النوم أمر بالغ الأهمية للصحة العامة. يسبب الحرمان من النوم على المدى الطويل أمراض متعدّدة مثل مرض القلب والسمنة والاكتئاب وعدم الإنتاجية في اليوم التالي.
الاستيقاظ في الليل هو في الواقع شكل من أشكال الأرق، وقد تتعدّد أسبابه وتشمل الإجهاد، القلق، الخوف، تناول الأطعمة الدسمة والحارة، الإكثار من الكافيين... في حين أن الأرق قد يكون في بعض الأحيان مشكلة خطيرة تتطلب رعاية طبية، إلا أنه يمكن أيضًا معالجة أسبابه بتغييرات بسيطة في نمط الحياة.
إليك ستة أسباب تمنعك من النوم طوال الليل، وكيفية معالجتها.
1- الاستيقاظ للذهاب إلى الحمام
أحد الأسباب الشائعة لانقطاع النوم هو رحلات الحمام الليلية. يستيقظ معظم الناس طوال الليل لدخول الحمام، ولكن إذا بقيت مستيقظة لفترة طويلة بعد ذلك، فقد يؤدي ذلك إلى تعطيل دورة نومك. قد تكون أسباب الحاجة إلى استخدام الحمام في الليل شرب الكثير من الماء ومن الممكن أن تكون مضاعفات أكثر خطورة بما في ذلك مرض السكري.
حاولي أولاً تقليل تناول السوائل المسائية وعدم لا شرب أي شيء قبل موعد النوم بساعتين، خاصةً الكحول المشروبات التي تحتوي على الكافيين لأنها مدرة للبول.في حال كنت تتناولين دواء مدر للبول، مثل تلك المستخدمة لعلاج ضغط الدم، فقد يكون هذا هو السبب في كثرة التبوّل. يمكن أن يكون التبول الليلي أيضًا أحد أعراض التهاب المسالك البولية أو مرض السكري. إذا لم يساعد تقليل تناول السوائل في حل مشكلتك، فمن الأفضل استشارة إلى الطبيب لاستبعاد هذه المشاكل.
2- توقف التنفس أثناء النوم
إذا كنت تعانين من توقف التنفس أثناء النوم، يمكن أن تساعدك آلات التنفس على تحسين جودة النوم. توقف التنفس أثناء النوم وهو اضطراب طبي حيث ينقطع التنفس لثواني طوال الليل ومن أعراضه جفاف الفم، الاستيقاظ بسبب الشخير بصوت عال، أو يخبرك شريكك أنك تتوقفين عن التنفس في الليل. يؤدّي توقف التنفس أثناء النوم إلى مجموعة من المشاكل الصحية الناجمة عن الحرمان من النوم. سيساعدك الطبيب في تحديد أفضل علاج، بما في ذلك استخدام أجهزة التنفس وتغيير نمط الحياة مثل فقدان الوزن وحتى الجراحة.
3- القلق أو الاكتئاب
يبقيك القلق بشأن اليوم التالي مستيقظة في الليل. لسوء الحظ، هناك علاقة دورية بين الصحة العقلية والنوم. يمكن أن يؤدي القلق والاكتئاب إلى تفاقم جودة النوم، والحرمان من النوم ويزيد من سوء الصحة العقلية. بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من القلق واضطرابات النوم، فقد أثبت العلاج السلوكي المعرفي فعاليته في علاج كليهما. يغرس العلاج السلوكي المعرفي استراتيجيات لإدارة الصحة العقلية، ويستهدف علاج السلوك بدلاً من الأعراض. قد تكون الطرق الأخرى للاسترخاء وتخفيف التوتر مفيدة ، مثل التأمل وممارسة الرياضة وإيجاد الوقت لممارسة الهوايات.
4- حرارة الغرفة
تتقلب درجة حرارة الجسم طوال اليوم حيث ترتفع في الصباح والظهيرة وبعد الظهر وتنخفض مع حلول الليل وتشير إلى أن الوقت قد حان للنوم. إذا كانت غرفتك دافئة جدًا في منتصف الليل ، فقد يعتقد جسدك أن الوقت قد حان للاستيقاظ. بالإضافة إلى ذلك ، إذا كان الجو حارًا جدًا ، يمكنك الاستيقاظ من التعرق الليلي.
إذا كنت تعيشين في منطقة دافئة يمكنك تشغيل مكيف الهواء، كما يمكن أن يساعدك الاستحمام البارد على النوم.
5- استخدام الهاتف قبل النوم
بالطبع التمرير عبر الانستغرام أمرًا مريح وممتع، ولكنه يمنعك من النوم جيدًا في الليل. الضوء الأزرق الاصطناعي المنبعث من الشاشات يؤخر إيقاعك اليومي ويثبط الميلاتونين، وهي مادة كيميائية طبيعية تخبر جسمك أن الوقت قد حان للنوم. التحديق في هاتفك قبل النوم مباشرةً يسبّب الاستيقاظ وانخفاض جودة النوم. لا تستخدمي هاتفك أو جهاز الكمبيوتر قبل النوم مباشرةً ولكن قبل ساعتين من النوم.
6- عسر الهضم أو حرقة المعدة
عادة ًما تسوء حرقة المعدة عند الاستلقاء ويمكن أن توقظك حرقة المعدة أثناء الليل بسبب الإحساس بالحرقان أو الاختناق في الحلق والألم وعدم الراحة ومن الصعب العودة للنوم.
من الأسباب الشائعة لحرقة المعدة الأطعمة الحارة والشوكولاتة والحمضيات والكحول.
