تعرّفي على الفيتامين الذي يزيد طولك بعد سنّ العشرين

كلّ فيتامين له فوائد معيّنة في تعزيز وظائف الجسم المختلفة والحفاظ على صحّة أعضائه، ولذا من المهم أن تستهلكي ما يزوّدك بها في شكل مستمرّ. من بينها، ما هو مسؤول عن زيادة طولك بعد سنّ العشرين، والذي من المهم أن يكون قد تعزّز وجوده في جسمك منذ سنوات طفولتك، لأنّ في تلك الفترة تبدأ عظامك بالنموّ. إنّه الفيتامين "د"، وهو موجود بكميّة كبيرة في الأسماك الدهنيّة، مثل التونا والسلمون والتراوت والماكريل، وكذلك في زيوت كبد السمك. ولكن عليك أن تدركي أنّه ليس هو وحده ما يحدّد طولك، بل إنّ الأمر يتأثّر بعوامل أخرى مثل الجينات. فلم يعدّ هذا الفيتامين أساسيًّا لزيادة طولك، وما هي فوائده الأخرى؟

 

أهميّة الفيتامين "دي" في زيادة الطول

يعدّ الفيتامين "د" ضروريًّا لنموّ العظام لأنّه يساعد في عمليّة التمثيل الغطائيّ للكالسيوم، وبالتالي يؤدّي نقصه إلى إضعاف تمعدن الهيكل العظميّ ومعدّل نموّ العظام خلال الطفولة. فعندما تكون العظام في طور النموّ في تلك الفترة، وأيضًا في سنّ المراهقة، تدعم مستويات الفيتامين "د" الكافية نموّها وصحّتها وقوّتها، وهذا يضمن أيضًا حماية من التكسّر والهشاشة في سنّ صغيرة. ولذا، إن حصل الجسم على القدر الكافي منه، ستكون بنيتك أطول عندما تصلين إلى المرحلة العشرينيّة من عمرك، علمًا أنّه لن يعود عليك بهذه الفائدة إن استهلكته بعد انقضاء الفترة التي تكون فيه العظام في طور النموّ، لأنّ الصفائح المسؤولة عن ذلك في العظام قد تكون أُغلقَت.

 

مصادر الفيتامين "د"

إنّ أفضل المصادر للفيتامين "د"، هي الأسماك الدهنيّة، مثل الماكريل والسردين والسلمون والتونا، إضافة إلى صفار البيض واللحوم الحمراء والكبد والحليب النباتيّ و المكسّرات. ومن المهم أن يتمّ تناول هذه المأكولات باعتدال، إذ أنّ الإكثار من تناولها بكميّات كبيرة قد يأتي بآثار سلبيّة. ومن المصادر الأخرى لاكتساب هذا العنصر الغذائيّ، التعرّض لأشعّة الشمس، إنّما تلك الخفيفة.

 

فوائد الفيتامين "د"

من المهم أن توفّري لجسمك حاجته من الفيتامين "د" في كلّ المراحل العمريّة، فهو يحافظ على سلامة بنية الهيكل العظميّ، من خلال تسهيل امتصاص الكالسيوم والفوسفور، ودمج المعادن للحفاظ على الكثافة الطبيعيّة للعظام. كذلك، يعزّز هذا العنصر الغذائيّ قوّة العضلات ويحميها من الضمور والتقلّص والالتهاب، ويحمي أيضًا من الإصابات، ولهذا السبب يعدّ استهلاكه أساسيًّا لدى البالغين والرياضيّين. إضافة إلى ذلك، يؤدّي الفيتامين "د" دورًا كبيرًا في تحسين الجهاز المناعيّ، إذ إنّ من يحرصون على استهلاك الكميّة المناسبة منه، يكونون أقلّ عرضة للإصابة بالأمراض مثل التهاب المفاصل والروماتويدي وعدوى الجهاز التنفسيّ.

المزيد
back to top button