لأعياد صحية، تجنّبي هذه الأطعمة الفاتحة للشهية

بشكل عام، إنّ مواسم الأعياد ليست الفترة المثالية لاتباع الأنظمة الغذائية الصحية أو الحميات المنحّفة. ولا شكّ في أن الإفراط في تناول الأطعمة الدسمة والحلويات خلال هذه الفترة، يساهم بشكل شبه حتمي في مع ما قد يرافقها من مضار نفسية وصحية.

 

لكن وللأسف، إنّ موسم الأعياد هذه السنة لا يشبه أية سنة مضت، فعلينا اتباع العديد من إجراءات الوقاية والحماية جرّاء انتشار فيروس كوفيد-19 المستجد وتداعياته على صحتنا وصحة من نحب. بالتالي، علينا تفادي الاجتماعات العائلية الموسّعة واللقاءات مع الأصحاب...

 

في ظل كل هذه الظروف القاسية والضغوط النفسية الشديدة التي تكون في أغلب الأحيان محفّزًا قويًا لتناول الكثير من الطعام، خاصة الأطعمة الدسمة والعالية بالسكر، سأحاول المساعدة ولو بشكل بسيط في أن تمضوا أعيادًا ممتعة وصحيّة، أعادها الله عليكم جميعًا بالصحة وراحة البال.

 

إليكِ مجموعة من ، تجنّبيها في فترة الأعياد لتفادي زيادة الوزن:

 

انتبهي من هذه المادة المضافة

هناك مادة مضافة معروفة تفتح الشهيّة تتم إضافتها على العديد من المنتجات بغية إعطاء المنتج نكهة مميّزة وطعم لا يقاوم. هذه المادة تحفّز شهيّتك وتجعلك تتناولين الطعام بنًَهم، ليصبح من الصعب جدًا أن نكتفي بكمية قليلة منه. إنها "غلوتامات أحادية الصوديوم" أو “غلوتامات الصوديوم” أو GMS أو E621 نجدها في أغلبية الأطعمة المصنّعة وخاصة في التشيبس، البسكويت المملّح، المكسّرات المدخّنة، الصلصات الجاهزة وغيرها.

 

تفادي هذه المشروبات خاصة في بداية الوجبة

بالإضافة إلى احتوائها على عدة منكّهات وملوّنات صناعية تُعرف بأثرها السلبي والضار على الصحة، فالمشروبات الغازية المحلّاة غنية جدًا بالسكر. إذ، يحتوي كل كوب متوسط الحجم منها على حوالي 8 قطع من السكر، وبالتالي فهي ترفع مستوى السكر في الدم لدرجات عالية، وبشكل سريع. فيعمل الجسم على إفراز كمية كبيرة من الأنسولين، ممّا يؤدي إلى الإحساس وبشكل لا إرادي بجوع فعليّ ورغبة شديدة في تناول الكثير من الطعام، فنجد أنفسنا عاجزين عن التوقف عن تناول النقرشات والمكسّرات والمقبلات.

 

هذه المشروبات خادعة وستجعلك تستهلكين كميات كبيرة من الطعام

يستبدل العديد منا المشروبات الغازية المحلاة بالسكر بتلك المحلاة بمحلي صناعي مثل الأسبارتام أو غيره ظنًا منهم أنهم في أمان. إن هذه المشروبات شبه خالية من السكر والسعرات الحرارية، هذا صحيح؛ ولكن ماذا يحصل للدماغ عندما نتناولها؟ يخدع الأسبارتام أو المحليات الأخرى الدماغ بمذاقهم الحلو، فيتوقع الدماغ الحصول على الطاقة وهذا لن يحصل، لأن ليس هناك سكر لإنتاج الطاقة. بالتالي، وللتعويض عن ذلك، سوف يتوق الشخص إلى استهلاك المزيد من الطعام علّه يشعر بالإكتفاء.

 

انتبهي من هذه الأطعمة فهي تخدع المخ وتجعلك تحبينها

تشتهر موائد الأعياد بأصناف متنوعة وعديدة من اللحوم المقدّدة والمصنّعة، مثل السلامي والمارتديلا على أنواعها، والهوت دوغ، والبسطرمة، والنقانق، والسجق، إلخ. وبالإضافة إلى غنى هذه الأصناف بالدهون المشبعة الضارة ومادتي النترات والنتريت الضارتين والسعرات الحرارية. تتميّز هذه الأصناف باحتوائها على نسب عالية من التوابل المتنوّعة وكميات كبيرة من الملح، التي تجعل من مزجها مع اللحوم العالية بالدهون، وعمليات التدخين التي تخضع لها، طعامًا لذيذًا يعمل على تفعيل منطقة معيّنة في المخ، والمعروفة باسم دائرة الثواب أو المكافأة، ممّا يخلق رغبة لدينا في تناول كميات كبيرة من هذه الأطعمة.

 

وأخيرًا، استمتعي بوجبات العيد واختاري ما يحلو لك من أطعمة، ولكن تذوقي القليل منها فقط، وحاولي الاستفادة من الأسبوع الفاصل بين ليلة الميلاد وليلة رأس السنة لاتّباع نظام غذائي صحّي يقتصر، قدر الإمكان، على تناول الأطعمة الصحية والمعتدلة بالسعرات.

 

 

 

لمزيد من المواضيع المتعلقة بالتوعية الغذائية، الرجاء زيارة الموقع الخاص بـ On Diet Now "أون دايت ناو" لصاحبته الباحثة في علم التغذية السيدة دنيز أبو جمرة: www.ondietnow.me

أو عبر فايسبوك على الرابط التالي: https://www.facebook.com/ondietnow

 

دنيز أبو جمره
باحثة وناشطة في علم التغذية
On Diet Now: تطبيق التوعية الغذائية المجاني

www.ondietnow.me

المزيد
back to top button