كثر الحديث عن فوائد أقراص الكيتو في خسارة الوزن، وتزايد الطلب عليها من قبل من يرغب في خسارة بضع كيلوغرامات من وزنه ويجد صعوبة في تحقيق هذا الأمر عن طريق الأنظمة الغذائية والتمارين الرياضية. وعلى الرغم من أن نظام الكيتو الغذائي بات معروفاً بخطواته وأهدافه وحتى بنتائجه، لا تزال أقراص الكيتو بحاجة إلى مزيد من الدراسات.
فعالية أقراص الكيتو
نظرًا لندرة الأبحاث الموثوقة حول هذه الأقراص، فإن اختصاصيي التغذية يحذرون من احتمال تسبّبها لأضرار على الصحة على المدى الطويل. فالدراسات قصيرة المدى التي تناولت عيّنات صغيرة فقط هي التي أظهرت أن هذه الأقراص يمكن أن تساعد في تقليل الشهية. ومع ذلك، لم تُجرَ أي دراسات طويلة المدى لتقييم هذه النتائج بمرور الوقت.
الآثار الجانبية
بحسب ما يؤكد اختصاصيو التغذية، فإن الآثار الجانبية لهذه الأقراص تستدعي القلق، لا سيّما أن هناك دراسة أظهرت أن 13 من أصل 19 مشاركاً تناولوا أملاح الكيتون، وهو مكوّن أساسي في أقراص الكيتو، تعرّضوا لمشاكل في الجهاز الهضمي. بالإضافة إلى أعراض سلبية أخرى مثل التسبّب بالغثيان، القيء، آلام البطن، والإسهال لدى بعض الأشخاص.
هل هناك فوائد لأقراص الكيتو؟
تعمل أقراص الكيتو على رفع مستويات الكيتونات في الدم بشكل موقّت، ولكنه لا يحمل الفعالية نفسها التي يحملها نظام الكيتو الغذائي. وهذا يشبه أخذ فيتامين C مقارنةً بتناول كوب من الفراولة. فالفيتامين يوفر الكمية المطلوبة من الفيتامين C، لكن تناول كوب من الفراولة يمنحك الألياف ومضادات الأكسدة والعناصر الغذائية التي يحتاجها جسمك.
نظام الكيتو الغذائي والمكمّلات
مع إظهار العديد من الدراسات والتجارب نجاح نظام الكيتو الغذائي، فإن استشارة طبيب الصحّة قبل المباشرة به هو أمر ضروري. إذ يُحذر الأطباء من أن تقليل الكربوهيدرات قد يؤدي إلى نقص في الفيتامينات والمعادن مثل الكروم، وفيتامين B5 (حمض البانتوثينيك)، وفيتامين B7 (البيوتين)، والكالسيوم. هذه العناصر توجد في الحبوب، وعند اتباع نظام الكيتو، غالبًا ما يكون تناول الكربوهيدرات منخفضاً جداً. كما يوصون بإضافة الإلكتروليتات مثل الصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم، خاصة إذا كان الشخص يعاني من أعراض مثل "إنفلونزا الكيتو" التي تسبب الجفاف أو التقلصّات.