تختلف دلائل نقص البروتين في الجسم، فرغم أهميّة هذا العنصر الغذائيّ، إلّا أنّ الكثير من الأفراد لا يولون أهميّة لضرورة إدراج الأطعمة الغنيّة به في النظام الغذائيّ الذي يتّبعونه. إنّه موجود في الكثير من الأطعمة، وأبرزها السمك، والدجاج، والخضار الورقيّة، والحبوب، والبطاطس الحلوة، وغيرها، والتي يحب الحرص على إعدادها بطرق صحيّة لاكتساب العناصر الأساسيّة منها. ومن الأمور التي لا تشجّع البعض على تناول البروتين، هو اعتقادهم بأنّ الدور الذي يؤدّيه محصور بتنمية العضلات وتضخيمها، إلّا أنّ فوائده تتعدّى ذلك، والتي سنخبرك عنها في ما يلي بعد التحدّث عن الإشارات التي تنذرك بنقصه.
دلائل نقص البروتين
كلّما انخفضت من جسمك حاجته لعنصر غذائيّ معيّن، تظهر عوارض تنذر بذلك، وبعضها تظهر بسرعة كافية لتدركي الأمر وتبدئي بتعديل نسبتها من حديد، في حين أنّ أخرى تبدأ بالظهور بعض أن تنخفض بنسبة كبيرة. ولهذا السبب، يشجّع الأطباء على القيام بفحوضات شاملة مرّة في العام، لاكتشاف أي أمر متعلّق بذلك في وقت مسبق. وعندما ينقص البروتين من جسمك، قد تلاحظين العوارض التالية:
هشاشة الأظافر وتساقط الشعر
عندما ينقص البروتين من جسمك، ينعكس ذلك على أظافرك التي تصبح هشّة جدًّا فتتكسّر بسرعة، وشعرك الذي يتساقط بوتيرة أسرع من المُعتاد. ويعود السبب وراء ذلك إلى أنّ البروتين يحتوي أهم عنصرين لصحّة الشعر والأظافر، وهما الكيراتين والكولاجين، وهذا الأخير مهمّ أيضًا للبشرة التي قد تصبح أكثر جفافًا في حال معاناتك من نقص البروتين.
الإرهاق الشديد
عندما ينخفض مستوى البروتين في جسمك، تشعرين بالتعب ونقص الطاقة، وذلك لأنّ الكميّات الموجودة منها لا تلبّي احتياجات جسمك، فيتمّ استهلاك مخازن الجسم لتوفيد الطاقة، الأمر الذي يؤدّي إلى استنفاد دهون الجسم، وبالتالي ظهور العوارض التي تشير إلى الإرهاق الذي تزداد حدّته مع الوقت إن لم تعوّضي حاجتك لهذا العنصر الغذائيّ.
فقدان الكتلة العضليّة
يعدّ البروتين من أهمّ العناصر للكتلة العضليّة، ولذا، استهلاكه أساسيّ لمَن يمارسون التمارين الرياضيّة، خصوصًا إن كان هدفهم من ذلك تضخيم العضلات. ولذا، افتقار الجسم له سيؤدّي إلى فقدان الكتلة العضليّة التي تتطلّب تنميتها إلى جانب تناول الأطعمة الغنيّة بالبروتين، ممارسة الرياضة.
الشعور بالجوع بين الوجبات
عندما تقلّ كميّة البروتين في جسمك عن اللازم، سوف تشعرين بالجوع بين الوجبات، حتّي ولو كنت قد تناولت حاجتك الكافية منها للشعور بالامتلاء. والسبب وراء ذلك، هو أنّ البروتين يزيد من الشعور بالشبع، في حين تؤدّي عناصر أخرى، مثل الكاربوهيدرات، إلى ارتفاع غير مُتَوَقَّع في نسبة السكّر بالدم، وبالتالي إلى الرغبة الشديدة بتناول الطعام. فالبروتين يقلّل من نسبة هرمون الغريلين الذي يُرسل إشارات إلى الدماغ عند تناول الطعام، ويزيد من مستوى الببتيد YY، الذي يُشير إلى الشبع.
كيفيّة الحصول على نسبة البروتين اللازمة؟
لتوفّري لجسمك حاجته اللازمة من البروتين، طبّقي النصائح التالية:
- تناول المكمّلات الغذائيّة، والتي يجب أن تتمّ تحت إشراف طبيب، مع العلم أنّها ليست كافية من دون الأطعمة الغنيّة بهذا العنصر الغذائيّ.
- استبدال وجبة الفطور المؤلّفة من الخبز وغيره من الأطعمة غير المغذيّة، بخيارات غنيّة بالبروتين، مثل البيض، والجبنة البيضاء.
- التأكّد من وجود أطعمة غنيّة بالبروتين في كلّ وجبة رئيسيّة.
- ممارسة الرياضة بانتظام، والتي ليس بالضرورة أن تكون مكثّفة، إذ يمكن أن تختاري الركض 3 مرّات في الأسبوع.