5 نصائح ليكون طفلك سعيداً طوال الوقت

إذا سألنا كل أمّ عن الأمر الذي يجعلها سعيدة، ستجيبنا بدون تردد: أن أرى طفلي سعيداً طوال الوقت. لكن تحقيق السعادة لطفلك طوال الوقت غاية لا يمكن إدراكها بدون الكثير من التعب والعمل والمشقة. كما أن الكثير من الأطفال يتسببون في مشاكل تستلزم العقاب أحياناً. فكيف يمكن الحفاظ على سعادة الأطفال في غالبية الوقت؟

 

نقدّم اليوم 6 خطوات تضمن بها الأم تحقيق السعادة لأطفالها طوال الوقت.

 

 

تحضير طعام صحي ومتوازن

يعتبر تناول الطعام الصحي بكميات متوازنة من أهم أسباب سعادة الأطفال. فالأطفال الذين تناولوا الطعام الصحي تمتعوا بصحة نفسية ومستوى سعادة أفضل مقارنة بالأطفال الذين يتناولون طعامهم بعشوائية.

ولتحقيق ذلك ننصح الأمهات بتقسيم الوجبات على مواعيد محددة، ما يساعد على شعور الطفل بالسعادة والقدرة على ممارسة ألعابه المفضلة بشكل أفضل.

ولا يتوقف الأمر على تناول الطعام في أوقات متوازنة فحسب، بل يجب على الأم اعداد طعام متوازن من حيث القيمة الغذائية. حيث يجب أن يقدم الطعام للطفل كمية كافية من البروتينات والألياف مع الخضروات والكربوهيدرات دون أن ننسى كمية صغيرة من السكر المفيد والذي يتواجد دائماً في الفواكه الطبيعية والعصائر التي يتم اعدادها في المنزل.

ولا يجب أن تتقيد الأم بثلاث وجبات مثل الأشخاص البالغين بل يمكن تقسيم الوجبات الى وجبات صغيرة متفرقة قد يصل عددها الى ٦ وجبات على سبيل المثال على مدار اليوم من أجل تهيئة المعدة لهضم الطعام بشكل أفضل والقيام بالتمثيل الغذائي بالشكل الصحيح والمناسب.

 

 

تحضير العصائر الطبيعية

وبما أننا نتناول الغذاء الصحي يجب ألا ننسى الشراب أيضاً. حيث تفيد الدراسات الحديثة الى أن تناول الأطفال للمشروبات الطبيعية يزيد من قدرتهم على التمثيل الغذائي، وعلى زيادة إفراز هرمون الدوبامين المسؤول عن شعور الإنسان بالسعادة والرضا عن نفسه والآخرين في نفس الوقت.

وهنا يجب الحرص على تناول الأطفال للمشروبات والعصائر الطبيعية والمعدة منزلياً، بعيداً عن العصائر الصناعية أو التي تحتوي على مواد حافظة، كما يجب المحافظة على مستوى السكر في العصائر التي يتم تقديمها للأطفال بسبب مساعدتها بشكل كبير على مشاكل الهضم أو تسوس الأسنان.

 

 

ممارسة الألعاب الجماعية

تعتبر الألعاب الجماعية واحدة من أهم الأمور التي تجعل الأطفال يظلون سعداء لأطول وقت ممكن.

ولا يقتصر اللعب على أطفال من نفس الفئة العمرية لطفلك، بل أن ممارسة الألعاب مع الكبار في العائلة مثل الأب والأم يعتبر أيضاً من الأمور التي تحبب الأطفال في اللعب وقضاء مزيد من الوقت مع الأهل.

ولا تقتصر ممارسة الألعاب على إسعاد الأطفال فحسب بل تعلمهم العديد من القيم الجميلة كالتعاون والمشاركة وحب الآخرين وممارسة الألعاب الجماعية معهم. وهي من القيم الهامة التي يجب زرعها بشكل عملي في الأطفال.

 

 

مشاهدة الكارتون المفضل للأطفال

على الرغم من نصائحنا المستمرة للأهل بتقليص الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام شاشة الهاتف أو الكمبيوتر أو حتى أجهزة التابلت، إلا أن قليل من الترفيه باستخدام التكنولوجيا الحديثة لن يضر أبداً.

وننصح الأهل بالسماح للأبناء بمتابعة بعض حلقات الكارتون الذي يفضلونه. مع ضرورة مراقبة الأهل لمحتوى البرامج التي يتابعها الأطفال من أجل ضمان أن ما يشاهده الطفل يفيده فعلاً. ولا ضرر من أن يحدد الأهل بنفسهم ما يشاهده الطفل، وتحديد وقت معين لتصفح ومشاهدة أفلام الكارتون، واستخدام الهواتف الذكية.

 

 

الخروج في نزهة 

لا يوجد ما يسعد الأطفال ويجدد شعورهم بالحيوية والنشاط أكثر من الخروج في نزهة في منطقة غنية بالعناصر الطبيعية مثل الحدائق أو حتى الخروج الى شاطئ البحر.

وتقول الإحصائيات الرسمية أن ما يزيد عن ٦٥.٧١٪ من الأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية يزيد عندهم الشعور بالسعادة عند الخروج المستمر في نزهات خلوية سواء للبحر أو للمناطق الطبيعية بشكل عام.

وللمزيد من السعادة ننصح بتخصيص يوم محدد كل أسبوع (يوم العطلة الأسبوعية مثلاً) ليكون اليوم الذي يصطحب فيه الأب الأطفال للخروج للنزهة والاستمتاع بقضاء اليوم وسط الطبيعة.

وننصح هنا أيضاً أن تقضي الأسرة كلها هذا الوقت مع بعضها البعض من أجل زيادة الترابط الأسري وتنمية روح الأسرة. 

 

 

النوم لوقتٍ كافي

لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تستقيم حياة الطفل أو يشعر بالسعادة، إذا كان لا يحصل على القدر الكافي له من النوم.

يعتبر النوم هو العنصر الأهم لسعادة الطفل. ويمكن القول بكل ثقة أن الطفل الذي لا ينام جيداً لن يكون سعيداً مهما توافرت له العديد من سبل السعادة الأخرى كالطعام والألعاب والترفيه وغيرها من الأمور.

وفي السنوات الأولى لميلاد الطفل يكفي بعض الهدهدة من الأم للطفل لكي يخلد للنوم. ومع مرور الوقت يمكن للأم تطوير العديد من الأدوات من أجل تسهيل النوم على وليدها، مثل رواية القصص الصغيرة والمبسطة له، أو تخصيص بعض الألعاب البسيطة والتي لا تستهلك الكثير من التفكير أو المجهود قبل النوم. ويمكن أيضاً استخدام بعض التكنيكات المريحة مثل الاستحمام قبل النوم بوقت جيد لتهيئة جسم الطفل للخلود للنوم.

 

وهكذا نكون قد استعرضنا سوياً مجموعة من أهم الأشياء التي تجعل طفلك سعيداً طوال الوقت. يمكن القيام ببعضها أو كلها على حسب مجهودك وقدرتك على اسعاد طفلك.

المزيد
back to top button