نمر جميعاً بفترات زمنية نشعر فيها بأننا أقل نشاطاً ونكافح لإيجاد الدافع للخروج. من الشائع أن نشعر بهذه الطريقة في بعض الأحيان، ولكن عندما تستمر هذه اللحظات لفترات أطول ، قد نبدأ في رؤية أنفسنا بشكل مختلف. تصبح أهدافنا أقل أهمية، حيث نجد صعوبة في الشعور بالإلهام، وقد نبدأ في التساؤل عما إذا كنا قادرين على القيام بأي عمل. إذا استمرينا على هذه الحالة، يمكن أن نصف أنفسنا بكسولين.
لدينا جميعًا إحساسًا بمن نريد أن نكون، وكيف نريد أن نتصرف، والأهداف التي نريد تحقيقها، وكيف نريد أن نظهر في العالم. يعرف ذلك في علم النفس بالذات المثالية وهي الصورة التي نضعها لأنفسنا عن الإنتاجية وإنجازنا لأهداف معينة وسلوكيات صحية. لسوء الحظ، لا تسمح حياتنا المزدحمة في كثير من الأحيان بتحقيق ذاتنا المثالية مما يؤدّي إلى الاحباط.
هناك العديد من الأمور التي يمكن أن تعوق إنتاجيتنا وتحقيق أهدافنا، مما يجعلنا نرى أنفسنا "كسولين". في بعض الأحيان، تكون العقبات ظرفية أو مرتبطة بالتوقيت والفرصة، في حين أننا في أوقات أخرى قد نخلق العقبات أنفسنا.
من أجل إحراز تقدم حقيقي والانسحاب من أنماط "الكسل" القديمة، تحتاجين إلى تحديد الأسباب التي قد تؤثر على عدم قدرتك للوصول إلى أهدافك أو تجعلك تشعرين أنك أقل إنتاجية من اللازم. لذا، ما قد تظنين أنك "كسولة" إنما قد تكونين بحاجة فقط إلى تغيير أسلوبك والتخلص من العادات القديمة غير المفيدة اللتي تعطيك الشعور بعدم الانتاجية.
في ما يلي عدة عادات يمكن أن تمنعنا من الوصول إلى أهدافنا. إذا كان أي شيء في هذه القائمة يبدو مألوفًا، فلا تقلقي وابدئي بتغيرها:
1- تحديد الزمن والهدف
هل أهدافك كبيرة أو معقدة للغاية؟ كلنا نريد الوصول إلى القمة، لكننا قد لا نقدّر مدى الجهد والوقت اللازمين للوصول إليها. إذا استسلمنا بعد بضع ساعات، فذلك ليس لأننا كسالى ولكن لأننا ربما أدركنا أننا أخطأنا في حساب مقدار الوقت والجهد المبذول.
2- النقد الذاتي
من الضروري تقد الذات. الانتقادات الداخلية يمكن أن تساعد على في محاولة تحفيز النفس. حاولي التركيز على جميع عيوبك واسباب التقصير، وايجاد أي نقاط قوة أو سمات إيجابية يمكن أن تساعدك على المضي قدمًا.
3- الاستماع للنقد الآخرين
بينما نتعلم الدروس في الحياة من خلال تجاربنا، نتلقى تعليقات من الآخرين تساعد في تشكيل مفهومنا الذاتي.
4- وضع خطّة عمل
من الضروري تحديد أهداف صغيرة قابلة للتحقيق. لا يزال بإمكانك الوصول إلى القمة، لكن عن طريق تحقيق أهداف أصغر تساعدك على الشعور بإنجاز أكثر والحماس لمواصلة التسلق. ضعي خطّة عمل واضحة ومحدّدة الزمن واعملي على تحقيقها دون ابطاء.
