فوائد جسدية وصحية واجتماعية للغناء

"كوفيد 19" تم تصنيفه أنه وباء، ما استدعى أن تبادر الحكومات في شتى أنحاء المعمورة إلى إغلاق جميع الأنشطة المجتمعية، يرافقها توجيهات صارمة للجميع أن يبقوا في بيوتهم، للحد من الاختلاط الذي من المحتمل أن ينقل المرض.

رغم أن هذه الاجراءات تعد الأفضل لكل شخص من الناحية الصحية، إلا أنه من الطبيعي أن نشعر بالقلق والتوتر، لأننا نبدو وكأننا معزولين عن العالم، بخاصة أننا لا نعرف متى تنتهي هذه الاجراءات التي تنصح بالعزل.

 

إن ممارسة العادات الصحية، والمحافظة على الصحة الصوتية خلال فترة العزل الاجتماعي، يعد أكثر أهمية من أي وقت مضى، لدوره في رفع الروح المعنوية للانسان، وخفض مستوى الضغط، ولعل أفضل طريقة أن نقضي هذا النشاط المنزلي بخطوات مع خبير.

ندرج لكم أبرز الخطوات عن كيفية العناية والمحافظة على أصواتكم، إضافة إلى تحقيق فوائد جسدية وصحية واجتماعية من خلال الغناء.

 

التدريب الصوتي والعناية الذاتية

الغناء يحصن الصحة، ويوسع مدارك الثقافة، ويصفي الذهن، ويثري التخيل، ويمنحنا السعادة بلذة زائدة، والغناء بوضوح يمكننا من عمل مساهمات رئيسة لصحتنا، وعافيتنا، ومهاراتنا الحياتية.

الغناء على الأقل لـ 30 دقيقة يومياً من الممكن أن يحسن مزاجك وإعادة تواصلك الجسدي من خلال عمل الأحبال الصوتية.

 

تمارين الغناء

يعطي الرئتين تمرين، وينشط عضلات البطن والأضلاع والحجاب الحاجز، ويحفز الدورة الدموية، كما يجعل الشخص يتنفس بطريقة أعمق من أي أشكال للتمارين الشاقة، لأن الشخص يتنفس المزيد من الأكسجين، ما يحسن القدرة الهوائية، ويختبر تبدد التوتر من العضلات.

الغناء باستخدام الصوت القصير حرف "إي"، كما هو الحال في صدى الصوت، يحفز الغدة الدرقية، التي تفرز الهرمونات التي تتحكم في سرعة الهضم والعمليات الجسدية الأخرى التي تحدث.

باستخدام صوت "أوو" وكأنك تنطلق في محيط، يحفز البنكرياس، وينظم السكر في الدم. الفوائد العلاجية الطبيعية

يزيل الأوجاع، وما عليك سوى اختيار أغنية مألوفة، ثم ضبط مشاكلك على وقع موسيقاها. مثال: إختر إحدى أغانيك المفضلة وغنّيها على ناقص واحد أو موسيقى "كروكي" عبر الإنترنت، بهذه الطريقة، ستعيد الكثير من ذكريات الماضي التي تساعدك على الهدوء، واستعادة الذكريات السعيدة مع أصدقائك أو عائلتك.

والغناء الحر المدروس، ينصح به بشدة، لأنه يجعل عواطفنا أكثر استقراراً، كما يساعدنا على اكتساب معرفة فنية، وفي الوقت نفسه يصقل أحبالنا الصوتية.

 

نشعر مع الغناء أننا أصغر سناً

يدرب الحبال الصوتية، ويجعلها شابة حتى في سن الشيخوخة، كلما كان صوتك بمقدوره الغناء، كلما شعرت أنك تبدو بعمر أقل، وعند انسجامك مع الأغنية، يتمدد صدرك ويصبح ظهرك وكتفيك مستقيمين.

يحسن المزاج ويزيل "الكآبة" عن طريق إبعاد عقلك عن ضغوط اليوم، إضافة إلى إفراز "الإندورفين"الذي يمنحنا السعادة ويقلص الألم.

أثناء الغناء تتحسن الدورة الدموية، ما يؤدي إلى أكسجة الخلايا وتعزيز جهاز المناعة في الجسم لدرء العدوى البسيطة، ويوفر بعض التمارين الهوائية للمسنين أو المعاقين.

 

الغناء يقوي جهازك المناعي

الغناء يقوي جهاز المناعة، وفقا لبحث أجراه علماء بجامعة فرانكفورت في ألمانيا، ونشر في الطبعة الأخيرة من المجلة الأمريكية للطب السلوكي، إختبر العلماء دم الأشخاص الذين غنوا في جوقة احترافية في المدينة.

وبعد 60 دقيقة من التدريب على موسيقى "موزارات" ، وجدوا أن تركيز بروتينات الغلوبولين المناعي "أ" ارتفعت في الجهاز المناعي والتي تعمل كأجسام مضادة، كما إرتفع معها الهيدروكورتيزون"، والهرمون المضاد للإجهاد، بشكل ملحوظ خلال الأداء، لأن الغناء يحرر "الإندورفين" من جسمك، ويجعلك تشعر بالنشاط والتحليق.

الأشخاص الذين يغنون دوماً صحتهم أفضل من الذين لا يغنون، ولتقوية جهاز المناعة في الجسم عليك استخدام صوت "أوو" الذي ينشط الطحال، وينظم إنتاج مكافحة العدوى في خلايا الدم البيضاء.

 

مضاد الاكتئاب

تعمل اهتزازات الصوت على تدليك ما هو غير متوازن في الجسم وضبطه مباشرةً، فغناء الصوت القصير "آه" لمدة دقيقتين إلى ثلاثة يساعد على التخلص من الأوجاع، ويجبر الأكسجين على الذهاب للدم، ما يستدعي أن يطلق الدماغ "الاندورفين" الذي يرفع المزاج.

 

يساعدك على النوم

الغناء يساعد في تقوية عضلات الحلق والحنك، ويساعد حتى على التوقف عن الشخير أثناء النوم، فإذا كان الشخص معتادًا على بعض الأمراض، عندها يعرف مدى صعوبة الحصول على نوم جيد في الليل.

 

يجعلك في حالة تأهب

الدورة الدموية، وتدفق الدم المؤكسج ليصل عبر مسار إلى الدماغ، ما اليقظة العقلية والتركيز والذاكرة، وحتى أن جمعية مرضى الزهايمر أنشأت خدمة "الغناء من أجل الدماغ" لمساعدة الأشخاص المصابين بالخرف، ومرضى الزهايمر في الحفاظ على ذكرياتهم.

ولرفع درجة التأهب، إعمل مقطع طويل "إي ي" كما في كلمة "ينبعث"، هذا يعزز الغدة الصنوبرية التي تتحكم في الساعة البيولوجية للجسم.

 

يرفع ثقتك بمهارات التواصل

الغناء للأطفال يجهز عقولهم لتعلم اللغة، والموسيقى هي مهمة فقط مثل تعليمهم القراءة والكتابة في أعمار مبكرة لمنع مشاكل اللغة في وقت لاحق من الحياة، فإذا كنت تستمتع بكتابة كلمات قصائدك، فإن هذا يشحذ موهبتك، لتحقيق التواصل بطرق مختلفة.

 

الحياة الاجتماعية عبر النت

الاختلاط عبر الإنترنت سواء كنت في جوقة أو ببساطة تستمتع بالغناء مع أصدقائك، فإن إحدى هي أنه يمكن أن يحسن حياتك الاجتماعية.

يمكن أن تكون روابط عميقة مع الآخرين، لوجود ألفة أو علاقة حميمة حتى عبر الشبكة، وإذا كنا جميعاً في الحجر، فما المانع أن نخوض معركة موسيقى "الكاريوكي" مع الأصدقاء، وهذا بالتأكيد يكون مسلياً.

المزيد
back to top button