أسباب الشعور بالقلق عند الاستيقاظ من النوم

الشعور بالقلق عند الاستيقاظ من النوم هي حال تعاني منها الكثيرات، وإن كنت من بينهنّ، عليك معرفة الأسباب التي تقف وراءها، ومحاولة قدر المُستَطاع التخلّص من ذلك. فبدء اليوم بروتين صباحي هادئ هو أمر ضروريّ للصحّة العقليّة، وإنّ الاستيقاظ مع مشاعر سلبيّة يؤثّر سلبيًّا على نمط حياتك، حيث إنّه مضرّ بالصحّة النفسيّة والجسديّة على حدّ سواء. فتعرّفي في ما يلي على أسباب الاستيقاظ بحال من القلق، وكيفيّة تغلّبك على ذلك، لتبدئي يومك بنشاط وتفاؤل.

 

أسباب الشعور بالقلق عند الاستيقاظ من النوم

تختلف العوامل التي تقف وراء شعورك بالقلق في الصباح، ويتوجّب عليك معرفتها، لتتمكّني من التخفيف من حدّة هذه الحال والتخلّص منها تمامًا، وأبرزها:

 

الأفكار الاستباقيّة قبل النوم

إنّ توقّع المهام التي يجب إنجازها والمشاكل التي يجب حلّها قبل النوم، هو أمر يؤثّر سلبيًّا على جودة عقلك، وتزداد حدّته إن كنت تمرّين بتأملات ليليّة يمكن أن تستمر حتى الصباح دون وعي. فبذلك، سوف يخشى العقل كلّ ما سيتعين عليه التعامل معه خلال اليوم، الأمر الذي يؤدّي إلى استيقاظمك من النوم وأنت قلقة.

 

التقلبات الهرمونيّة

قد تكون التقلّبات الهرمونيّة في جسمك هي السبب وراء شعورك بالقلق أثناء استيقاظك من النوم، وهي حال تزداد حدّتها غالبًا قبل موعد الدورة الشهريّة وأثناءها. كذلك، قد تعانين من هذه التغيّرات في الهرمونات إن كنت حاملًا، أو ولَدت حديثًا، أو أُمّا مرضعة، وأيضًا إن كنت تتناولين أدوية معيّنة تؤثّر على عمل الهرمونات.

 

جودة النوم الرديئة

إن كنت تعانين من مشاكل في النوم، أي تواجهين صعوبة في النوم بسرعة، وتسهرين لأوقات متأخّرة، وتستيقظين كثيرًا في الليل، وتعانين من انقطاع في التنفّس، يعني ذلك أنّ جودة النوم الرديئة هي وراء إصابتك بالقلق في الصباح.

 

النظام الغذائيّ غير المتوازن

إن كنت تتناولين أطعمة غير صحيّة مثل الحلويات وتلك المشبّعة بالدهون، وتستهلكين مشروبات غنيّة بالكافيين وخصوصًا في أوقات المساء والليل، توقّعي أن يراودك القلق أثناء استيقاظك من النوم. فهي تؤدّي إلى ارتفاع مستويات الكورتيزول الذي يُعرَف أيضًا باسم هرمون التوتّر.

 

كيف تعالجين القلق الصباحيّ؟

يمكنك التغلّب على القلق الذي يراودك عندما تستيقظين من النوم، بسهولة كبيرة، وذلك، من خلال اتّباعك نصائح وعادات تخفّف من ذلك، وتضمن لك التخلّص منه بشكل نهائيّ إن استمررت الالتزام بالقيام بها، وأبرزها:

 

دوّني مهامك قبل النوم

قبل أن تنامي، دوّني على ورقة، أو على هاتفك، المهام التي عليك أن تقومي بها في اليوم التالي، على أن تضعي أوّلًا تلك التي لها الأوليّة، وأن تحدّدي الأوقات التي ستخصّصينها لكلّ منها. هذه العادة، ستمنحك شعورًا بالسيطرة، حيث إنّ تدوين المهام يعني أنك أقل عرضة لنسيانها في اليوم التالي، الأمر الذي سيمنعك من التفكير بها بعد أن تستيقظي من النوم.

 

استرخي بعد الاستيقاظ

بمجرد استيقاظك من النوم، مارسي تمارين مهدّئة وتبعث على الاسترخاء، مثل الجلوس وإغماض عينيك، ومن ثمّ أخذ نفس عميق، وإخراجه، أي عمل تقنيّة الشهيق والزفير. كذلك، يمكنك تخصيص حوالي 5 دقائق للتأمّل، حيث تفكّرين بأمور تسعدك، وتطردين تمامًا تلك التي تثير قلقك.

 

لا تستخدمي الهاتف

تجنّبي أن تنظري إلى هاتفك فور الاستيقاظ من النوم، وبدلًا من ذلك، قومي بأمور أساسيّة ضمن نمط العادات اليوميّة. فطبّقي روتين العناية بالبشرة، ومن ثمّ اشربي الماء، واحتسي مشروبك المفضَّل من القهوة أو الشاي أو العصير، ومن ثمّ استخدمي هاتفك لتتصفّحي رسائلك ومنصّات التواصل الاجتماعيّ.

المزيد
back to top button