لتحافظي على شبابك بعد الأربعين، لا بدّ أن تعيشي نمط حياة صحيّ يرتكز على ممارستك عادات معيّنة، والتخلّي عن أخرى. فمع دخولك هذه الفترة من عمرك، تحدث تغيّرات طبيعيّة في عمليّة الأيض، ومستويات الطاقة، وحتّى في الذهن والجلد، ولذا عليك أن تعتبري بعض الممارسات أساسيّة وأن تتّخذي قرارات تساعدك على القاء رشيقة وتقيك من الرصابة بالكثير من الحالات الصحيّة قدر الإمكان. وليس بالضرورة أن تقومي بإجراءات صارمة لتحافظي على شبابك في سنّ الأربعين، بل يكفي أن تتّبعي بعض العادات التي تُبطئ عمليّة الشيخوخة وتعزّز شعورك بالطاقة، وفي ما يلي أبرزها.
الحصول على القسط الكافي من النوم
من المهم أن تنامي كلّ ليلة من 7 إلي 9 ساعات، وذلك ليتمكّن جسمك من إصلاح الخلايا التالفة وموازنة الهرمونات التي يحدث خلل فيها مع تخطّيك سنّ الأربعين. فقلّة النوم تزيد من خطر الإصابة بحالات تتفاقَم في هذه الفترة، مثل أمراض القلب، والسكّري، ويضعف المناعة، ويقلّل من تركيزك، إنّما الحصول على النسبة الكافية منه تقوّي مناعتك، وتعزّز صحّتك الذهنيّة، وكذلك نضارة بشرتك وشبابها.
ممارسة التمارين الرياضيّة
إنّ فوائد ممارسة الرياضة لا يقتصر فقط على الحفاظ على جسم رشيق، إنّما يساعد أيضًا في الحفاظ على صحّة قلبك، من خلال تعزيز تدفّق الدم، وكذلك على دعم العظام والمفاصل وكتلة العضلات التي تتراجع كثافتها بشكل طبيعيّ مع التقدّم في السن. وليس بالضرورة أن تكون التمارين التي تمارسينها شاقّة، إنّما يمكنك أن تكتفي بأنشطة التمدّد، أو اليوغا، أو الجري الخفيف، أو المشي السريع.
تجنّب مصادر التوتّر
إنّ التوتّر يسرّع ظهور آثار الشيخوخة عليك، ويقلّل من أداء وظائف الجسم التي تضعف أساسًا مع التقدّم بالعمر، وذلك لأنّه يرفع مستويات الكورتيزول، ويحدث تقصيرًا في الأغطية الواقية من الحمض النوويّ التي تقصر أساسًا مع تقدّمك بالسن. لذا، تجنّبي مصادر التوتّر قدر الإمكان، وقومي بممارسات تساعدك على التخفيف من وطأته، مثل التنزّه في الطبيعة، والتنفّس العميق، وممارسة هواياتك المفضّلة.
تناول أطعمة غنيّة بالعناصر الغذائيّة
عندما تتناولين أطعمة غنيّة بالعناصر الغذائيّة المهمّة، مثل الفيتامينات والبروتينات، فأنت تقلّلين من آثار الشيخوخة على وظائف جسمك وعقلك ومظهرك. فهي ضروريّة لتقليل الالتهابات، وتنظيم مستويات السكّر في الدم، وتعزيز صحّة الدماغ والقلب، وتغذية بشرتك من خلال حماية خلاياها من الجهاد التأكسديّ. كذلك، إنّ اتّباع نظام غذائيّ صحيّ يحافظ على أداء عمليّة الأيض بالطريقة السليمة.