مع بداية العام الجديد، يسارع الناس إلى أخذ قرارات سواء على الصعيد الشخصي أو العملي. ومن أكثر الأهداف والقرارات شيوعاً هي تلك المتعلقة بالنظام الغذائي والأكل الصحي وممارسة الرياضة.
يباشر الأشخاص أسلوب حياتهم الجديد بحماس وابتهاج، لكن على الأغلب عند معظهم، يبدأ هذا الحماس بالتراجع والتلاشي بعد أيام قليلة. تعود أسباب تردد الناس وتراجعهم بالدرجة الأولى، لأن خططهم لم تكن عملية أو لأنها لم تندمج ببساطة مع روتين الحياة اليومي. وهذا ينطبق بشكل خاص على القرارات المتعلقة بالنظام الغذائي والأكل الصحي حيث كلاهما يحتاج إلى درجة معينة من التخطيط والانضباط والجهد للمتابعة بجد وعلى مدار السنة.
ومن الطرق الفعالة جداً للقيام بذلك هو تحضير "خطة غذائية للعام الجديد" والهدف من ذلك إضافة الخيارات الشخصية التي تندمج مع الأهداف الواقعية مما يجعل الأمر أكثر سهولة في التمسك بالحمية وتحقيق الأهداف الصحية.
ولمساعدة قرائنا في تحضير خططهم الغذائية الخاصة، قام خبراء "إنديا جيت" بمشاركتنا بعض الأفكار:
يجب أن تكون خطة غذائية مثالية شاملة وعملية قبل كل شيء، متضمنة المواد الغذائية الأساسية في المنطقة مع مراعاة الأوضاع المناخية والقيود الاجتماعية والغذائية. سيضمن ذلك أن يصبح الغذاء الصحي جزء من الحياة اليومية والذي يمكن إتباعه على مدار السنة. وبالتالي تأسيس طريق للوصول للياقة البدنية والحالة الذهنية الصحية وأسلوب الحياة الصحي بشكل عام.
نظراً للمناخ الحار والجاف في الشرق الأوسط من الضروري تناول كمية كافية من الماء كما يجب أن يشتمل النظام الغذائي على الخضراوات الورقية والفواكه ومكونات أخرى تحتوي على نسبة عالية من الماء كالأرز وبذور الشيا والكينوا وتجنب الأطعمة المحتوية على نسبة عالية من الملح والكافيين لأن تلك المكونات تزيد من جفاف الجسم.
بالإضافة إلى المحتوى، إن تكرار وتوقيت الوجبات هام أيضاً، فمن الأفضل تناول وجبات صغيرة في أوقات منتظمة بدل من تناول وجبتين كبيرتين في اليوم.
التمرين هو الركيزة الأخرى التي نستند عليها لجسم صحي ومتناسق. غالباً ما يركز الأشخاص الذين يهدفون إلى إنقاص الوزن على النظام الغذائي فقط دون الانخراط في أي تمرين أو نشاط بدني. لا تؤدي هذه الطريقة إلى النتائج المرجوة، لأنه عندما تتناول كمية أقل من الطعام يدخل عقلك تلقائياً إلى حالة الجوع، مما يؤدي إلى إبطاء معدل الأيض في الجسم وبالتالي بقاء وزنك في نفس المستوى. إن البدء بالنشاط البدني بالتزامن مع الحمية الخاصة بك سيقدم لك فوائد مضاعفة من انخفاض استهلاك السعرات الحرارية وزيادة معدل الأيض مما يمكنك للوصول إلى الوزن المطلوب بشكل أسرع. كما تتطلب العضلات مزيد من السعرات الحرارية لتعمل، وبالتالي كلما زادت كتلة العضلات كلما فقدت وزناً بشكل أسرع.
إن ممارسة الرياضة أو أي شكل من النشاطات التي تحبها لثلاثين دقيقة يومياً كافي. لكن من المهم أن يكون النشاط منتظم ومكثف بشكل معتدل. يجب أن يكون لديك نظرة إيجابية وتفاؤلية في الحياة والتي ستساعدك الحد من التوتر، إن التأمل والانغماس في شغفك قادر على أن يقضي على التوتر.
وعندما يتعلق الأمر بالحمية الغذائية يقدم خبراء "انديا جيت" مايجب فعله وما يجب تجنبه:
- الحد من تناول الملح والسكر والمشروبات الغازية والمشروبات المحلاة.
- إضافة مصادر الألياف الصحية إلى النظام الغذائي اليومي كالكينوا والأرز البني.
- زيادة تناول الفواكه والخضراوات.
- تناول السمك مرتين في الاسبوع والسمك الزيتي خصوصاً.
- التخفيف من الدهون المشبعة.
- إضافة ملعقة طعام واحدة من بذور الشيا والكتان لوجبتك اليومية.
- إتباع عادات صحية في طبخ أرز بسمتي. يحتوي أرز بسمتي على نسبة منخفضة من السكر مقارنة بباقي الأنواع من الأرز مما يعني بمجرد هضمه فإنه يطلق طاقته ببطء محافظاً على ثبات مستوى السكر في الدم.
هناك أطعمة محددة تدعم أسلوب الحياة الصحي كالخرشوف الربيع "حمض الفوليك مع فيتامين بي . سي" والتي تعد مفيدة لصحة الكبد. والتوت الصيفي "غني بالليكوبين ومضادات الأكسدة". البطيخ "ماء الكاروتين". اللبن الزبادي "البروبيوتك". الحبوب الكاملة، الكينوا الخريفية "غنية بالبروتينات". البروكلي "غني بالمواد المضادة للأكسدة". الشوفان الشتائي "ألياف صحية". وشوربة القرع والقرنبيط والبطاطا الحلوة.