يعاني العديد من الأشخاص من الدهون المتراكمة في منطقة البطن والتي توجد حتى لدى الأشخاص النحيفين. يمكن أن تؤدي العديد من العوامل إلى زيادة الدهون في البطن مثل النظام الغذائي غير المتوازن والتوتر والحرمان من النوم. تتراكم الدهون حول البطن بسهولة وسرعة قصوى ولكن من الصعب للغياة التخلّص منها وقد تشكّل خطراً كبيراً على الصحة العامة. هناك علاقة قوية بين الدهون في البطن وأمراض القلب والأوعية الدموية.
نقدّم لك اليوم في هذا المقال 6 طرق يمكن أن تساعدك على التخلص من الدهون في البطن.
1- الحفاظ على توازن السكر في الدم
قد لا يكفي خفض استهلاك الكربوهيدرات بل ستحتاجسن أيضًا إلى الحفاظ على نسبة السكر في الدم. يقيس مؤشر نسبة السكر في الدم تأثير العناصر الغذائية المختلفة على مستويات السكر في الدم. ترتفع مستويات السكر في الدم فجأةً في اللحظة التي تتناولين فيها الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر، وبالتالي يتم تخزين هذا السكر الزائد على شكل دهون خاصةً في منطقة البطن. لا تسبب الأطعمة قليلة السكر ارتفاعًا مفاجئاُ في السكر ولكنها تؤخر عملية الهضم. ننصحك بتناول المكسرات والبقوليات والخضروات غير النشوية وتجنّب البطاطس والأرز الأبيض والخبز الأبيض والعصائر المعلبة السكرية قدر الإمكان.
2-تناول الأطعمة الغنية بالألياف بالحبوب الكاملة
تحتاج الألياف إلى وقت طويل للهضم، وبالتالي تمنحك الشعور بالامتلاء وتمنعك من تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات. يجب عليك تضمين الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات الورقية والحبوب الكاملة في نظامك الغذائي. الحبوب الكاملة لها تأثير إيجابي في الحفاظ على الشعور بالامتلاء والشبع. تناولي الكثير من الفاصوليا والأرز البني أو الحبوب الكاملة والمكسرات والفواكه الجافة لزيادة كمية الألياف إلى الحد الأقصى.
3- تناول البروتينات
البروتينات ضرورية. هناك سبب وجيه يدفع جميع خبراء التغذية وخبراء اللياقة البدنية دائمًا إلى زيادة تناولك للبروتين. تعزّز البروتينات عملية الأيض وتقمع شهيتك وتتحكّم في العديد من الهرمونات التي تنظّم الوزن. تزيد نسبة البروتين المرتفعة من مستويات هرمونات الشبع كما تقلّل مستويات هرمون الجوع المسمى ghrelin. تحتاج البروتينات إلى وقت أطول للهضم، مما يساعد على إنقاص الوزن. يعد البيض والشوفان والقرنبيط والدواجن واللوز الأسماك والحليب هي مصادر هائلة للبروتين. البيض غني بالبروتين ويثبت أنه مفيد في فقدان الوزن.
4- تناول الدهون الصحّية
ليست كل الدهون سيئة. إن تناول الدهون الصحية غير المشبعة مثل الأفوكادو وزيت الزيتون وجوز الهند والأسماك والمكسرات والبذور لا يجعلك تشعر ين بالشبع بفحسب، بل يحفّز أيضًا عملية حرق الدهون في الجسم. حوالي 15 إلى 20 في المائة من السعرات الحرارية يجب أن تكون دهنية ، منها 50 في المائة يجب أن تكون من أصول مرئية (السمن والزبدة والزيت) والنصف الباقي من أصول غير مرئية موجودة بالفعل في الطعام الذي تتناولينه.
5- النوم
يؤدّي الحرمان من النوم ونقص الطاقة إلى اللجوء تلقائيًا إلى الأطعمة المريحة الغنية بالصوديوم والكربوهيدرات. تبطىء قلة النوم أيضاً نشاط التمثيل الغذائي. تؤدّي قلّة النوم إلى زيادة انتاج هرمون الجريلين Ghrelin، وهو الهرمون الذي يخبرك بوقت تناول الطعام كما يقا انتاج هرمون الليبتين الذي يخبرك بالتوقف عن الأكل. زيادة كميات هرمون الجريلين ونقص هرمون الليبتين قد يؤدي إلى زيادة الوزن.
6- إدارة الإجهاد
ربما تحتاج إلى تهدئة نفسك قليلاُ. أصبح اكتساب الوزن الناجم عن الإجهاد ظاهرة شائعة هذه الأيام وذلك بسبب زيادة انتاج هرمون الكورتيزول. عند التوتر، يطلق الجسم الكورتيزول وترتفع مستويات الأنسولين في الجسم. ينتج عن هذا انخفاض في مستوى السكر في الدم وهذا هو السبب وراء الشغف لتناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات والسكريات. يقوم الجسم بإطلاق المواد الكيميائية استجابةً للطعام الذي تتناوله، والذي قد يكون له تأثير مهدئ، وهكذا قد ينتهي بك المطاف في اكتساب بعض الكيلوغرامات غير المرغوب فيها حول البطن كمحاولة للتغلّب على التوتر. يمكن أن يؤدي ارتفاع إنتاج الكورتيزول إلى إرباك نظام الغدد الصماء بأكمله وزيادة شهيتك. يؤدي الإجهاد أيضًا إلى الإفراط في إنتاج هرمون الجريلين (هرمون الجوع). يتم التحكم في تركيز الهرمون بواسطة إنزيم موجود في منطقة البطن، وبالتالي، تخزين الدهون في أنسجة منطقة البطن.