من المهمّ جدًّا أن تعتني انت بالأشخاص الموجودين في حياتها، من أطفالك وزوجك وأقرباءك، ولكنّ لكي تستمرّي في العطاء فعليك أيضا الاعتناء بنفسك. كلما اعتنيت بنفسك بشكل أفضل، كلما تعاملت مع حياتك بشكل أفضل.
إنه شيء مهم تفعلينه لنفسك ليساعدك على الشعور بالتحسن. إن كنت تريدين ان جسدك يعمل بكفاءة، فعليك بالعناية به أولا. فهناك رابطا قويا بين الجسد والعقل، فعندما تعتني بجسدك، ستجدين نفسك تفكرين بشكل أفضل.
لكن الرعاية الذاتية لا تحدث لوحدها وانما تحتاج إلى بعض الوقت منك والى بعض الالتزام بها.
فيما يلي بعض الطرق البسيطة لنسج الرعاية الذاتية في حياتك المزدحمة للغاية.
1- استيقظي ساعة مبكرا ًلتوفري الوقت لنفسك
استغلي هذا الوقت او وقت ذهاب أطفالك للمدرسة، لتهتمي بنفسك. اشربي قهوتك بهدوء واقرئي أو ارسمي، تأملي، استجمي لبعض الوقت، او نظمي افكارك، افعلي أي شيء تحبينه، فجعلي هذا الوقت خاص بك انت فقط. ستمنحك هذه الساعة شعورًا بالراحة طوال اليوم.
2-حرّكي جسمك كل يوم
استفيدي من نهارك للقيام ببعض التمارين الرياضية، أو التحقي بصف اليوغا، او اشتركي في النادي أو مجرد امشي للعمل. سيمنحك ذلك الشعور بالهدوء النفسي والسعادة. الاهم هو القيام بشيء تستمتعين به وجعله أولوية في حياتك. تذكري أن اهم شيء هو الالتزام بتحريك جسمك يوميًا.
3- امنحي نفسك بعض الراحة
إذا لم ترغبي في فعل شيء ما فلا تفعليه، فقد يكون جدولكِ مشغولاً بالأعمال وعند عرض شيء إضافي عليكِ قد يأخذ من وقت راحتكِ. حاولي ان تقضي وقتاً لمدة خمس دقائق في اليوم تسترخي وتتأملي وتتنفسي ولا تفكري في أي أمر يسبب لكِ التوتر والقلق فهذا من شأنه أن يبعث فيكِ الراحة والطمأنينة بالإضافة إلى إعطاء عقلك وقتًا لإبطاء الحركة وإعادة ضبطها.
4- خطّطي لوجباتك
عندما تتناولين طعامًا أفضل، ستشعرين بتحسن. يمكنك قضاء بعض الوقت في عطلة نهاية الأسبوع لتخطيط قائمتك للأسبوع المقبل وقضاء بعض الوقت في المطبخ في إعداد بعض الأساسيات. اصنعي مرق العظام المغذي أو الحساء أو الجرانولا أو بعض الحلويات الصحية. من خلال تسليح نفسك بثلاجة مليئة بالأطعمة الغنية بالمغذيات، ستكونين جاهزة لأي شيء تتطرقين اليه في الأسبوع.
5- ضعي حدود
من أساس الاهتمام بنفسك معرفة وضع الحدود مع الاخرين. ويعني ذلك أن تقولي "لا" في الأوقات اللّازمة وفي اللّحظة الّتي تشعرين خلالها أنّ الآخرين تخطّوا صلاحيّاتهم واحترامهم لك. وهذا لا يقتصر فقط على علاقتك بالأخرين، فلا تخفي من قول لا للمناسبات الاجتماعية التي لا تجلب لك السعادة.
6-خذي وقتك
عندما يتعلق الأمر بالرعاية الذاتية، كوني مستعدة لقضاء بعض الوقت في تجربة طقوس جديدة واستكشاف ما هو مناسب لك. يستغرق تكوين عادات جديدة بعض الوقت، لكن بمجرد العثور على بعض الأشياء التي تجعلك تشعرين بالراحة، التزمي بالقيام بها يوميًا حتى تصبح طبيعة ثانية. يمكنك محاولة تبني عادة جديدة للرعاية الذاتية كل أسبوع - بحلول نهاية العام، ستضيفين 52 من الطقوس الصغيرة إلى حياتك والتي ستغير صورتك الكبيرة للأفضل.
من هذه المعلومات، يمكنك البدء في معرفة مدى أهمية تضمين الرعاية الذاتية في روتينك لصحتك. هناك العديد من الطرق المختلفة للتركيز على الرعاية الذاتية، والتي ينطوي الكثير منها على توفير وقت كافٍ للحصول على قسط كافٍ من النوم وتحديد أولويات الوجبات الصحية وضمان توازن وقت الفراغ في جدولك الزمني وتخصيص وقت للأصدقاء. تذكري أننا أكثر مرونة وقدرة على التعامل مع ضغوط الحياة عندما نشعر بأفضل ما لدينا بدنياً وعاطفياً.
بقلم مدرّبة التغذية رنا جيزي
للمزيد من المعلومات يمكنك زيارة
Instagram: Beyond_the_kale
