5 نصائح لجعل طفلك يتقبّل الطعام بعد الفطام

عندما تقرر الأمهات خوض تجربة فطام صغارهن، تزدحم كثير من الأسئلة في أذهانهن عن هذه المرحلة الهامة في حياة الصغار وكيف سيستقبلون الأطعمة الجديدة. ومن الأسئلة التي تبحث الأمهات عن إجاباتها في هذه المرحلة: ما هي أنواع الطعام التي ينبغي تقديمها للصغير؟ وما هي الكميات المناسبة؟ وكيف ستحتوي الوجبات المقدمة على العناصر الغذائية الضرورية التي يحتاجها الطفل؟ وهل يمكن مجمدة؟ وماذا تفعل الأم إذا لم يحب صغيرها الأطعمة التي تعدها؟ تسعى الأمهات والآباء إلى تقديم الأفضل لأطفالهم وخاصة في مرحلة التي تعد مرحلة مؤثرة في حياة الطفل وفي تكوين عاداته الغذائية. 

 

إذا كنت قد بدأتِ بالفعل تجربة فطام طفلك، أو على وشك خوضها، نقدم لك 5 نصائح تساعدك على تجاوز هذه المرحلة بطريقة صحيحة وسهلة، ويمكنك من خلالها تجنّب عدم تقبّل طفلك للأطعمة المختلفة منذ البداية.

 

دعي طفلك يستكشف الطعام قبل أكله

ليس من السهل على الصغار تقبل الأنواع الجديدة من الأطعمة، خاصة وأنهم ما زالوا في مرحلة التعلّم واستكشاف العالم الواسع من حولهم. عليك دائمًا السماح لطفلك باستكشاف الطعام والإمساك به بيديه، بل واللعب به قبل أن تتوقعي منه تجربته. استمتعي بالفوضى التي يحدثها الصغير ولا تنزعجي منها! تحدثي معه عن لون الطعام وملمسه ورائحته وحجمه ودرجة حرارته، ودعيه يأكله بالطريقة التي يرغب بها لأن ذلك يشعره بأنه المتحكم في الأمر ويشجعه على الأكل.
 

لا تجبري طفلك على الأكل

إجبار الطفل على الأكل قد يتسبب في تكوين علاقة سلبية بينه وبين الطعام، قد تستمر معه حتى مراحل متقدمة من حياته. وقد يدفع الإجبار طفلك على تناول كميات أقل من الطعام لا تتناسب مع احتياجاته. لابد من مساعدة الأطفال على تعلم التحكم في كميات الطعام التي يتناولونها، وتكوين علاقة صحيّة مع الأكل. شجعي طفلك على تجربة أنواع جديدة من الأطعمة، وأخبريه أنه غير مطالب بإنهاء طعامه إذا لم يعجبه! لا تستسلمي أبدًا واستمري في المحاولة، حيث قد يستغرق الأمر من 10-20 محاولة حتى يتقّبل الطفل أو يحب نوعًا معينًا من الطعام.
 

دعي طفلك يشعر بالتحكم

الطعام أمر شخصي يختلف من شخص لآخر، والأطفال ليسوا استثناءً. عندما يشعر الأطفال بفقدان السيطرة والتحكم في تناول الطعام، وبأنهم لا يستطيعون اتخاذ قرارات تتعلق بهذا الأمر، فقد يرفضون كل أنواع الأطعمة حتى تلك التي يفضلونها. ولتجنب ذلك، قدمي لطفلك بضعة اختيارات في أوقات تناول الطعام. يمكنك على سبيل المثال تخييره بين الجزر والبروكلي والخيار واحترام اختياره.
 

حوّلي أوقات الوجبات إلى أوقات مرحة

الإصرار على تناول الصغار وجبة صحيّة متوازنة في أوقات الطعام قد يحول هذا الوقت إلى وقت ثقيل مملوء بالتوتر. يجب أن يكون وقت الطعام وقتًا ممتعًا ومرحًا! تستطيعين تحقيق ذلك من خلال الحديث معه عن أنشطته المفضلة، وعن أصدقائه في أجواء من الضحك والمرح حول مائدة الطعام. اجتماع الأسرة حول المائدة أمر هام ومؤثر يمكن من خلاله أن يقدم الأمهات والآباء لأبنائهم نماذج صحيحة في تناول الطعام بشكل غير مباشر يحتذي بها الأبناء بحكم تكرارها.

 

قدّمي لطفلك أنواع مختلفة من الأطعمة

من السهل اتباع روتين متكرر للطعام وتقديم نفس الأطعمة إلى طفلك بشكل متكرر. ولكن ثبت أن تقديم الأطعمة المختلفة إلى طفلك في سن مبكرة يزيد من استعداده لتقبل أنواع الطعام المختلفة فيما بعد وعدم الاقتصار على أنواع معينة لا يحيد عنها. لذلك يمكنك تجربة نكهات وطرق طهو ومكونات جديدة كل أسبوع لتساعدي طفلك على اختبار أنواع الطعام المختلفة.

المزيد
back to top button