فوائد تمارين البطن للنساء بعد الولادة

تتغيّر الكثير من الأمور في جسمكِ بعد الولادة، بما في ذلك ضعف العضلات، وقلّة مستويات الطاقة، والتبدّلات المزاجيّة، والتغيّرات في شكل جسمك ووظائف أعضائه. فهو يكون في مرحلة التعافي، والتي يمكنك أن تحسّنيها عبر اتّباع نمط حياة معيّن، يشمل التزامك بعادات صحيّة، مثل ممارسة الرياضة، إنّما عليك استشارة الطبيب لتتأكّدي متى بالتحديد يمكنك البدء بممارستها، وأيّ تمارين هي الأفضل لك، وخصوصًا إن كنت قد أجريت جراحة لتضعي مولودك. من بين هذه التمارين، تلك التي تركّز على عضلات البطن، والتي تحسّن وظائف لمعدة، وتقوّيها، وتساعد في الوقت نفسه في تنحيفها وشدّ الترهّلات فيها. فما هي فوائد تمارين البطن للنساء بعد الولادة؟

 

استعادة قوّة عضلات البطن

تعيد تمارين البطن تنشيط العضلات التي ترهّلت بسبب تمدّد هذه المنطقة أثناء الحمل، إذ تزيد من قوّتها واستقرارها بشكل تدريجيّ. عليك أن تبدئي بحركات خفيفة لتحفيز العضلات الأساسيّة على العمل من دون إرهاقها، ومع التزامك بذلك، تساعدين بعمليّة إعادة ربط العضلات، وتحسين استجابتها وقدرتها على التحمّل، واستعادة وعيها لتعمل بانسجام مع مجموعة العضلات الأخرى. وعندما تعيدين تنشيط هذه العضلات، ستشعرين بالمزيد من التوازن والثبات، وبالتحكّم بوضعيّة الجسم بشكل أفضل، وممارسة الكثير من المهام بسهولة أكبر.

 

دعم صحّة الحوض

تُساعد تمارين البطن، وخاصةً تلك التي تُشغّل عضلات الجذع العميقة برفق، في دعم منطقة الحوض وحمايتها، إذ يعمل جدار البطن بشكل وثيق مع قاع الحوض، وعند تقويتهما معًا، يُوفران دعمًا أفضل للجزء السفلي من الجذع. وعند تحسين عضلات البطن، يتمّ دعم إعادة توزيع الضغط أثناء الحركة، الأمر الذي يقلّل من حدّة الضغط غير الضروريّ على عضلات الحوض، ويجعل الحركات البسيطة مثل المشي، أكثر راحة، والانتقال بين الوقوف والجلوس سلسًا أكثر.

 

تحسين وضعيّة الوقوف

بعد أن تضع المرأة مولودها، تشعر لفترة بعدم اتّزان عند الوقوف، وذلك بسبب الاعتياد على تلك التي رافقتها خلال فترة الحمل، حيث يكون الثقل قد أحدث تقوّسًا في أسفل الظهر، وانحناءً في الكتفيْن إلى الأمام. ومن فوائد تمارين البطن للنساء بعد الولادة، أنّها تعيد محاذاة العمود الفقريّ من خلال إشراك العضلات التي تثبّت الجذع، وبالتالي تقويتها، الأمر الذي يسمح للعمود الفقري بالاسترخاء في وضعيّة أفضل، ما يخفّف من الضغط على الظهر والرقبة. وعندما تتحسّن وضعيّة الوقوف، يصبح تنفّسك أكثر كفاءة، والوقوف والجل،س لفترات طويلة أقلّ إرهاقًا، والمشي أكثر سلاسة.

اقرئي أيضًا: 3 علامات تُنذرك بأنّ جهازك العصبيّ يحتاج لإعادة التوازن

المزيد
back to top button