من المُحتَمَل أنّك قد وجدت صعوبة في موسم الأعياد بالتحكّم في شهيّتك أمام الخيارات اللذيذة من المأكولات والحلويات التي يتمّ إعدادها خصيصًا لهذه الفترة من العام، خصوصًا إن كنت قد حضرت الأنشطة والفعاليات الاحتفاليّة. حسنًا، انتهَت الأعياد، واستقبلتِ العام الجديد، وربّما تشعرين الآن بأنّه قد حان الوقت للتوبة، والتخلّص من كلّ السموم التي أدخلتها إلى جسمك بسبب استهلاك أطعمة ومشروبات غير صحيّة، وأنت لستِ الوحيدة، إذ ارتفعَت نسبة البحث على غوغل عن معلومات حول كيفيّة تطهير الجسم من السموم.
الأمر الجيّد، هو أنّ الجسم ينظّف نفسه تلقائيًّا من خلال الكبد الذي دوره تأدية هذه العمليّة، إضافة إلى أعضاء أخرى تؤدّي دورًا في ذلك، مثل الرئتيْن، والجلد، وكذلك الأمعاء التي تحتوي خلايا تشكّل ما يُعرَف بحاجز الأمعاء الذي يساعد في منع المواد الكيميائيّة الضارة من المرور عبر الأمعاء إلى الدورة الدمويّة لدينا. فالجسم يتعرّض للسموم من مصادر مختلفة، مثل الملوّثات البيئيّة، والسموم الغذائيّة، والمواد الكيميائيّة الموجودة في السجائر، والمعادن الثقيلة. كما تنتج عملياتنا الأيضية السموم أيضًا، ولكن الجسم يزيل السموم من تلقاء نفسه، إلّا أنّه عليك أن تضمني عدم تعريضه لها، ومساعدته على ذلك، وفي ما يأتي سنخبرك عن الطرق الأهم لذلك.
1- أكثري من تناول الخضار
تساعد الخضروات على إزالة السموم من الجسم، وخصوصًا تلك التي تحتوي الكبريت، مثل البروكولي، والملفوف، والهليون، والكراث، والثوم، والشمّر، والهندباء، والبنجر. ولذا، تأكّدي من تناول هذه الأنواع من الخضار، إمّا من خلال إعداد السطات منها، أو شويها، أو حتّى تحضير سموثي منعش منها.
2- قلّلي من استهلاك الأطعمة غير الصحيّة
كلّما قلّ امتصاص جسمك للسموم، كلّما زادت كفاءته في التخلّص في تلك الموجودة فيه. ولذا، قلّلي قدر الإمكان من تناول الأطعمة المُعالَجة، والتدخين، والتواجد في الأمكاكن المزدحمة المعرّضة لتلوّث الهواء.
3- عززي صحّة أمعاءك
تعمل أنظمة الجسم بشكل أفضل عندما تكون الأعضاء صحيّة، لأنّها والميكروبيوم الموجود فيها مهمّيْن جدًّا لدعم عمليّة إزالة السموم، لذا تأكّدي من تضمين الأطعمة التي تحتوي الألياف في نظامك العذائيّ.
4- استفيدي من خصائص الأعشاب
تساعد العناصر الموجودة في الأعشاب على دعم عمليّة إزالة السموم من الجسم، وتعزيز صحّة الأمعاء. فإنّ «أسيتيل سيستين» ضروريً لإنتاج الجلوتاثيون الذي يعدّ مضادًا للأكسدة يساعد على إزالة السموم، بينما يساعد حمض ألفا ليبويك في إزالة سموم مستقلبات الأدوية ويمكن أن يعزز إفراز الزئبق الذي يمكن أن يسبب مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية.