تُعد نبضات القلب المنتظمة من أهم مؤشرات صحة الجهاز القلبي الوعائي. لكن في بعض الحالات، قد يخرج القلب عن إيقاعه الطبيعي، وهي حالة تُعرف بـ"اضطراب نظم القلب" أو "اللانظميات". يمكن أن يكون هذا الاضطراب بسيطاً وعابًًا، أو علامة على مشكلة صحيّة تتطلب تدخلاً طبياً. في ما يلي، نستعرض أبرز الخطوات التي تساعدك في تنظيم نبضات القلب وتحسين صحتك القلبية.
راقبي نبضات قلبك بانتظام
الخطوة الأولى لفهم أي تغير في نظم القلب هي معرفة ما هو طبيعي بالنسبة لك. يتراوح معدّل نبض القلب الطبيعي بين 60 و100 نبضة في الدقيقة عند الراحة، لكن قد يكون أقل لدى الرياضيين. إذا لاحظت خفقاناً غير طبيعي، تسارعاً، أو تباطؤاً ملحوظاً، عليكِ باستشارة الطبيب.
اعتمدي نظاماً غذائياً صحياً للقلب
ما تأكلينه ينعكس مباشرة على صحة قلبك. اتبعي نظاماً غذائياً غنياً بالخضراوات، الفاكهة، الحبوب الكاملة، والدهون الصحية مثل زيت الزيتون والمكسرات. قلّلي من استهلاك الملح، الدهون المشبعة، والمقليات، وكوني حذرة من الكافيين لأنه قد يزيد من تسارع نبضات القلب لدى البعض.
مارسي التمارين الرياضية بانتظام
النشاط البدني اليومي يساعد على تحسين كفاءة القلب وتنظيم إيقاعه. حاولي ممارسة تمارين معتدلة مثل المشي، السباحة أو ركوب الدراجة لمدة 30 دقيقة على الأقل في اليوم، خمسة أيام في الأسبوع. استشيري طبيبك قبل بدء أي نشاط رياضي جديد إذا كنت تعانين من اضطرابات في القلب.
تحكّمي في مستويات التوتر والقلق
الضغط النفسي قد يكون من أبرز المحفزات لعدم انتظام نبضات القلب. تعلمي تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق، التأمل، اليوغا أو حتى العلاج بالإبر الصينية. هذه الأنشطة لا تساعد فقط في تقليل التوتر، بل تدعم توازن الجهاز العصبي وتأثيره على القلب.
توقفي عن التدخين
يؤدي النيكوتين إلى ارتفاع ضغط الدم ومعدّل ضربات القلب، ما يزيد من فرص حدوث اضطراب في نظم القلب. كذلك، يمكن للكحول أن يسبّب تسارعاً في النبض أو يؤثر في جودة النوم ويضغط على عضلة القلب. التخفيف أو الامتناع عن هذين العاملين يُحسّن من أداء القلب بشكل ملحوظ.
تابعي ضغط الدم والكوليسترول بانتظام
ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول من العوامل التي تؤثر على صحة القلب وقد تؤدي إلى اضطراب في نبضاته. راقبي هذه القيم مع طبيبك، واتبعي إرشاداته في ما يخص الأدوية أو التعديلات الحياتية اللازمة.