خبراء التغذية ينصحون بتناول الزبادي اليوناني، فما حقيقة فوائده الصحيّة؟

يُعدّ الزبادي اليوناني من الأطعمة الأساسية في النظام الغذائي المتوسطي، الذي يوصي به خبراء التغذية حول العالم لما يحتويه من عناصر غذائية مفيدة. ورغم اسمه، لا يعني بالضرورة أنه مستورد من اليونان، بل يشير أساساً إلى طريقة تصنيعه، حيث يُصفّى منه جزء كبير من مصل الحليب ليصبح أكثر كثافة وكريمية، ما يجعله مختلفاً عن الزبادي العادي.

 

قيمة غذائية غنيّة بالبروتينات والفيتامينات

من أبرز ما يميّز الزبادي اليوناني هو احتواؤه على نسبة عالية من البروتينات. فبحسب الأبحاث، إن علبة متوسطة (حوالي 150 غراماً) من الزبادي اليوناني الخالي من الدسم تحتوي على أكثر من 15 غراماً من البروتين، أي ما يعادل ضعف الكمية الموجودة في الزبادي العادي. هذه البروتينات تُعتبر "كاملة"، أي أنها تضمّ الأحماض الأمينية الأساسية التسعة التي يحتاجها الجسم ولا يستطيع إنتاجها بنفسه. كما يُعتبر مصدراً جيداً لفيتامين B12، الضروري لصحة الأعصاب وإنتاج خلايا الدم الحمراء.

 

مصدر للبكتيريا النافعة

إضافةً إلى البروتينات، يحتوي الزبادي اليوناني على البروبيوتيك، وهي البكتيريا النافعة التي تساهم في دعم صحّة الجهاز الهضمي وتعزيز توازن الميكروبيوم في الأمعاء. وقد أظهرت دراسة تم نشرها عام 2025 أن استهلاك الزبادي بانتظام (مرتين أسبوعياً على الأقل) ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة تصل إلى 20% مقارنةً بمن يستهلكونه بشكل نادر.

 

كيف نستفيد منه بشكل صحيح؟

رغم فوائده الصحية، يشدّد خبراء التغذية على ضرورة اختيار نوعية الزبادي بعناية لذا يجب اتباع الإرشادات التالية:


1- الابتعاد عن الإضافات الصناعية

بعض الأنواع المُنكهة تحتوي على كميات كبيرة من السكريات المضافة، الألوان، أو المواد الحافظة، ما يحوّلها إلى أطعمة فائقة التصنيع.

 

2- قراءة الملصقات الغذائية

من الأفضل اختيار منتجات تحتوي على أقل عدد ممكن من المكونات وأقل من 12 غراماً من السكر المضاف في الحصة الواحدة.

 

3- تعزيز القيمة الغذائية بالألياف

البروبيوتيك الموجود في الزبادي يحتاج إلى ألياف ليعمل بفعالية أكبر. لذا يُنصح بتناوله مع الفواكه الغنية بالألياف مثل التوت والمانجو، أو مع المكسرات والبذور للحصول على وجبة متكاملة.

المزيد
back to top button