بينما يسعى أغلبنا إلى تدريب أجسادنا، إلاً أنه قد يكون من المهم أيضاً تدريب العقل؟ يعتقد العديد من الباحثين أن تنشيط الذاكرة ضروري جداً. تدريب الدماغ هو وسيلة لشحذ عقلك وحتى تعزيز الذكاء. في حين أن العديد من علماء الإدراك يقترحون أن الادعاءات المحيطة بتدريب الدماغ مبالغ فيها ومضللة، إلا أن هناك العديد من الأبحاث التي تشير إلى أن أنواعاً معينة من الأنشطة يمكن أن تكون مفيدة لصحة دماغك.
1- التدريب المعرفي
تسمح مرونة الدماغ له بالتكيف والتغيير، حتى مع تقدمك في السن. عندما تتعلمي أشياء جديدة، يمكنك إنشاء وتقوية المسارات والشبكات العصبية. يساعد هذا في جعل عقلك أقوى، ولكنه يمكن أن يساعد أيضاً في جعله أكثر مرونة وقابلية للتكيف مع التغيير. يمكن أن تكون هذه التدريبات مفيدة للحفاظ على الذاكرة مع تقدمك في السن.
يشمل التدريب المعرفي الآتي:
- تدريب سرعة المعالجة
- تدريب الذاكرة
- التدريب المنطقي
يساعد التدريب المعرفي في تنشيط الدماغ والذاكرة والوقاية من التدهور المعرفي المرتبط بالعمر.
2- اعتني بجسمك لتعتني بعقلك
إذا كنت تريدين الاعتناء بعقلك ، فعليك أن تبدئي بالاعتناء بجسمك. أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين ينخرطون في سلوكيات صحية مثل التمارين والتغذية السليمة أقل عرضة للتدهور المعرفي المرتبط بعملية الشيخوخة. التمرين يمكن أن يجعلك أكثر ذكاءً ويحمي عقلك من الانكماش مع تقدمه في العمر . كشفت الأبحاث العلمية أن التمارين يمكن أن تزيد من تكوين الخلايا العصبية، أو حتى تكوين خلايا دماغية جديدة.
3- تبديل باليدين أثناء أداء الأنشطة اليومية
غالباً ما تهيمن يد واحدة في الاستخدام عند ممارسة الأنشطة اليومية. جرّبي استخدام اليد الثانية لتقوية الروابط العصبية في دماغك. على سبيل المثال، حاولي الكتابة باليد الثانية أو أن تقومي بتنظيف أسنانك، أو التنظيف، أو سكب المشروبات. قد يكون الأمر صعباً في البداية، لكنك سرعان ما ستعتادين عليه.
4- القراءة
تساعد القراءة المنتظمة في تعزيز ذاكرتك من خلال تخزين الدماغ للمعلومات. يمكنك ممارسة التحدّث عن الأمور التي تقرئينها مع صديقتك أو أطفالك كتمرين لإستعادة المعلومات المكتسبة. جرّبي أيضاً كتابة هذه المعلومات لتنشيط ذاكرتك وتشغيل مناطق جديدة في دماغك.
5- ألعاب الذاكرة
اختاري ألعاباً تعزّز القدرة الفكرية والذاكرة مثل السودوكو والبحث عن الاختلافات. يحافظ هذا النوع من الألغاز والالعاب على صحّة الدماغ نشيطاً كما يساعدك على الوقاية من تدهور الذاكرة مع التقدّم في العمر حيث يبدأ دماغك على الفور بخلق روابط بين المشاهد والأرقام والصور التي تتلقاها حواسك وملاحظة التفاصيل الدقيقة.
