الألم هو استجابة طبيعية من الجسم تُنبهنا إلى وجود إصابة أو خلل يحتاج إلى الانتباه. في كثير من الحالات، يمكن التعامل مع الألم بوسائل بسيطة في المنزل مثل الراحة أو الكمادات، لكن أحياناً يتحوّل الألم إلى إشارة تحذيرية خطيرة لا ينبغي الاستهانة بها. هناك أنواع من الألم قد تكون مرتبطة بحالات طبية طارئة تستدعي تدخلاً فورياً من الأطباء، لأن التأخير في التعامل معها قد يؤدي إلى مضاعفات تهدد الحياة.
ألم الصدر: خطر يهدد القلب والرئتين
يعدّ الألم المفاجئ أو الشديد في الصدر من أكثر الأعراض التي تستوجب التدخل الطبي الفوري. إذ يمكن أن يكون مؤشراً على حدوث جلطة قلبية أو انسداد في شريان رئوي. ما يميز هذا الألم هو الإحساس بالضغط أو الثقل على الصدر، أو امتداده إلى الذراع اليسرى، الرقبة أو الظهر، وغالباً ما يترافق مع ضيق في التنفس، تعرق غزير أو شعور بالغثيان والدوخة.
ألم الحوض: إشارة لا يجب التغاضي عنها
عندما يظهر ألم حاد ومفاجئ في منطقة الحوض، فقد يكون ذلك دليلاً على مشاكل داخلية خطيرة. في بعض الحالات، قد يشير إلى التهاب الزائدة الدودية، أو لدى النساء قد يدل على كيس مبيضي متفجر أو حمل خارج الرحم. هذه الحالات تستدعي فحصاً عاجلاً لتجنّب مضاعفات قد تهدّد الصحّة والحياة.
الصداع المفاجئ والشديد
ليس كل صداع بسيط يحتاج إلى القلق، لكن عندما يظهر صداع يوصف بأنه "الأسوأ في الحياة"، خاصة إذا ترافق مع الحمى، التقيؤ، تصلّب الرقبة، اضطرابات في الرؤية أو صعوبة في الكلام، فإن الأمر قد يكون علامة على سكتة دماغية أو التهاب في الدماغ مثل السحايا. كذلك، أي صداع حاد بعد إصابة في الرأس يجب أن يُؤخذ بجدية لأنه قد يكون مؤشراً على ارتجاج أو نزيف داخلي.
آلام البطن المستمرة أو الشديدة
الألم في البطن قد يكون عابراً بسبب عسر الهضم أو أسباب بسيطة، لكن عندما يصبح شديداً، مستمراً أو يترافق مع حرارة، حساسية عند الضغط على البطن أو نزيف في البراز، فهذا يستدعي استشارة طبية عاجلة. مثل هذه الأعراض قد ترتبط بحالات خطيرة مثل التهاب الزائدة، التهاب البنكرياس أو التهاب الأمعاء.
ألم العين
العين حساسة للغاية، وأي ألم حاد أو مفاجئ فيها لا يجب تجاهله. إذا ترافق الألم مع احمرار، ضعف في الرؤية، ظهور وميض ضوئي مفاجئ أو تعرض مباشر لإصابة، فقد يشير ذلك إلى أمراض خطيرة مثل الزرق (الغلوكوما)، التهاب داخل العين، انفصال الشبكية أو عدوى تستلزم تدخلاً طبياً فورياً.