نوبات الهلع مخيفة سواء لمن يعاني منها أو لباقي أفراد العائلة والأصدقاء. ولكن، كيف يمكنك دعم شخص يعاني من نوبة هلع مع الحفاظ على هدوئك أيضًا؟
قد تكون الأعراض الجسدية لنوبات الهلع شديدة لدرجة أنها تشبه أعراض النوبة القلبية الحادة. لذلك، في حين أنه قد يكون من الصعب التمييز بين نوبة هلع أو مشاكل صحّية أخرى، إلا أن هناك أشياء يمكنك القيام بها للمساعدة، خاصةً
إذا كنت على يقين أن صديقتك أو أحد أفراد عائلتك يعيش قلقًا ويعاني بانتظام من نوبات الهلع.
1- حافظي على هدوء أعصابك
إن مشاهدة شخص يمر بنوبة هلع يمكن أن يكون أمراً مخيفاً، لكنه لن يساعد أي منكما إذا أُصبت بالذعر أيضًا. تأكدي من أنها نوبة ذعر بالتأكيد وليست حالة صحّية خطيرة تستدعي الرعاية الطبيّة الفورية. عادةً لا تستمر نوبات الهلع لفترة طويلة جدًا مع استمرار المشاعر الأكثر شدة لمدة تتراوح من 10 إلى 15 دقيقة تقريباً.لذا تأكدي أن هذا الوضع غير المريح سينتهي عاجلاً أم آجلاً.
2- استخدمي صوت هادئ لطمأنتهم
إذا كان التحدث معهم يبدو مفيدًا، فحاولي التحدّث بصوت هادئ عن ما يلي:
- أنها آمنة
- أنك متواجدة معهما
- التذكير بأن نوبة الهلع ستنتهي
3- اسألي كيف يمكنك المساعدة
طور العديد من الأشخاص الذين يعانون بانتظام من نوبات الهلع طرقهم الخاصة في التأقلم. فالبعض يفضّل البقاء وحدهم والتنفس بعمق والاستماع إلى الموسيقى الهادئة، أمّا البعض الآخر بفد يحتاج إلى دعم ومساعدة الآخرين, ضعي في اعتبارك أن الشخص المعتاد على نوبات الهلعه سيعرف الشخص بشكل أفضل عندما يتعلق الأمر بتلقي أي مساعدة أم لا. في الواقع، لا يجب أن تشعري بالإهانة إذا طلب منك تركه في سلام، في بعض الأحيان أولئك الذين يعانون من نوبة قلق يريدون فقط أن يُتركوا وحدهم. تؤثر استجابة الإجهاد في القتال أو الهروب على قدرة الشخص على التفكير والتصرف بشكل منطقي، لذلك لا تأخذي الأمر على محمل شخصي. حاولي البقاء قريبة للمراقبة للتاكّد من سلامتهم.
4- التشجيع على التنفس بعمق
يساعد التنفس البطيء المتحكم فيه على إعادة الجسم إلى حالته الطبيعية. أثناء نوبة الهلع، يصبح التنفس سريعاً مما يؤدي إلى عدم حصول الشخص على كمية كافية من الأكسجين في الدم. وهذا بدوره يزيد من القلق. التنفس العميق يعيد مستويات الأكسجين إلى طبيعتها ويقلّل من القلق.
5- الجلوس في مكان هادئ
قد يكون من الصعب اتباع هذه النصيحة، اعتمادًا على مكان وجودكما. إذا كنتما بالخارج في منطقة مزدحمة، فحاولي العثور على مكان هادئ وأقل انشغالاً للجلوس معًا وممارسة تمارين التنفس. إذا كنت قريبًا من المنزل أو داخل المنزل، فاتجها إلى غرفة هادئة ومضاءة وتشغيل بعض الموسيقى الهادئة للتمكّن من الاسترخاء.
