إحذري تناول الطعام بعشوائية خلال العيد

ما أن يطل عيد الفطر حاملاً معه رسالة الفرح إلى جميع الصائمين بالعودة من جديد إلى حرية المأكل والمشرب في أي وقت من اليوم، حتى تكثر الإصابات بالوعكات الصحية التي يدخل على إثرها الكثيرون إلى المستشفيات. وبدل أن تكون فرحة الصائم بعيده بالتفكر في هذه المناسبة التي تجمعه بالأهل والأصدقاء، تتحول إلى فرصة للعشوائية بتناول أصناف الحلويات والمأكولات الدسمة. وهكذا فإنه مع بزوغ فجر العيد، يسيء بعض الصائمين التعامل مع الجهاز الهضمي ووضعهم الصحي. ويتسببون إما عن جهل أو عن إهمال بالإصابة بأعراض مرضية قد لا تحمد عقباها.

 

لا بد من التعامل بكثير من الحذر، مع اليوم الأول من العيد على الصعيد الغذائي، لاسيما للأشخاص الذين يعانون في الأصل من مشاكل صحية. فالجسم بعد 30 يوما من الانقطاع عن الطعام والشراب، لا يكون جاهزاً لاستقبال كمية كبيرة من المأكولات دفعة واحدة. كما أنه لا يكون قادراً على التي تدخله بشكل غير منتظم.

 

تراكمات عشوائية

من المفيد في صبيحة العيد، تناول المياه الدافئة مع القليل من الليمون، والتي تكون بمثابة الحساء، فهي تلين المعدة وتعدها لاستقبال الطعام على مراحل، على أن تكون المرحلة الثانية قطعة من الفواكه، ومن بعدها يستعد الجسم لتناول وجبة الفطور الخفيفة، والتي يستحسن ألا تتضمن أكثر من صنف، إذ أنه من غير المنطقي أن نعمد إلى صدم الجسم مرة واحدة بتشكيلة غير متجانسة من المواد الغذائية. لا يمكننا أن نغفل أن جهاز الأيض لديه قدرة معينة على الهضم، وهو بعد شهر الصيام يكون قد استرخى كليا مما يعوق مضاعفة مجهوده دفعة واحدة.

 

ويشرح أخصائيو التغذية أن الإكثار من تناول الحلويات صبيحة يوم العيد يؤدي إلى مشاكل معوية خلال اليومين الثاني والثالث من العيد. وتوضح «السبب أن التي تحتوي على الكثير من السكريات والنشويات، تؤدي إلى حالة من الإرباك العام للجهاز الهضمي.

 

وينصح بعدم مواصلة تناول أصناف الحلوى والتمور والمكسرات منذ الصباح الباكر وحتى موعد الغداء، إذ أنه من الخطأ أن يكون الطعام في العيد غير مرتبط بمسألة الجوع، وإنما تحول إلى جزء من العادات الاجتماعية القائمة على ضرورة المجاملة حتى على حساب الصحة.

 

من الجميل أن نتبادل الزيارات والتهاني خلال العيد، لكن علينا ألا نهمل عدم قابلية أجسامنا لاستقبال كل ما يدخلها. وليس من الضروري أن نتذوق من كل الأصناف التي تعرض أمامنا، وإنما الانتقاء منها بما لا يضر ولا يؤدي إلى التخمة. 

المزيد
back to top button