رنا جيزي: ٦ طرق بسيطة، سهلة وطبيعية للقضاء على القلق والتوتر

يعتبر القلق والتوتر رد فعل طبيعي لتجارب الحياة اليومية حيث ان الجميع يعاني منه من وقت لآخر. بعض متطلبات الحياة اليومية، مثل المشاكل الأسرية والمشاكل المالية والعملية والعلاقات مع الاخرين يمكن أن تثير التوتر وتسبب حالات من الصداع والتعب، واضطرابات المعدة وصعوبة النوم. كما أن لديها تأثير على المزاج مما يؤدي إلى الأرق، والغضب والاكتئاب. ليست كل حالات التوتر سيئة. لكن عندما يصبح التوتر مزمن فعندها قد يؤثر على صحّتك سلباً. إليك مجموعة من النصائح التي سوف تساعدك لتخفيف التوتر بطريقة سريعة وفعالة:

 

1- التأمل

ممارسة التأمل يومياً تساعد في تخفيف نسبة القلق والتوتر، تحسين الوضوح العقلي وزيادة الطاقة. التأمل هو أداة ممتازة لدمجها في روتينك اليومي، خاصةً في أوقات الشدة. ان كنت تعانين من أي نوع من المشاكل، يمكن للتأمل لبضع دقائق يومياً ان يجلب لك المزيد من الوضوح والسلام الداخلي والشعور بالراحة.

يعمل التأمل بشكل أكثر فاعلية عند ممارسته يوميًا، لذا أبداي مع تأملات قصيرة ولكن أبقي متسقة. ستحصلين على نتيجة أفضل إذا قمتي بالتأمل لمدة خمس دقائق فقط في اليوم في نفس الوقت كل يوم عن إذا فعلتي ذلك لمدة 20 دقيقة مرة أو مرتين في الأسبوع.

 

2- الإمتنان

يرتبط الامتنان بالشعور بسعادة أكبر. الامتنان يساعدك على الشعور بمزيد من المشاعر الإيجابية، والاستمتاع بتجارب جيدة، وتحسين صحتك، والنظر الى الحياة بإيجابية.

قبل ان تنهض من فراشك في صباح كل يوم، احرص على أن تبدأ يومك وأنت في حالة من الشعور بالامتنان. فكر بما تشعر بالامتنان تجاهه، فيمن تهتم لأمرهم، وابدأ يومك بالشكر. عندما تفعل ذلك، يتفتح يومك كله ويبدأ تأثير مفعول الشكر على مدار اليوم. يمكنك فعل ذلك حتى قبل الخلود الى النوم، فيصبح نومك أكثر عمقا، وستصحو منتعشا في الصباح.

 

3-التنفس بعمق

التنفّس بعمق طريقة ناجحة جدا لتخفيف من مستوى التوتّر والقلق المستمر، اذ ان له الكثير من الفوائد: يبطئ مُعدّل ضربات القلب، ويُخفّض ضغط الدم.

لذا عند الشعور بالتوتر، خذي استراحة بسيطة وحاولي ان تركزي على نفسك. اجلسي بوضعية التأمل، اغلقي عينيك، ضعي يدك على بطنك وحاولي ان تتنفسي بعمق. استنشقي الهواء من أنفك ببطيء لتشعري وكأن امتلأ بطنك بالهواء، ثم أطلقي الزفير من فمك. كرري ذلك لمدّة خمس دقائق. هنالك أكثر من تقنية تنفس قد تساعد على التخلص من التوتر.

 

4- الرياضة

ممارسة الرياضة في جميع انواعها هي أداة للتخفيف من ضغوطات الحياة ومن الاكتئاب والقلق، وتساعد في تقليل هرمونات التوتر في الجسم. وبالإضافة إلى ذلك، الرياضة تحسن المزاج، وتصرف عنك الهموم اليومية. يمكنك المشي لمسافة قصيرة، أو السباحة، الرقص أو حتى لعب بعض الألعاب الرياضية. اما اليوغا فهي نوع من أنواع الرياضة التي تساعد في هدوء العقل والجسم وتحسن التركيز.

 

5- التركيز على الحاضر

التركيز على الماضي والقلق من المستقبل يمنعاك من عيش الحاضر والاستمتاع به. لذلك من الضروري ان تعيش كل لحظة وتتمتع بها وكأنها الأهم في حياتك. ان تعيش اللحظة

يساعدك على أن تصبح أكثر وعياً بأفكارك ومشاعرك وأحاسيسك الجسدية بحيث ان تكون أكثر قدرة على إدارتها بدلاً من أن تؤثر عليك.
 

6- الطبيعة

تعتبر الطبيعة علاج ممتاز للقلق. فالهروب من ضغوطات الحياة والخروج للطبيعة تمنحك طاقة إيجابية تساعدك على التغلب من الأمور والأفكار السلبية التي قد تطغي عليك. فيمكن للخروج الى الطبيعة ان تعزز جهازك المناعي، وتقلل من تعرضك للاكتئاب، كما انها تخفض ضغط الدم ونسبة التوتر.

 

يوجد ايضا العديد من المكملات الغذائية التي يُمكن أن تُقلّل من نسبة التوتر والقلق مثل

أحماض أوميغا 3 الدهنية والفيتامين س، والماغنيسيوم والفيتامين ب٦ و١٢ والزينك. ولاكن من الأفضل دائما ان تراجعي طبيبك لمعرفة أي مكملات قد تلزمك والجرعة المناسبة لك.

 

بقلم مدرّبة التغذية رنا جيزي

للمزيد من المعلومات يمكنك زيارة 

Instagram:Beyond_the_kale

E:ranajizimirza@gmail.com

المزيد
back to top button