8 علاجات طبيعية للتوحّد

التوحد هو اضطراب دماغي يؤثّر على عشرات الملايين من الأشخاص في جميع أنحاء العالم، ويتميّز بعدم القدرة على التواصل معالآخرين مع سلوك تكراري في الأنشطة والمهامات. ومع ذلك، فإن علامات وأعراض التوحّد الأكثر وضوحاً تظهر بين سن العامين والثلاثة أعوام. بعض السلوكيات الأخرى التي أظهرها الأشخاص الذين يعانون من التوحد:

  • التأخير في الكلام
  • صعوبة القيام بمحادثة
  • وصعوبة الاتصال
  • أنواع متكررة ومفرطة من السلوك مثل طريقة اللعب
  • التفكير الضعيف

قد يظهر المصابون بالتوحّد أنواعًا مختلفة من السلوك تتراوح بين المستويات المعتدلة إلى الشدة. سيساعد التشخيص المبكر بالإضافة إلى زيادة الوعي والتدخّل على تحسين النتائج.

 

الجمع بين العلاجات الطبيعية مع علاجات التوحد السلوكية يمكن أن يوفّر نتائج أفضل.فالهدف الرئيسي من علاج التوحد هو تحسين قدرة الفرد على العمل وأداء أنشطته اليومية. بما أن الأعراض يمكن أن تتنوع، فإن طرق العلاج مصمّمة لاحتياجات الفرد. فوفقًاً للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP)، فإن الاستراتيجيات التي ستساعد في تحسين الوظيفة الكلية للطفل والوصول إلى إمكاناته تشمل العلاجات المتخصصة (الجسدية ، الكلامية والمهنية) ، والتدريب السلوكي والإدارة، ودعم المجتمع، وتدريب الوالدين بالأضافة إلى الأدوية. هناك أيضاً مجموعة متنوّعة من العلاجات الطبيعية التي تساعدك على التعافي من الأعراض. الجمع بين العلاجات الطبيعية مع العلاجات السلوكية يمكن أن يوفّر أفضل النتائج في علاج مرض التوحّد. في هذا المقال، يمكنك معرفة المزيد عن هذه العلاجات الطبيعية للتوحد:

 

1- زيت السمك

إنّ الأحماض الدهنية الأساسية مثل أحماض أوميغا 3 الدهنية وأحماض أوميغا 6 الدهنية تلعب دوراً هاماً في تطوير وعمل الدماغ. يعتبر زيت السمك مصدراً رائعا ًلأحماض أوميجا 3 الدهنية التي تلعب دوراً مهماً في النمو العصبي للأطفال. وفقاً للعلماء، فإن استهلاك الأسماك يساعد الأطفال الذين يعانون من مرض التوحد على تحسين قدراتهم وسلوكهم وشخصيتهم وقوّتهم التعليمية، ومهاراتهم الاجتماعي ومهاراتهم اللغوية وتركيزهم وأنماط نومهم.

 

2- الميلاتونين

الأطفال الذين يعانون من التوحّد عادةً ما يجدون صعوبة في النوم. من الأسباب العديدة للأرق هي المشاكل المرتبطة بإنتاج الميلاتونين. الميلاتونين هو هرمون يفرزه الجسم والذي يتحكّم في نمط النوم والاستيقاظ. قد يكون عدم القدرة على النوم بشكل صحيح مرتبطاً بأعراض صعوبة التواصل والسلوكيات المتكرّرة. كما يمكن أن تؤثر على السلوك أثناء النهار ومهارات التعلم ومهارات الذاكرة. تناول جرعة كافية من الميلاتونين تساعد على تنظيم دورة النوم والأستيقاظ، مما يقلل من أعراض التوحد. وقد أظهرت العديد من الدراسات أن تناول مكملات الميلاتونين بجرعات بين 0.75 ملغ و 6 ملغ قبل النوم يوفّر مساعدة كبيرة في تحسين نوعية النوم لدى الأطفال المصابين بالتوحّد.

 

3- المغنيسيوم

المغنيسيوم هو معدن ضروري جدّاً للبقاء في صحة جيدة، ويعتبر المغنيسيوم معدناً مضاداً للإجهاد يلعب دوراً رئيسياً في عمل الجهاز العضلي الهيكلي ويسمح للعضلات بالاسترخاء. يوفّر هذا المعدن تأثيراً مهدئاً يساعد على النوم والاسترخاء بشكل أفضل. أمّا بالنسبة للأطفال الذين يعانون من اضطراب التوحّد، فهؤلاء الأطفال غير قادرين على امتصاص المغنيسيوم، مما يؤدي إلى نقص المغنيسيوم. لذلك فمن الضروري تناول مكملات المغنيسيوم.

 

4- المكمّلات الغذائية من الأحماض الأمينية

الأحماض الأمينية والإنزيمات والهرمونات والنواقل العصبية والأجسام المضادة وغيرها من المواد الهامة. يعاني مرضى التوحد من مشاكل في الجهاز الهضمي تصعّب عليهم هضم البروتينات، ممّأ يؤدّي إلى تأثيرات ضارة من الأحماض الأمينية في أجسادهم، وبالتالي قد يؤثر ذلك على مزاجهم وسلوكهم بالإضافة إلى الأعراض الأخرى المرتبطة بالاضطراب. 

 

5- الفيتامين C أو حامض الاسكوربيك

هذا الفيتامين ضروري ويلعب دوراً رئيسياً في العمليات البيولوجية المختلفة، بما في ذلك صناعة الناقلات العصبية. وهو أيضا مضاد قوي للأكسدة يسبب الإجهاد التأكسدي وتحور الحمض النووي ، مما يؤدي إلى العديد من الأمراض التي تهدد الحياة. كما أن له تأثيراً مهدئاً على السلوك البشرية من خلال تفاعل الدماغ مع الدوبامين 6 ، وهو ناقل عصبي مهم. الخصائص المضادة للأكسدة من المواد الغذائية تساعد في الحماية ضد الجذور الحرة التي تسبب ضرراً للدماغ والصحة العامة. يساعد فيتامين سي في علاج المشاكل السلوكية لدى مرضى التوّحد. كما أنه يساعد في الحد من مشاكل الجهاز الهضمي والنوم التي غالاً ما ينظر إليها عند الأطفال المصابين بالتوحد.

 

6- البروبيوتيك

البروبيوتيك هي مكمّلات غذائية غنيّة بالبكتيريا الجيّدة وغيرها من الكائنات الدقيقة التي تنمو وتتكاثر في الجهاز الهضمي. هذه الكائنات الحية الدقيقة ضرورية لعملية الهضم الصحيحة والصحّية. تشير الأدلة البحثية إلى أن الالتهاب هو أحد العوامل التي تسبب أعراض التوحّد مثل تطوير المهارات الاجتماعية واللغوية والمعرفية. تم العثور على البروبيوتيك للحد من التهاب وظيفة المناعة. يعاني العديد من الأطفال المصابين بالتوحّد من مشاكل معدية حادة، مما يؤدي إلى تفاقم أعراض هذا الاضطراب. 

 

7- الزيوت العطرية

وقد استخدمت الزيوت الأساسية منذ القدم لتهدئة العقل والروح.. تتوفّر العديد من أنواع الزيوت الأساسية التي تساعد في تحسين الصحة العقلية والبدنية. ومع ذلك، فقد وجدت الدراسات الحديثة أن هذه الزيوت يمكن أن تساعد الأفراد المصابين بالتوحد ومن ضمنها زيوت خشب الأرز واللبان والنعناع والخزامى. هذه الزيوت تساعد في تهدئة العقل والتحكّم في الأعراض مثل التهيج والغضب والسلوك العصبي، كما يمكن أن تساعد في زيادة مستويات هرمون الميلاتونين الذي يساعد على الحصول على ليلة نوم جيدة.

 

8- التغذية 

الأطعمة الغنية بالبروتين مهمّة للأشخاص المصابين بالتوحّد لأنها تساعد الجسم على الحصول على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي يتطلبها الجسم. تلعب الأحماض الأمينية دوراً رئيسيا ً في إنتاج الناقلات العصبية وعناصر مهمة أخرى في الجسم. من الأفضل تجنّب هذه الأنواع من المواد لأنها قد تسبّب بعض المشاكل السلوكية وغيرها من أعراض التوّحد. كما أنّ الأطعمة التي تحتوي على كميات عالية من السكريات تسبب تغيرات سريعة في مستويات السكر في الدم والذي بدوره يساهم في التهيج وتغير السلوكيات. الغلوتين والكازين هما نوعان من البروتينات اللذان يسبّبان الحساسية لدى الأشخاص المصابين بالتوحّد. 

 

التوحد هو اضطراب غالباً ما يصعب علاجه والتكيف معه ، وكثير من الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة يبحثون عن العلاجات الطبيعية لعلاج أعراضهم.

المزيد
back to top button