تنقطع الدورة الشهرية لدى بعض النساء لفترة شهر أو شهرين، ومن الطبيعي التفكير بالحمل كسبب رئيسي لإنقطاع الدورة. ولكن هناك بعض العوامل و الأسباب الطبّية الأخرى التي تؤثّر على الدورة الشهرية مثل فقدان الوزن الشديد، وعدم انتظام الهرمونات، وانقطاع الطمث.
في ما يلي، 10 أسباب شائعة لغياب الدورة:
1-الإجهاد
يؤثّر الإجهاد على إنتاج هرمون الغدد التناسلية (GnRH) الأمر الذي يتداخل مع الإباضة والحيض المنتظم. لا يقتصر الإجهاد على التعب الجسدي فقط بل يشمل أيضاً الإرهاق الفكري والتوتّر. تؤدّي الضغوطات المعيشية إلى حالة قلق شديدة وقد تدوم لفترة طويلة ممّأ يتسبّب في غياب أو عدم انتظام الدورة الشهرية. من الأفضل استشارة الطبيب للحصول على المشورة ومساعدتك على تحديد العلاج المناسب إمّأ للإجهاد أو لتنظيم فترات الدورة.
2- التمارين الرياضية
يمكن أن يسبب التمرين المكثّف تغيّرات في هرمونات الغدة النخامية وهرمونات الغدة الدرقية ، مما يؤدي إلى تغيرات في الإباضة والحيض. لا تقلقي من الرياضية المعتدلة لأن الجسم يحتاج للتمارين المنتظمة للتمتّع بصحّة جيّدة.ولكن، يؤثّر التدريب المضني لساعات وساعات كل يوم سلبياً على انتاج الهرمونات. لذلك، من الضروري استشارة خبير التغذية أو طبيبك الخاص في حال كنت تخططين لممارسة الرياضة بشكل مكثّف يومياً لكي يساعدك على الحفاظ على التغذية المثالية التي تمكّن الجسم من دعم المطالب الجسدية المتزايدة دون اكتساب الوزن الزائد أو التأثير على توازن الهورمونات في جسمك.
3- المرض
تشمل الأمراض المزمنة التي يمكن أن تؤثرّ على الدورة الشهرية: أمراض الغدة الدرقية، متلازمة المبيض المتعدد الأكياس، أورام الغدة النخامية الحميدة أو السرطانية، أمراض الغدة الكظرية، كيسات المبيض، خلل في وظائف الكبد ومرض السكري. عندما تتداخل هذه الأمراض مع الدورة، تحتاج هينئذٍ للعلاج حتّى تعود إلى طبيعتها. تسبّب أيضاً الحالات الكروموسومية الخلقية مثل متلازمة تيرنر ومتلازمة انعدام الاندروجين، في العرّض لمشاكل الحيض والخصوبة وغالباً ما ترتبط بانقطاع الطمث.
يمكن للمرض الحاد ، مثل الالتهاب الرئوي أو النوبات القلبية أو الفشل الكلوي أو التهاب السحايا أن يسبّب فقدان سريع للوزن ونقص غذائي أو خلل وظيفي في الهرمونات، مما قد يؤدي إلى انقطاع الدورة الشهرية أثناء المرض وقد يستغرق الأمر بضعة أشهر قبل أن عودة الدورة.
4- الجدول غير المنتظم
التغيير المتكرّر لساعات العمل مثل الانتقال من المناوبة الصباحية إلى المناوبة المسائية يؤدّي إلى تغيير في مواعيد الدورة الشهربة لكنّه لا يسبّب تغيّيب الدورة بشكل كامل. تتغيّر أوقات الدورة أيضاً بسبب السفر وتغيير أوقات النوم.
5- الأدوية
قد تتسبب بعض الأدوية ، مثل مضادات الاكتئاب والمهدّئات وأدوية الغدة الدرقية وبعض أدوية العلاج الكيماوي، في تغيّب عن الدورة الشهرية أو تأخيرها. يمكن لموانع الحمل الهرمونية التي تحتوي على البروجسترون فقط التأثير على الدورة.
6- التغييرات في الوزن
تؤثّر زيادة الوزن أو نقصانه الوزن على الدورة الشهرية. تؤدّي السمنة إلى انخفاض الاستروجين والبروجستيرون وبالتالي تؤدي انخفاض الخصوبة. يرتبط مؤشر كتلة الجسم المرتفع للغاية بانقطاع الدورة المتكرّر لذلك ينصح الأطباء النساء التي تعاني من السمنة بفقدان الوزن لتنظيم الدورة الشهرية. يؤثر نقص الوزن الشديد على الدورة الشهرية أيضًا لأن افتقار الجسم للدهون والمواد الغذائية يؤدي إلى انخفاض انتاج الهرمونات. كما تعاني النساء المصابات بفقدان الشهية من انقطاع الطمث.
7- المراهقة وسن البلوع
غالباً ما تستمر الدورة الشهرية من 21 إلى 35 يومًا، ولكنها قد تختلف من امرأة لأخرى باختلاف الأجسام خاصةّ بالنسبة للشابات الحديثات البلوغ. قد تمر المراهقات بفترات متقطّعة للدورة الشهرية إلى أن تصل إلى فترات منتظمة.
8- قبل انقطاع الطمث
مرحلة ما قبل انقطاع الطمث هي فترة الانتقال من سن الإنجاب إلى عدم الإنجاب.خلال هذه المرحلة، تعاني المرأة من عدم انتظام في مواعيد الدورات الشهرية كما أنها قد تؤثّر على حدّة النزيف الذي قد يخف أو يثقل.
9- الرضاعة الطبيعية
تنقطع الدورة الشهرية خلال فترة الرضاعة الطبيعية أو تكون متقطّعة أو خفيفة للغاية. تعتقد العديد من النساء أن الرضاعة الطبيعية هي وسيلة طبيعية من وسائل تحديد النسل، ولكن ليست هناك احتمال، ولو ضئيل، في الحمل إذا لم يتم استخدم طريقة أخرى لتحديد النسل.
10- الحمل خارج الرحم
هناك احتمال ضئيل أن يؤدّي حدوث حمل خارج الرحم لانقطاع الدورة. يستطيع الطبيب تأكيد أو استبعاد هذه الاحتمال من خلال فحص الحوض أو الموجات فوق الصوتية.
من الأفضل استشارة الطبيب عند انقطاع الدورة أو عدم انتظامها ولو كان السبب معروف خاصةً إذا ترافق بالأعراض التالية:
- صداع حاد
- تشويش قي الرؤية
- الغثيان أو القيء
- الحمّى
- تساقط الشعر
- إفرازات الثدي أو إنتاج الحليب
- نمو الشعر الزائد