6 خطوات للتعامل مع القلق

تؤثر أعراض القلق على ملايين الأشخاص يوميًا في أوقات الضغط الشديد أو الانفعال، ةقد يتمكّنوا خارج هذه الأوقات على العمل بهدوء ودون توتّر. قد يعاني البعض من نوبات القلق مفجئة تحجث دون سابق إنذار والتي قد تمنعهم من المشاركة بالنشاطات التي يحبونها أكثر. لحسن الحظ، هناك العديد من الاستراتيجيات والعلاجات المتاحة لمساعدتك ومن تحبيهم في السيطرة على أعراض القلق.

 

ما هو القلق؟

القلق هو عبارة عن عاطفة غالبًا ما ترتبط بالأوقات العصيبة أو اللحظات المشحونة عاطفياً. ومع ذلك، يعاني بعض الأشخاص من أعراض القلق بشكل متكرر والتي تؤثّر سلبياً على حياتهم اليومية، وبالتالي، قد تكون علامة على حالة أكثر خطورة يجب معالجتها.


ما هي أعراض القلق؟

يرتبط القلق بمجموعة متنوعة من الأعراض والتي قد تختلف من شخص إلى آخر. مختلف. تشمل الأعراض العامة للقلق:

  • الشعور بعدم الراحة أو التوتر
  • صعوبة في التركيز بسبب القلق
  • صعوبة النوم أثناء الليل

 

يمكن أن يظهر القلق أيضًا مع الأعراض الجسدية ، بما في ذلك:

  • ارتفاع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب
  • التعرّق
  • الرجفة
  • مشاكل الهضم
  • صعوبة في التنفّس

بالنسبة لبعض الأشخاص، وخاصّة أولئك الذين يعانون من الرهاب أو اضطرابات الهلع، قد يسبب لهم القلق شعورهم بأنهم في خطر دون أي سبب حقيقي ويمكن أن يمنعهم من المشاركة في أنشطة معينة يخشون أن تثير قلقهم.


القلق هو اضطراب الصحّة العقلية الأكثر شيوعاً بين البالغين، والمثير للدهشة أن القلق شائع نسبيًا عند الأطفال أيضًا. كما يعاني المراهقون الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 18 عامًا من اضطرابات القلق بمعدل يبلغ 25-31%.

 

من المرجح أن تؤثر اضطرابات القلق العامة ، واضطرابات الهلع ، والرهاب على النساء مرتين أكثر من تأثيرها على الرجال، في يتساوى اضطراب القلق الاجتماعي بين الجنسين. بغض النظر عن التأثير المختلف للقلق الذي يمكن أن يحدث بين الرجال والنساء ، فإن نسبة منخفضة تصل إلى 40٪ من الأشخاص الذين يعانون من القلق يسعون للحصول على العلاج.

 

خطوات للتعامل مع القلق 

تتعدّد الخيارات لعلاج القلق ومن ضمنها الأدوية ، ولكن هناك أيضًا استراتيجيات يمكنك اتّباعها الآن لمساعدتك في إدارة الأعراض. فيما يلي بعض الطرق التي يمكنك من خلالها السيطرة على القلق و التقليل من أعراضه. 

 

1- الإيجابية

قد يؤدّي القلق إلى التركيز على الأفكار السلبية في جميع جوانب حياتك والتي قد تتحوّل بسرعة إلى أنماط تفكير مدمّرة يمكن أن تفاقم القلق وغيرها من اضطرابات الصحّة العقلية. من أجل تقليل أو تجنّب هذه الأفكار السلبية ، حاول التركيز على الجوانب الإيجابية في حياتك. عندما تشعرين بأنك بدأت تقلقين بشأن أمرٍ ما في حياتك، خذي لحظة للتفكير في بعض الأمور الجيّدة والتركيز عليها.

 

2- تدوين أسباب ومواقيت القلق

قد يكون من الصعب تحديد أسباب القلق وأعراضه. أحد التمرينات التي يمكن أن تساعدك في التعامل مع القلق هي عن طريق تدوين أسباب ومواقيت القلق. اكتبي تجربتك كاملة: ما هي أسباب القلق؟ ما هي أعراض القلق؟ ما هي أفكارك ومخاوفك؟ يمكن أن تساعدك هذه الكتابات على التغلّب على مخاوفك والرجوع إلى دفتر يومياتك عندما تشعرين بأنك أقل قلقًا أو إذا تفاقمت حالة القلق، عرظض هذه المدنوات أمام المعلج النفسي للتحديدمصادر قلقك في تلك اللحظات والعمل على التخلّص منها.

 

3- تحدّي التفكير السلبي

يمكن أن يساعدك التركيز على الأفكار الإيجابية على التغلّب على المخاوف التي قد تتعرضين اليها عندما تواجه القلق. الخوف من النتائج السلبية قد يدمّر حياتك اليومية. عندما تشعرين بالخوف أو القلق، حاولي التفكير في نتيجة إيجابية. على سبيل المثال، إذا كنت خائفًا من الطيران وتعاني من الغثيان والتعرّق وزيادة معدل ضربات القلب عندما تضطرين إلى السفر على متن طائرة، حاولي التركيز على إيجابيات رحلتك وكل الأشياء التي خططت للقيام بها عند الوصول إلى وجهتك . فكري في الفرصة المتاحة لك للقيام بهذه الرحلة كتجربة إيجابية للمساعدة في تحويل أفكارك بعيداً عن السلبية.

 

4- الروتين

يمكن أن يساعدك الروتين على اتمام أنشطتك اليومية وتقليل أي تعرض لمحفزات غير متوقّعة لقلقك. يمكن أن يساعد الروتين أيضًا على ضمان تحقيق كل ما تحتاجين إليه لهذا اليوم، مما قد يساعد في تقليل القلق بشأن ترك المهام دون تغيير. لإن دمج وجبات صحّية وممارسة الرياضة في روتينك يمكن أن يساعدك أيضًا على تحسين صحّتك البدنية، والتي بدورها يمكن أن تحسّن صحتك العقلية. 

 

5- ممارسة تقنيات الاسترخاء

قد تختلف أساليب الاسترخاء من شخص لآخر، حيث يجد كل فرد السلام في الأنشطة المختلفة. هناك العديد من التقنيات التي يمكنك استخدامها لمحاولة تهدئة قلقك. ممارسة التنفّس العميق يمكن أن تخفّف من التوتر والأرق. عندما تشعر ين بالقلق، توقّفي للحظة واغمضي فيها عينيك وركّزي على تنفّسك. يجد آخرون ممارسة اليوغا أو التأمل تقنيّة مهدئّة. كذلك الاستماع إلى الموسيقى أو القراءة يمكن أن تساعد في التقليل من المخاوف ومساعدتك على الشعور بالراحة. جربي بعض هذه التقنيات لمعرفة أيها أكثر فاعلية بالنسبة لك.

 

6- التمارين الرياضية

تعد التمارين الرياضية جزء مهم من نمط حياة صحّي لإنها مفيدة جسدياً وتساعد على تحقيق صحة نفسية أفضل. إن ممارسة الرياضة بانتظام يعزّز الطاقة العقلية والبدنية بعيداً عن السلبية المرتبطة بالقلق وتحويلها هذه الطاقة إلى طاقة إيجابية.


تذكّري جيداً أن سيكون هناك دائمًا أشياء في الحياة خارجة عن سيطرتنا ، وفي كثير من الأحيان تسبّب هذه الأشياء القلق الأكبر. قد يكون من الصعب التغلّب على المخاوف والمخاوف المرتبطة بالمجهول، ولكن من المهم أن نفهم أن قضاء الوقت في التركيز على هذه الأشياء المجهولة لن يغيّرها.

المزيد
back to top button