6 طرق يؤثّر فيها التوتر على جسدك وصحّتك

من الطبيعي أننشعر بالتوتر في أوقات مختلفة من حياتنا. بشكل عام، التوتر العرضي ليس مشكلة كبيرة ويمكن التخلّص منه بسرعة عن طريق ممارة بعض تقنيات الاسترخاء. ولكن، يمكن ان يؤدّي الإجهاد اليومياً بسبب القلق من العمل والأسرة والشؤون المالية والمشكلات الصحية والعديد من المشكلات الأخرى إلى خلق ضغوط مستمرة ويصعب التخلص منها.

قد يكون من الصعب التعامل مع الكميات المفرطة من التوتر في حياتنا، وما يجعل التوتر المستمر أكثر صعوبة هو أنه يمكن أن يكون له آثار ضارة خطيرة على صحتنا ورفاهيتنا.

 

من الضروري السيطرة على التوتر قبل ظهور هذه المشكلات، لذلك من المهم أن نفهم كيف يمكن أن يؤثر التوتر على صحتنا الجسدية والعقلية.

 

1- أمراض القلب والأوعية الدموية

اثبتت العديد من الدراسات الحديثة ارتباط التوتر وارتفاع الكوليسترول. ثبت أن الكوليسترول ، وخاصةً ما يعرف بالكوليسترول الضار ، يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. يؤدّي ارتفاع مستويات الكوليسترول السيئ إلى تراكم الدهون على الشرايين مما يعيق تدفق الدم.

تم ربط الإجهاد المرتفع بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب لسببين. أحدها هو التغييرات في نمط الحياة التي يمكن أن يؤدي اليها التوتر مثل عدم ممارسة الرياضة أو اتّباع عادات الأكل السيئة. يمكن ان يزيد تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول من احتمالية الإصابة بأمراض القلب، كما يؤدي عدم ممارسة الرياضة إلى تفاقم هذه المشكلة.

من ناحية اخرى، عندما يكون الشخص تحت الضغط، يزيد إنتاج الكورتيزول في الجسم وهو المسؤول عن كيفية معالجة الجسم للكربوهيدرات. يمكن أن يؤدي ذلك إلى رفع مستويات الجلوكوز في الدم، وبالتالي زيادة الدهون الثلاثية. من المعروف أن الدهون الثلاثية تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. يمكن أن يسبب الإجهاد أيضاً ارتفاعاً في ضغط الدم وهو أحد عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب.

 

2- مشاكل النوم

يمكن أن يسبب التوتر اضطرابات في النوم، يحدث هذا عادةً بسبب عدم القدرة على الاسترخاء والتركيز على سبب التوتر.يمكن ان تضر قلّة النوم المنتظمة بسبب الإجهاد بكل جانب من جوانب حياتنا.

غالباً ما يفرز الجسم هرموني الكورتيزول والأدرينالين في حالة التوتر وهي الهرمونات التي تٌفرز خلال المواقف العصيبة لتحضير الجسم في حال احتاج إلى الدفاع عن نفسه أو الهروب، مما يجعل من المستحيل الحصول على نوم مريح ليلاً.

قد يؤدي عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم إلى صعوبة في العمل في اليوم التالي مما يؤدي أيضاً إلى زيادة التوتر. 

 

3- الألم

يمكن أن تؤدي استجابة الإجهاد أيضاً إلى توتر العضلات والاستعداد للفرار أو القتال. عند حدوث حدث مرهق، قد يلاحظ الشخص نفسه متوتراً ومتشنجاً. عندما ينتهي الحدث المجهد، يمكن للعضلات الاسترخاء والعودة إلى طبيعتها. إذا كان التوتر مشكلة مستمرة، فيمكن أن تظل العضلات متوترة طوال اليوم دون فرصة للاسترخاء مملا يسبّب الشعور بألم في العضلات أو حتى صعوبة في الحركة وآلام في الظهر والرقبة والكتف.

 

4- الصداع

يمكن أن يكون الصداع مشكلة كبيرة عند التعامل مع التوتر. هناك العديد من الطرق التي يمكن أن يسبب بها التوتر الصداع. أحد الأسباب الأكثر شيوعاُ هو توتر العضلات الناتج عن الإجهاد وذلك بسبب شد العضلات الرقبة والرأس. قد تؤدي زيادة ضغط الدم إلى حدوث صداع أيضاً. يمكن أن يكون الإجهاد حافزاً مهماً لأولئك المعرضين للصداع النصفي.

 

5- زيادة الوزن

قد يكون للتوتر تأثير كبير على الوزن لعدة أسباب. الضغط على المدى الطويل يمكن أن يقلّل من التمثيل الغذائي وبالتالي يقلل من قدرة الجسم على معالجة السعرات الحرارية وزيادة إنتاج الدهون.

ق يلجأ الأشخاص الذين يفتقرون إلى عادات التأقلم الصحية إلى الأطعمة المريحة والأطعمة السهلة التحضير والوجبات السريعة والدهنية والسكرية. لسوء الحظ، غالباً ما تحتوي هذه الأنواع من الأطعمة على القليل جداً من العناصر الغذائية مقارنة بمحتواها من السعرات الحرارية. هذا يمكن أن يزيد الوزن.

 

6- مشاكل الصحّة العقلية

يمكن أن يكون للضغط المطول أيضاً تأثيرات شديدة على الصحّة العقلية للشخص مثل الاكتئاب والقلق وبعض اضطرابات الشخصية. من المفترض أن يكون رد فعل الجسم تحت الضغط استجابة قصيرة المدى للتعامل مع الموقف المحدد. لسوء الحظ، عندما تكون هذه الاستجابة مستمرة لفترات طويلة، يمكن أن تؤثر بشكل خطير على قدرة الجسم على العودة إلى الوضع الطبيعي، جنباً إلى جنب مع الآثار الأخرى للتوتر، بشكل كبير على الصحة العقلية. يمكن أن يصبح من المستحيل بالنسبة لهم التعامل مع التفاعلات اليومية أو حتى المهام اليومية.


يمكن أن تؤدي كل من عواقب التوتر إلى مزيد من الضغط في حياة الشخص وخلق مشاكل صحية خطيرة. من الضروري اتخاذ خطوات لتخفيف التوتر وعدم تركه يتراكم لفترات طويلة.

اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية مفيدان للغاية في تخفيف التوتر والوقاية من بعض المشاكل الصحية المرتبطة بالتوتر.

المزيد
back to top button