يحظى العلاج الوريديّ المعروف علميًّا باسم «IV Drips»، باهتمام كبير أخيرًا، إذ يلجأ إليه الكثيرون ومن مختلف الأعمار، بغية اكتساب العناصر المغذيّة للجسم. فمن خلاله، يتمّ إيصال السوائل والأدوية والمغذيّات مباشَرة إلى مجرى الدم، ولذا، يلجأ إليه مَن يعانون مِن نقص عناصر غذائيّة معيّنة مثل الفيتامينات والمعادن، وأولئك الذين يعانون من إصابات ويسعون نحو التعافي السريع، ومَن يمرّون بحالات من الإرهاق الجسديّ.
آليّة عمل الـ IV Drips
تعمل القطرات الوريديّة عن طريق إيصال العناصر الغذائيّة مباشَرة إلى مجرى الدم، وذلك عبر قسطرة وريديّة، متجاوزة بذلك الجهاز الهضميّ، الأمر الذي يسمح بامتصاص فوريّ للفيتامينات والمعادن. يبدأ هذا الإجراء عبر إدخال قسطرة معقّمة في الوريد، متّصلة بكيس يحتوي محلولًا، ويتمّ التحكّم في معدّل التسريب عبر مضخّة صغيرة. وعندما يبدأ التسريب، تدخل المواد مباشَرة إلى الوريد، وتتوزّع على الأعضاء والأنسجة حيث تتفاعل مع المستقبلات الخلويّة أو المسارات الأيضيّة. وحسب حاجات الفرد، يتمّ اختيار محتويات المحلول، فمثلًا تعيد الإلكتروليتات التوازن الأيونيّ، ويوفّر الغلوكوز طاقة فوريّة، وتزيد سوائل الترطيب من حجم البلازما.
أنواع القطرات الوريديّة
تتوافر الـ IV Drips بأنواع مختلفة يتمّ الاختيار من بينها وفقًا للأهداف العلاجيّة، وأبرز هذه المركّبات:
- المحاليل البلّوريّة، مثل المحلول الملحي العادي، ومحلول رينجر اللاكتاتي، وهي تُستخدم لترطيب الجسم وموازنة الأملاح.
- المحاليل الغروانيّة، مثل الألبومين، والديكستران، وهي تُستخدم لزيادة حجم الدم في حالات نقص حجم الدم.
- المحاليل الدوائيّة، وهي تشمل المضادات الحيويّة، والمسكّنات، وعوامل العلاج الكيميائيّ، وغيرها.
- المحاليل الوريديّة التغذويّة، مثل التغذية الوريدية الكاملة (TPN) للمرضى الذين يعانون من صعوبات في تناول الطعام.
مَن يجب أن يلجأ لهذا الإجراء؟
يتمّ إجراء الـ IV Drips لـ:
- إدارة الألم والتخدير.
- تغذية الدم بالفيتامينات والمعادن.
- تعزيز طاقة الجسم.
- علاج جفاف الجسم وموازنة الإلكترونيّات فيه.
- التخفيف من الالتهابات الشديدة.
- تعزيز التعافي بعد الجراحة.
هل هذا العلاج فعّال؟
تعتمد فعاليّة علاج الـ IV Drips على عوامل عدّة، من بينها نوع المحلول المُستَخدَم، ونمط حياة الشخص، والحال الصحيّة التي يعالجها، ولكنّه بشكل عام سريع الفعاليّة. فهو يتجاوز الجهاز الهضميّ، ما يجعله يقدّم تأثيرات علاجيّة أسرع مقارنة بالعلاجات التي يتمّ تناولها عبر الفم أو حقنها في العضلات، ولذا هو مهم الحالات التي تتطلّب فعالية سريعة، مثل الالتهابات والصدمة. كذلك، هو يوصل الجرعة الكاملة من الدواء إلى الدورة الدمويّة، وذلك بسبب تمرير المحلول في مجرى الدم مباشَرة.
مضاعفات الـ IV Drips
ليس من المفتَرَض أن تسبّب الـ IV Drips أي آثار جانبيّة إن تمّت على أيدي متخصّصين، إنّما في حال لجأت لمَن هُم ليسوا كذلك، قد تعانين مِن:
- اختلال في توازن الأملاح.
- زايدة السوائل في جسمك.
- الإصابة بعدوى في موضع الحقن.
- التهاب الوريد.