكوز في الدم بنسبة 12% وتحسين HbA1c بشكل ملحوظ، مما أسفر عن انخفاض بنسبة 10% في سكر الدم خلال 12 أسبوعًا. كما أظهرت عصارة الليمون قدرتها على مساعدة مرضى السكري في السيطرة على أعراضهم، خاصة عند تناولها مع الوجبات، حيث يمكن أن تساعد في تقليل الارتفاعات المفاجئة في سكر الدم بعد الوجبات الكبيرة.