نميل إلى التفكير في الغضب كمشاعر سلبية وعدوانية، لكن أثبتت الأبحاث العلمية إلى أن الغضب له جانب إيجابي أيضًا. صحيح أن للغضب تأثيرات سلبية تجعلك تقومين بأمور غبية دون أن ملاحظة المخاطر ويمكن أن تكون مدمرة للذات. نتيجة لذلك، نبذل قصارى جهدهنا لقمع غضبنا وإعادة توجيه وقمعه. ولكن مثل جمبع العواطف البشرية الأخرى، للغضب أغراضه، والتي يمكن استخدامها لتأثير جيد.
1- الغضب هو قوة محفزة
نسمع أحيانًا أشخاص يتحدثون عن استخدام الغضب كقوة دافعة عن طريق تحويل الغضب إلى طاقة إيجابية. في الواقع الغضب نفسه هو نوع من أنواع الطاقة الإيجابية وقوة تحفيز قوية. أظهرت الأبحاث أن الغضب يمكن أن يدفعنا نحو تحقيق أهدافنا في مواجهة المشاكل والحواجز. لذلك، عند استخدام مشاعر الغضب بشكل صحيح، فإن الغضب البناء قد يجعلك تشعرين بالقوة وقد يساعد في دفعك للحصول على ما تريدين.
2- الأشخاص الغاضبون أكثر تفاؤلاً
قد يبدو الأمر غريبًا بعض الشيء، ولكن الأشخاص الغاضبين لديهم شيء مشترك مع الأشخاص السعداء. ذلك لأن كلاهما يميل إلى أن يكون أكثر تفاؤلاً. كما أن الغضب يساعد على التنفيس عن المشاعر السلبية المكبوتة الأمر الذي يسمح بالتخلّص من الحزن والشعور بالسعادة. من المعروف أن الأشخاص الذين يكبتون مشاعرهم، خاصةً السلبية، يعانون من الاكتئاب مع مرور الوقت.
3- الغضب مفيد للعلاقات
الغضب هو رد فعل طبيعي على التظلم من قبل شخص آخر، وهو وسيلة لإيصال هذا الشعور بالظلم. لكن المجتمع يخبرنا أن الغضب خطير ويجب أن نخفيه. ماذا يفعل هذا لعلاقاتنا الشخصية؟ اظهرت الأبحاث العلمية أن إخفاء الغضب في العلاقات الحميمة يمكن أن يكون ضارًا. المشكلة هي أنه عندما نخفي غضبنا، فمن المستحيل للشريكك أن يعلم أنه ارتكب خطأ، وبالتالي سيستمر في فعل ذلك. إن التعبير عن الغضب، إذا كان له ما يبرره ويهدف إلى إيجاد حل بدلاً من مجرد التنفيس، يمكن أن يفيد ويقوي العلاقات بالفعل.
4- الغضب يحفز التغيير الذاتي
يؤدّي الغضب إلى نتيجة إيجابية كما يقدم نظرة ثاقبة عن أخطائنا. يمكننا التعلّم عن طريق مراقبة أسباب وأوقات الغضب كيفية التفاعل لتحسين حياتنا. الغضب يمكن أن يحفز التغيير الذاتي.
5- الغضب يقلّل من العنف
على الرغم من أن الغضب غالباً ما يسبق العنف الجسدي، إلا أنه يمكن أن يكون أيضًا وسيلة للحد من العنف. ذلك لأنه إشارة اجتماعية قوية جدًا على ضرورة حل الموقف. عندما يرى الآخرون الإشارة، فإنهم أكثر حماساً لمحاولة استرضاء الفريق الغاضب.
6- الغضب هو استراتيجية للتفاوض
الغضب يمكن أن يكون وسيلة مشروعة للحصول على ما تريدين. في إحدى الدراسات التي أجريت حول التفاوض، قدم المشاركون تنازلات أكبر وأقل مطالب من شخص غاضب من ذلك الاشخاص السعداء. لذا، هناك بعض الأدلة على أن الغضب يمكن أن يستخدم كاستراتيجية تفاوض، لكنه أكثر تعقيدًا من ذلك. لا يمكنك فقط أن تفقدي غضبك وتتوقعي أن تفوزي بكل ما تريدين. من المحتمل أن يكون الغضب أفضل عندما يكون له مبرر.
