رنا جيزي: "ما هو الأكل للغدة الدرقية؟"

تعد المشاركة النشطة في صحتك واحدة من أكثر الهدايا التي يمكنك منحها لنفسك. يعاني المزيد من الأشخاص اليوم من اختلالات هرمونية وظروف المناعة الذاتية ولا يعرفون ماذا يفعلون. على الرغم من أن الأمر يجب أن يعود للطبيب المتخصص في الغدد الدرقية، فلا يوجد ما يمنعك من اكتساب المعرفة والبحث عن أفضل الطرق التي قد تساعدك في تحسين صحتك.

 

اليك بعض التوصيات الغذائية التي قد تكون مفيدة لك في هذا الموضوع:

 

1- اختاري النوع وكمية النشويات المناسبة

عندما يتعلق الأمر بصحة الغدة الدرقية، فإن الاعتدال غالبًا ما يكون أساسيًا عند تناول النشويات. الإكثار او التقليل منها يمكن أن يسبب مشكلة. بشكل عام، هناك قاعدة يمكن ان تتبعيها لصحة الغدة الدرقية وهي ان تساوي النشويات حوالي 20-25 ٪ من نظامك الغذائي - ولكن، هذه النسبة ستختلف من شخص الى آخر.

ومن الأفضل أن تكون هذه النشويات مبنية على الأطعمة الكاملة.

 

2- تناولي نظام غذائي غني بالمعادن

تعتمد الغدة الدرقية على اليود والسيلينيوم. نقص أحد هذه المعادن أو كلاهما يمكن أن يسبب مشاكل في الغدة الدرقية. على طبيبك اختبار مستويات اليود والسيلينيوم لديك. إذا كانت النتائج تشير إلى نقص، فمن الأفضل أن تستكملي هذه من خلال نظامك الغذائي. يوجد اليود في خضروات البحر والأسماك البرية والسيلينيوم في الفطر، بذور الشيا واللحوم الحمراء العضوية.

 

3- ادعمي الأمعاء بالأطعمة المخمرة

الأطعمة المخمرة تدعم صحة الأمعاء، وصحة الأمعاء تدعم صحة الغدة الدرقية. حاولي إضافة ملعقة أو اثنتين من مخلل الملفوف أو الكيمتشي إلى وجبات الطعام يوميًا. الكومبوشا والكيفير مشروبات مخمرة محملة بالبكتيريا الصحية التي تدعم صحة الأمعاء أيضًا.

 

4- تناولي الخضروات الطازجة

من المؤكد انك تعلمين أن الخضروات مفيدة لصحتك. ولكن، الخضار الصليبية تعتبر أطعمة يمكن أن تتسبب في تضخم الغدة الدرقية وأحيانًا تعطلها.

تناول كميات وفيرة من الخضروات الصليبية يمكن أن يكون امرا خطيرًا بالنسبة لشخص يعاني من مشاكل في الغدة الدرقية الا اذا كانت مستويات اليود كافية، فتناولها باعتدال لن يسبب أي ضرر. لكن، من الافضل أن تؤكل هذه الخضار مطبوخة أو مخمرة. وتشمل الخضروات الصليبية البوك تشوي، والقرنبيط، وبراعم بروكسل، الملفوف، الكرنب، واللفت.

 

5- تخلّصي من الغلوتين والألبان

الغلوتين ومنتجات الألبان يمكن أن تسبب الالتهابات في بعض الأحيان، وخاصة عندما تكون مصنعة وغير عضوية. يُنصح الأفراد الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية، مثل التهاب الغدة الدرقية "هاشيموتو"، بتجنب الغلوتين لأنه يمكن أن يبدأ في إنتاج أجسام مضادة للغدة الدرقية.

هذه الأنواع من الأطعمة يمكن أن تسبب أيضًا اضطرابات في الغدة. فإذا كان نظام المناعة لديك يتفاعل مع أيٍّ من هذه، فإعلمي انه يهاجم الغدة الدرقية أيضا.

 

6- تناولي كمية معتدلة من الدهون الصحية

يقال إن اتباع نظام غذائي غني بالدهون الصحية مفيد للغدة الدرقية. ولكن، نظم غذائي يحتوي على نسبة عالية من الدهون - مثل الكيتو – قد يسبب خلل في وظائف الغدة الدرقية.

 

7- تجنّبي اضطرابات الغدة الدرقية في البيئة

تحتوي العديد من المنتجات اليومية على مواد كيميائية يمكن أن تدخل مجرى الدم وتعطل الغدة الدرقية، مثل الكلور والحاويات البلاستيكية والمبيدات الحشرية، واقية من الشمس غير العضوية. بدلي عبوات الطعام والشراب البلاستيكية بالزجاج واحذري أيضًا من العلب الغذائية المبطنة بـ BPA ، كذلك منتجات التنظيف التقليدية وإنتقلي الى بدائل أكثر صحة كلما أمكن ذلك.

 

8- حدّي من الأطعمة المزودة بالمعادن الثقيلة

يمكن للمعادن الثقيلة، مثل الزئبق، أن تسهم في تطوير ظروف المناعة الذاتية. الزئبق يتربص في الكثير من الأماكن. ولكن، إحدى المناطق التي يسهل تحديدها والتحكم فيها هي المأكولات البحرية مثل التونة، وسمك الإسقمري، وسمك الخليج الذين يجب تناولهم باعتدال.

 

بقلم مدرّبة التغذية رنا جيزي

للمزيد من المعلومات يمكنك زيارة 

Instagram: Beyond_the_kale

E: ranajizimirza@gmail.com

المزيد
back to top button