عكس ما يعتقد الكثيرون، تعدّ الدهون مهمّة جدًّا للصحّة، ولكننا نتحدّث عن تلك الصحيّة، مثل الموجودة في المكسّرات. فهي تساعد على امتصاص العناصر الغذائيّة، وتوفّر بالتالي الطاقة للجسم، وتساعد في إنتاج الهرمونات بطريقة متوازنة، وتدعم صحّة الخلايا والدماغ. ولذا، وجودها في النظام الغذائيّ الذي تتّبعينه، هو أمر في غاية الأهميّة، إنّما يجب أن تكتسبيها من خلال تناول الأطعمة التي تحتوييها باعتدال، والزبدة المُعَدّة من اللوز أو الفستق، هي من أبسط الأمثلة على ذلك. فأيّهما أفضل؟
هل زبدة الفول السوداني أفضل من زبدة اللوز؟
يحتوي كلّ من زبدة اللوز وزبدة الفول السودانيّ، كميّات مماثلة من السعرات الحراريّة، والزنك، والبروتين، والبوتاسيوم، والكربوهيدرايت، ولكن يتفرّد كلّ منهما أيضًا بخصائص مختلفة. فما هي؟
تحتوي زبدة اللوز نسبة أعلى من الألياف التي تعزّز وظائف الجهاز الهضميّ، والفيتامين هـ المفيد للجهاز المناعيّ، والمغنيسيوم الذي يحسّن النوم، إضافة إلى الحديد والكالسيوم. وفي حين أنّها مثل زبدة الفول السودانيّ، غنيّة بالدهون الأحاديّة غير المشبعة، وهي دهون صحيّة مرتبطة بتقليل أمراض القلب والتحكم في نسبة السكر في الدم بشكل أفضل، فإنّ ملعقتين من زبدة اللوز تحتويان على تركيز أعلى بنسبة 25% من الدهون الأحاديّة غير المشبّعة من نفس الكمية بالضبط من زبدة الفول السوداني.
تحتوي الحصّة نفسها من زبدة الفول السودانيّ، ضعف كميّة الدهون المشبّعة الموجودة في زبدة اللوز، وهي نسبة غير صحيّة للقلب، إذ تؤدّي إلى انسداد الشرايين، الأمر الذي يؤثّر سلبيًّا على وظائفه. لهذا السبب، قد تكون زبدة اللوز خيارًا صحيًّا أكثر بالنسبة لمن يعانون من مشاكل في القلب والأوعية الدمويّة.
كيفية تناولين زبدة المكسّرات؟
يمكنك أن تتناولي الزبدة المُستَخرَجة من الفول السودانيّ، أو اللوز، بطرق مختلفة، أبرزها، إضافتها إلى عصائر طبيعيّة تحضّرينها في الخلاط من أنواع مفيدة من الفاكهة، مثل الأفوكادو والفراولة، أو مدّها على قطعة من الخبز ورشّ بعض الإضافات عليها، مثل بذور دوّار الشمس واليقطين والشيا والأفوكادو. كذلك، يمكنك أن تجعليها من المكوّنات الأساسيّة لإعداد أنواعًا صجيّة من الحلويات، مثل قالب الحلوى الذي تستبدلين فيه السكّر بمحليّات طبيعيّة مثل العسل ودبس الخرّوب.