أسئلة يجب طرحها قبل البدء في علاج التلقيح الاصطناعي

عادة ما ينصح الأطباء الأزواج بعد مرور عام من محاولات الحمل غير الناجحة بمراجعة طبيب متخصص في الخصوبة حتى لا يقوموا بإهدار المزيد من الوقت. خاصة وأن معدل الخصوبة لدى الإناث ينخفض ​​بمعدل كبير بعد سن الـ 35 عامًا، لهذا يفضل في حالات النساء اللاتي يبلغن من العمر 35 عامًا أو أكثر بالذهاب للاستشارة بعد ستة أشهر من بدء المحاولة.

إن زيارة طبيب متخصص في الخصوبة تثير القلق لدى العديد من الأزواج خاصة إذا كانت تلك تجربتهم الأولى، ولنكون صادقين فإن رحلة البحث في والخضوع للعلاجات الحديثة في مجال الطب الإنجابي تحتاج للصبر حتى لا تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجانب العاطفي للأزواج.

 

وتعد الزيارة الأولى للازواج مهمة للغاية لأنه من خلالها يعمل الطبيب على جمع كافة المعلومات الطبية التي تخص كلا الزوجين بدقة لتحديد الخلفية الطبية لكلا الزوجين، بما في ذلك التاريخ العائلي والمشاكل الصحية، وذلك قبل رسم خطة العلاج المناسبة لكل حالة. وخلال تلك الزيارة على الأزواج معرفة المعلومات الطبية اللازم معرفتها من خلال طرح بعض الأسئلة وطلب بعض الإيضاحات ومناقشة احتمالات النجاح والفشل وجميع المخاوف التي تتبادر لأذهانهم، حيث ستمكنهم هذه الخطوة لرؤية واضحة تساعدهم في التوصل إلى القرار الصحيح.

 

والحقيقة أن العديد من الأزواج يرتبكون خلال زياراتهم الأولى لطبيب الخصوبة لعدم تحضيرهم أو معرفتهم المسبقة بشأن أحدث تقنيات الطب الإنجابي المساعدة ومختلف المتاحة قبل الذهاب لزيارة الطبيب، لهذا كان من المهم أن يطلع الأزواج على كافة تلك التفاصيل وتجهيز جميع الأسئلة والاستفسارات التي يريدون طرحها على الطبيب لاستيضاحها، فهذه التدابير الصغيرة قبل الزيارة تساعد الأزواج على أن يكونوا على اطلاع تام بمجريات الأمور والتي تطرح الثقة بشأن سير الإجراءات الطبية.

 

مجموعة من الأسئلة التي يحتاج الأزواج لمعرفتها قبل البدء بعلاج التلقيح الإصطناعي أو طفل الأنبوب:

بعد إجراء تقييم عام وتقييم أولي للمخاطر والمشاكل المحتملة، ما الاختبارات الأخرى ذات الصلة التي يجب أن أجريها أنا وزوجي للمساعدة في التشخيص والعلاج؟

يقول دكتور رويز: "بعد مراجعة التاريخ ومناقشة الحالة الصحية لكلا الزوجين، سيقرر الطبيب ما إذا كانت الاختبارات الإضافية ضرورية لتحديد الصحة الإنجابية. وفي حال أوصى الطبيب بإجراء فحص كامل لأمراض النساء فيجب الخضوع لذلك، فعلى سبيل المثال على الزوجة الخضوع لفحص الموجات فوق الصوتية (السونار) والتي قد تظهر الحاجة لأخذ دواء لتعزيز فرص الحمل لديها، إلى جانب توصيات لإجراء تعديلات نمط الحياة كجزء من الخطة العلاجية الشاملة لرفع الخصوبة، فالمحافظة على نمط حياة صحي خلال العملية الطبية بأكملها لا يفيد فقط في زيادة فرص الحمل وحسب بل يدعم صحة الطفل أيضاً. وسيناقش الطبيب مع الزوجة علاجاً مناسباً للخصوبة، والأدوية اللازمة، وغيرها من الفحوصات الطبية الإضافية المطلوبة أثناء العلاج".

 

ما هي العلاجات الموصى بها في الزيارة الأولى؟

يعتمد العلاج على التاريخ الطبي للزوجين والمعطيات الحالية، لهذا فلكل حالة خطة علاجية خاصة بها، فيمكن أن يكون العلاج المناسب للشخص هو التلقيح داخل الرحم (IUI) الذي يتم فيه تحضير الحيوانات المنوية في المختبر ثم يتم وضعها مباشرة في رحم المرأة لزيادة فرص وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة وتخصيبها. وفي حالات أخرى يتمثل الحل في استخدام طريقة الإخصاب داخل المختبر (IVF)، وهي تقنية يتم فيها تخليق الجنين عن طريق تخصيب البويضة بالحيوانات المنوية في المختبر. وفي حال تم اختيار طريقة التلقيح الاصطناعي، فقد ينصح الأزواج أيضًا بإجراء الفحص الوراثي قبل الزرع (PGS) قبل محاولة نقل الأجنة لزيادة فرص الحمل الصحي، وبشكل عام سوف تعتمد توصية الطبيب على الحالة الصحية للمريض ونتائج اختباراتهم.

 

هل نحن بحاجة للخضوع لإجراءات جراحية؟

الأمر يعتمد على نتائج تقييم الزوجين، فقد يوصي أطباء الخصوبة بإجراء عملية جراحية لمزيد من التحقق من سبب العقم، أو لإصلاح جذر المشكلة، فعلى سبيل المثال قد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية للزوجة بسبب المضاعفات الناجمة عن الأورام الليفية، أو لوجود انسداد في قناتي فالوب، أو لاستئصال الأورام الحميدة، أو بسبب سماكة بطانة الرحم، وغيرها من الأمور التي تعيق الحمل. وفي المقابل قد يحتاج الزوج الخضوع لعملية جراحية لعلاج الحالة التي تعيق قدرته على حدوث الحمل.

 

كم من الوقت سيستغرق علاج الخصوبة؟

كل حالة تختلف عن الأخرى ولا يمكن تحديد مدة معينة وتعميمها على كافة الأزواج، ففي بعض الأحيان قد يستغرق الأمر دورة واحدة فقط لحدوث الحمل، وفي حالات أخرى قد يستدعي الأمر القيام بعدة محاولات قبل الوصول لحمل ناجح.

 

هل سيكون العلاج ناجحًا؟

إن مجال الطب الإنجابي من المجالات التي حققت تطورات كبيرة في الآونة الأخيرة ومازالت الأبحاث والدراسات تطلعنا كل يوم على جديد في طريق تحقيق حلم الأبوة والأمومة. فعلى الرغم من أن فرص الحمل من خلال التقنيات الإنجابية المساعدة (ART) لا تحقق نسب نجاح كاملة تصل إلى 100%، إلا أن هناك العديد من الأسباب التي تجعلك متفائلاً نظراً للتقدم السريع في مجال الطب الإنجابي والتي منحتنا الفرصة لتحسين العلاجات والنتائج بشكل كبير.

وأضاف الدكتور رويز قائلا: "تعد عيادات اي في اي الشركة الرائدة في الشرق الأوسط والتي تقدم خدمات الرعاية الطبية بأعلى مستوياتها للمرضى من أكثر من 185 دولة. حيث يتقدم تسعة أشخاص من كل 10 أزواج بطلب الاستشارة من عيادة اي في اي للخصوبة لتحقيق حلمهم في أن يصبحوا آباء. ولقد ولد بالفعل أكثر من 160.000 طفل في عيادات اي في اي للخصوبة في جميع أنحاء العالم. حيث وضعنا كل من العلم والخبرة وقلوبنا وأرواحنا جنباً إلى جنب لخلق رحلة آمنة وناجحة للأزواج ومشاهدة سعادتهم بخروج طفلهم بصحة جيدة للحياة".

 

كم سيكلف الإجراءات العلاجية والفحوصات اللازمة؟

تقوم عيادات اي في اي للخصوبة بتزويد مراجعيهم بميزانية مفصلة توضح جميع التكاليف، بدءا من إجراءات التقنيات الإنجابية المساعدة المناسبة وصولاً للتحليلات والاختبارات ذات الصلة، بناءً على تقييم الطبيب والعلاج الموصى به. مما يساعدهم في التحضير المالي للإجراء بأكمله.

وعندما يحصل الأزواج الباحثين عن الحمل على كافة المعلومات اللازمة فإن ذلك يساعدهم في اتخاذ القرار الصحيح. لذا يُنصح جميع الأزواج بمناقشة جميع القضايا بدقة قبل المضي قدماً في علاجات الخصوبة لضمان الوضوح والنجاح.

 

المزيد
back to top button