تعرّفي على التأثيرات السلبية للإفراط في تناول البروتين

يُروَّج للبروتين على نطاق واسع باعتباره حجر الأساس في النظام الغذائي الصحي، لا سيّما في أوساط اللياقة البدنية وبناء العضلات. ولكن، هل المزيد منه يعني دائماً نتائج أفضل؟ 
لا شك أن البروتين يلعب دوراً مهماً في بناء العضلات، إصلاح الأنسجة، دعم جهاز المناعة، وإنتاج الإنزيمات والهرمونات. ومع ذلك، فإن الاعتقاد الشائع بأن كلما زادت الكمية، زادت الفائدة، لا يستند بالضرورة إلى أدلّة علمية قويّة. 

 

الآثار الصحية للإفراط في البروتين

وفقاً للأبحاث، تناول كميات كبيرة من البروتين تفوق حاجة الجسم لا يؤدي دائماً إلى فوائد إضافية، وقد يسبب في بعض الحالات آثاراً سلبية على الصحة.

 

1- إجهاد الكلى

عندما يتجاوز استهلاك البروتين حاجات الجسم، خصوصاً عند تناول أكثر من 2 غرام لكل كيلوغرام من الوزن يومياً، تضطر الكلى إلى العمل بجهد إضافي للتخلّص من الفضلات الناتجة عن استقلاب البروتين. هذا العبء الإضافي قد يكون ضاراً، خاصة للأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى أو لديهم عوامل خطر مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم.

 

2- كمية محدودة لبناء العضلات

لا يمكن للجسم أن يستخدم أكثر من كمية معينة من البروتين في كل وجبة لبناء العضلات. وتشير الدراسات إلى أن الحد الأقصى هو حوالي 0.4 غرام لكل كيلوغرام من الوزن في الوجبة الواحدة، أي ما يعادل 28 غراماً لشخص وزنه 70 كغ. أي كمية إضافية قد تُستخدم كمصدر للطاقة أو تُطرح من الجسم، دون أن تسهم في زيادة الكتلة العضلية.

 

3- إهمال مغذّيات أخرى

التركيز المفرط على البروتين قد يؤدي إلى تجاهل عناصر غذائية مهمة أخرى، مثل الألياف، الفيتامينات، والمعادن الموجودة في الخضروات، الفاكهة، الحبوب الكاملة، والدهون الصحية. وكما هو معروف ومؤكد، فإن النظام الغذائي المتوازن هو المفتاح لصحة شاملة، وليس فقط التركيز على عنصر واحد.

 

4- تأثيرات سلبية على صحة الجهاز الهضمي

تؤثر الأنظمة الغذائية الغنية بالبروتين الحيواني سلباً على توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما قد يؤدي إلى مشاكل هضمية، التهابات مزمنة، وزيادة خطر الإصابة بأمراض مثل التهاب الأمعاء. بالمقابل، قد يكون البروتين النباتي من مصادر مثل البقوليات والمكسرات ألطف على الأمعاء وأكثر فائدة لصحة الجهاز الهضمي على المدى الطويل.

المزيد
back to top button