5 مواقف لا يعتذر عنها الأهل

الأبوة والأمومة هي حقاً ساحة معركة! ليس من المستغرب أن معظم الامهات، وخاصة الجديدات، على استعداد للاعتذار للآخرين عن أعمال يقوم بها أطفالهم قد تكون مزعجة بعض الشيء... ولكن إياك أن تشعري بالعار!!!

 

منذ لحظة ولادة أطفالنا، نحاول الأعتذار أو التبرير عن اعمالهم لتجنب إزعاج الجيران أو الآخرين. في بعض الأحيان نحن نعتذر عن تفهّمنا لأولادنا، وعن الرد التلقائي على أي تعليق نتلقاه حولهم. حتى لو لم يكن هناك من مبرّر، نحن نعتذر عن الكثير من الأمور السخيفة وعلى سبيل المثال: كحّة الطفل، العطسة، الجوع...

 

نعم، قد تكون هناك أوقات يجب فيها الاعتذار عن سلوك ابنك. عندما يكسر شيئاً أو يضر بشخص ما، أو يخدع الأطفال الآخرين لأنه يريد لعبة. ولكن هناك موقف لا ينبغي فيها على الامهات الاعتذار عن أطفالهم لأنها طبيعية، ومن ضمنها: 

 

1- نوبة غضب الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة

يعاني الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من صعوبة في التعامل مع القلق في المواقف الاجتماعية مما يؤدّي إلى سلوكيات غير شائعة. وفي بعض الحالات، لا يظهر هؤلاء الأطفال أي علامات إعاقة خارجية مما يدفع الغرباء على الحكم المسبق، ظنّاً بأنها نوبة الغضب وأنك أم سيئة لا تستطيعين ضبط صراخ طفل، وإنه يبكي من أجل لعبة في المتجر، وتصبحين الوالدة السيئة لإفساده. ولكن في النهاية، أنت تعرفين طفلك وتعرفين ما هي احتياجاته، لذلك حتى لو كان هناك عشرة أشخاص وراءك في محل البقالة ويطلقون شرارات النار من عيونهم، حافظي على هدوء أعصابك ولا تعتذري.

 

 

2- طرح الأسئلة

الكثير من الأطفال يميلون إلى طرح الأسئلة الحسّاسة خارج البيت وفي الأماكن العامة مثل وظائف الجسم، أو الجنس الآخر أو الدين... ومع ذلك، ليس هناك عار في أن نكون صادقين مع أطفالنا بغض النظر عن من حولهم. على الأقل، نحن نعلم أن أطفالنا يطرحون أسئلة صعبة لأنهم يشعرون بالأرتياح معنا. وليس هناك سبب للاعتذار من الغرباء لإجراء مناقشات صريحة ومفتوحة مع أطفالك. الأطفال يطرحون أسئلة تبدو واضحة عند ملاحظة أمور غريبة تجعل البالغين يشعرون بالحرج، وهذا ليس سبباً كافياً لإسكاتهم .

 

3- الأختلافات

الفضول يدفع الأطفال للتساؤل حول الفروق الواضحة بين الناس مما يحرج الأهل، مثل لون البشرة، اللغات المختلفة، الإعاقة المرئية... من الضروري شرح هذه الخلافات دون زرع الكراهية حولها. وليس هناك من سبب للاعتذار عن اهتمامهم وفضولهم.
 

4- الدردشة

طفلك يحب الدردشة مع الناس؟ يتكلّم مع مراهق في المخزن أو في المطعم؟ بعض الأطفال يحبّون إقامة الصداقات وكثيراً ما يباشرون بالحديث مع البالغين القريبين للفت الإنتباه أو من باب التسلية والوديّة. طالما أنت موجودة، فلا ضرر من ذلك، إنما عليك تحذيرهم من خطر مكالمة الغرباء في الأماكن العامة...

 

 

5-قبلات الجدّة والعائلة

في يجب تحذير الأطفال من تقبّل قبلات ومداعبة الغرباء وكذلك عن إجبارهم تحمّل المودة مع أفراد الأسرة وعناق الجدة أو قبلة عمّتهم. من واجبنا مساعدة أطفالنا على خلق الحدود التي تجعلهم يشعرون بالراحة والأمان. إن الاعتذار عن هذا السيناريو يعزز فكرة أن الطفل قد قام بخطأ ما، وليس أنه يقوم باختيار شخصي مناسب له.

 

المزيد
back to top button