استخدمت أوراق الزيتون لأول مرة من الناحية الطبية في مصر القديمة، وكانت رمزا للقوة السماوية. وقد استخدمت أوراق الزيتون في النظام الغذائي كمستخلص، وشاي عشبي ومسحوق. أنها تحتوي على العديد من المركبات النشطة حيويا التي لها مضادات الأكسدة، الخافضة للضغط، أنتياثروجينيك، المضادة للالتهابات، هيبوكولستيرولميك.
المزيد من الدراسات تثبت أن أوراق الزيتون هو أداة طبية قوية. وتشمل فوائد أوراق الزيتون دعم القلب والأوعية الدموية والجهاز المناعي، وزيادة في الطاقة وتعزيز ضغط الدم الصحي.
في أوائل القرن التاسع عشر، كانت أوراق الزيتون المسحوقة تستخدم في المشروبات لخفض الحمى. وبعد بضعة عقود، كانت تستخدم في الشاي كعلاج للملاريا. في الطب المغربي، يتم غرس الزيتون من أجل تحقيق الاستقرار في نسبة السكر في الدم والسيطرة على مرض السكري.
وقد اجتذب أوليوروبين، أحد المركبات الأولية في زيت الزيتون، الانتباه منذ أوائل القرن العشرين بسبب خصائصه المضادة للفيروسات والمضادة للجراثيم والفطريات. وقد وجدت الدراسات أن أوليوروبين، وهو البوليفينول، مضادات الأكسدة القوية التي تخفف من ضغط الدم بشكل طبيعي وتمنع أمراض القلب والأوعية الدموية. أثبتت أوليوروبين أنها قوية عندما جعلت الأورام في الحيوانات تتراجع أو تختفي في غضون 12 يوما.
ورق الزيتون يخفض ضغط الدم
وقد قيمت دراسة أجريت عام 2011 فعالية مستخلص أوراق الزيتون بالمقارنة مع كابتوبريل، وهو دواء يعطى للمرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم. خمسمائة ملليغرام من مستخلص أوراق الزيتون، تؤخذ مرتين يوميا لمدة ثمانية أسابيع، تؤدي إلى انخفاض كبير في ضغط الدم الانقباضي والانبساطي.
في حين تمكنت كل من مستخلصات أوراق الزيتون و كابتوبريل من منع ارتفاع مستويات ضغط الدم، أدى علاج أوراق الزيتون أيضا إلى خفض مستويات الدهون الثلاثية (تقليل الكوليسترول السيئ). بالإضافة إلى ذلك، هناك عدد من الآثار الجانبية المحتملة عند تناول كابتوبريل، بما في ذلك الدوخة، وفقدان الذوق والسعال الجاف.
يحسن صحة القلب والأوعية الدموية
وقد استخدمت أوراق الزيتون كمنشط لدعم وظيفة القلب والأوعية الدموية لآلاف السنين. وقد أظهرت الجرعات العالية من مستخلص أوراق الزيتون للمساعدة في خفض مستويات لدل الكوليسترول والمساعدة في الحفاظ على ضغط الدم الطبيعي. أوليوروبين، جليكوسيد الرئيسي الموجود في أوراق الزيتون، و هيدروكسيتيروسول، المنتج الرئيسي للأوليوروبين الموجود في الزيتون و أوراق الزيتون، وكلاهما مرتبط بخفض أمراض القلب التاجية وبعض أنواع السرطان.
بحثت دراسة أجريت في كلية العلوم الطبية الحيوية في أستراليا الفئران التي تم تغذيتها بنظام غذائي عالي الدهون والكربوهيدرات لمدة 16 أسبوعا. الفئران التي لم تعالج بينت علامات المتقدمة لارتفاع البطن وترسب الدهون الكبد، ترسب الكولاجين في القلب والكبد، وصلابة القلب ومؤشرات الإجهاد التأكسدي. الفئران التي تم علاجها مع مقتطفات أوراق الزيتون قد تحسنت. وتشير هذه الدراسة إلى أن مقتطفات أوراق الزيتون تعكس الإجهاد القلبي الوعائي والمزمن.
يقلل من خطر السرطان
مركب أوليوروبين له تأثير مضاد للأكسدة عن طريق تثبيط استنساخ وهجرة الخلايا السرطانية المتقدمة.
وأظهرت دراسة أجريت عام 2009 في اليونان، للمرة الأولى، أن مقتطفات أوراق الزيتون لها قوة مضادة للأكسدة قوية وتمنع السرطان واستنساخ الخلايا البطانية. وأثارت مستخلصات أوراق الزيتون نمو الخلايا المرتبطة بسرطان الثدي وسرطان المثانة البولية وسرطان المخ.
يحسن وظيفة الدماغ
آخر فائدة لأوراق الزيتون هي آثاره الإيجابية على وظيفة الدماغ. وتظهر الدراسات أن أوليوروبين، أحد المكونات الرئيسية في أوراق الزيتون، يقلل من أعراض أو حدوث الاضطرابات المرتبطة بالعمر، مثل الخرف ومرض الزهايمر.
وتشير الأبحاث إلى وجود علاقة بين الجذور الحرة والزهايمر - لأن أوراق الزيتون هي مضادات الأكسدة، فهي تساعد على مكافحة الأضرار الناجمة عن الجذور الحرة وتحمي الدماغ من فقدان الذاكرة. استخدام ضخ أوراق الزيتون أو مقتطفاته هو وسيلة آمنة وفعالة لعلاج مرض الزهايمر بشكل طبيعي.
