قد يؤدي عالمنا الحديث وحياتنا السريعة إلى الشعور بالتوتر في كثير من الأحيان، وعدم الحصول على قسط كاف من النوم، وتناول الأطعمة المصنعة الغنية بالدهون والسكر، وتناول المضادات الحيوية بانتظام. كل هذه العوامل يمكن أن يكون لها تأثير ضار على صحة الأمعاء، والذي بدوره قد يؤثر على جوانب أخرى من صحتنا بما في ذلك القلب والجهاز الهضمي والدماغ والجلد والجهاز المناعي والوزن ومستويات الهرمونات وامتصاص المغذيات وحتى خطر الإصابة بالسرطان.
نقدّم لك اليوم بعض الطرق العملية التي قد تشير إلى مشاكل صحّية في الأمعاء. في ما يلي العلامات الستة الأكثر شيوعًا:
1- المزاجية، القلق أو الإكتئاب
يؤثر هرمون السيروتونين على المزاج والنوم والشهية. نظرًا لأن الدماغ لا يمكنه تخزين العناصر الغذائية (التربتوفان) اللازمة لصنع السيروتونين، فنحن بحاجة إلى إمدادات ثابتة من النظام الغذائي عبر القناة الهضمية. الأطعمة مثل الموز والدجاج والديك الرومي والحليب والبيض كلها غنية بالتريبتوفان. في حال حدوث أي خلل في الأمعاء بسبب سوء النظام الغذائي، فيصبح الجسم عرضة لامتصاص التريبتوفان وصنع السيروتونين، مما يجعلك تشعر ين بالمزاجية أو القلق أو الإكتئاب.
2- التوتر
لا تستطيع الأمعاء غير الصحية دعمك في أوقات التوتر بسبب انخفاض عدد البكتيريا الجيدة. عندما تشعرين بالتوتر، تزيد مستويات هرمون الكورتيزول في الجسم، مما قد يؤدي إلى الاكتئاب والحالات الصحية. يمكن أن يساعد اتّباع نظام غذائي صحي في زيادة عدد البكتيريا الجيدة (bifidobacteria) لتقليل الكورتيزول في نظامك وإدارة الإجهاد.
3- الانتفاخ والإمساك والإسهال والألم أو الغاز الزائد
أكثر العلامات شيوعًا لضعف تصريف الأمعاء أو ضعف وظيفة الأمعاء هي الانتفاخ والغازات والألم والإسهال والإمساك. عدم توازن البكتيريا في القناة الهضمية وتنوع النظام البيئي المعوي يسبّب أعراضًا مثل عدم انتظام الأمعاء أو الغازات وهوإشارة إلى وجود مشكلة ما في الإمعاء.
4- الرغبة الشديدة في تناول السكر
إن تناول نظام غذائي غني بالسكر المكرر والأطعمة المصنعة يمكن أن يغذي البكتيريا السيئة في أمعائك. هذا الخلل يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الرغبة الشديدة في تناول السكر لأن المستويات العالية من البكتيريا السيئة تتغذى على جدار الأمعاء، مما يتسبب في تسرب الجزيئات إلى مجرى الدم ويؤدي إلى التهاب في الجسم. يرتبط الالتهاب بمعظم الأمراض المزمنة بما فيها السرطان.
5- المرض
عهل تعانين من المرض باستمرار؟ يعد المرض أو الالتهابات المتكرر من أهم علامات ضعف وظيفة الأمعاء. إن اتباع نظام غذائي متنوع غني بالأطعمة النباتية مثل الخضراوات والفواكه والبقوليات الكاملة يساعد في إطعام البكتيريا الجيدة وتعزيز مناعتك.
6- عدم تحمل الأطعمة
تختلف حالات عدم تحمل الطعام عن الحساسية الغذائية ، والتي تنتج عن تفاعل الجهاز المناعي. لا يمثل عدم تحمل الطعام تهديدًا للحياة ، ولكنه يمكن أن يؤثر على جودة حياتك لأنه يسبب أعراضًا مثل الانتفاخ أو الغاز أو الإسهال أو الألم أو الغثيان أو حتى مشاكل الجلد والصداع. من المعتقد أن جودة وتوازن بكتيريا الأمعاء قد تلعب دوراً ما.
