كلّنا نفضّل الاسترخاء وعدم القيام بأي أمر يُشعرنا بالإرهاق، ولكن رغم أنّ الجلوس على الأريكة ومشاهدة التلفاز، أو الاستلقاء في السرير قد يبعثان على الاسترخاء والراحة، إلّا أنّ لهما آثارًا خطيرة على الصحّة، حيث يتسبّبان بالمعاناة من حالات صحيّة بعوارض قد تكون مزمنة. ولكن عكس ذلك، هناك علاج سحريّ وأكثر قوّة من الأدوية أحيانًا، للتقليل من عوارض الكثير من الأمراض وتجنّب الإصابة بها، وتحسين نمط الحياة بشكل عام نحو الأفضل، وهو ممارسة الرياضة. فما هي أبرز الحالات الصحيّة الخطيرة التي تحميك منها، وكيف؟
تحارب السكّري
يساعد القيام بالتمارين الرياضيّة بشكل منتظم على تنظيم مستويات السكر في الدم ويزيد من حساسية الأنسولين، مما يعني أن جسمك يصبح أفضل في استخدام هذا الأخير للسيطرة على السكر. فممارسة 150 دقيقة فقط من التمارين المعتدلة في الأسبوع، أي حوالي 30 دقيقة مُقَسّمة على خمسة أيام في الأسبوع، يمكن أن تقلّل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 بنسبة تصل إلى 58٪. لذا، بدءًا من اليوم، أمضي 30 دقيقة على جهاز المشي، أو في ممارسة أي تمرين آخر، كي لا تخاطري بانهيار السكّر في دمك.
تقي من أمراض القلب
إنّ القلب هو العضلة الأساسيّة التي تضخّ الدم عبر عروقك، وتنقل من خلالها الأكسجين والعناصر الغذائيّة إلى كلّ أعضاء جسمك. وعندما تبذلين جهدًا جسديًّا، يصبح قلبك أقوى، وقادرًا على تأدية وظائفه بكفاءة أكبر، وذلك يساعد أيضًا على خفض ضغط الدم، وتحسين مستويات الكولسترول. ولذا، المواظَبة على ممارسة الرياضة يقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل السكتات، وتراكم الكوليسترول في شرايينه.
تحمي العظام
هشاشة العظام هي حال تصبح فيها عظامك ضعيفة وهشة، ممّا يجعلها أكثر عرضة للكسر، وهذا أمر يصبح أكثر خطورة مع تقدّمك بالسنّ. ولكن إن مارست رياضة الجري أو المشي أو رفع الأوزان، أو حتّى تلك الممتعة، مثل الرقص والسباحة وركوب الدراجة الهوائيّة، فسساهمين بتحسين كثافة العظام، وخاصّة بعد بلوغك العمر الذي ينقطع فيه الطمث لديك.
تقي من الإصابة بالأمراض المعدية
تؤدّي التمارين الرياضيّة دورًا كبيرًا في تعزيز كفاءة الجهاز المناعيّ، ذلك لأنّها تزيد تدفّق الدم الأمر الذي يسمح للخلايا المناعيّة بالتحرّك بحريّة أكبر الجسم والاستجابة بشكل أسرع للفيروسات ومكافحتها قبل أن تنتشر.