هل يُفشل الضعف في العلاقة الحميمية الزواج؟

يمكن أن يكون ضعف الانتصاب حالة مدمرة على الرجل أن يواجهها، ولكن يمكن أيضًا أن يكون بالقدر نفسه صعباً على المرأة. أيضاً يمكن أن يؤدي فقدان العلاقة الحميمة الناجم عن عدم القدرة على الجماع إلى مشاكل في الزواج وأحياناً إلى إفشاله. ومع ذلك، من المهم أولاً تحديد السبب وراء الضعف الجنسي قبل محاولة التعامل مع الجانب العاطفي منه.

 

ضعف الانتصاب أو الضعف الجنسي، أكثر شيوعًا مما يعتقده الكثير منا. وهذه الحالة ليست دائمة وهناك العديد من العوامل التي يمكن أن تكون سببًا لها. من الناحية العملية، أول شيء يجب القيام به هو رؤية الطبيب لمناقشة ما قد يسبب الضعف الجنسي حيث قد تكون هناك بعض المشكلات الصحية الأساسية التي تحتاج إلى معالجة. وعلى الرغم من أن ضعف الانتصاب أكثر شيوعًا عند الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، إلا أنه لا يقتصر على هذه الفئة العمرية. يمكن أن يتأثر الرجال من جميع الأعمار بهذه المشكلة. يمكن أن يحدث ضعف الانتصاب بسبب كل من المشاكل الجسدية والفزيولوجية. غالبًا ما تكون هناك مشكلات صحية أساسية هي السبب الجذري للمشكلة. وفي حين أنه قد تكون هناك بعض الأسباب النفسية، مثل التوتر، التي تؤثر على قدرة الرجل على الانتصاب، إلا أن لا علاقة لها بمدى "رجولية" الشخص.

 

ما الذي يسبب الضعف الجنسي؟

هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تكون سببًا لضعف الانتصاب. الشيء الذي يجب تذكره كزوجين هو عدم إلقاء اللوم على بعضكما. لا علاقة لضعف الانتصاب بمدى انجذاب زوجك لك، فالأمر لا يتعلق برغبته في ممارسة الجنس معك.

يمكن أن تلعب اختيارات نمط الحياة دورًا كبيرًا في سبب ضعف الانتصاب. فيمكن أن تؤدي زيادة الوزن أو التدخين بكثرة أو الإفراط في تناول المشروبات أو حتى التوتر الحاد إلى إصابة الرجل بالضعف الجنسي. أياً كان السبب، من الأفضل دائمًا التحدث إلى الطبيب حول طرق تحسين الصحة النفسية والجسدية للمساعدة في علاج أعراض الضعف الجنسي.

 

ما هي الآثار النفسية لضعف الانتصاب؟

في أي زواج، يمكن أن يكون ضعف الانتصاب موضوعاً صعب التعامل معه، حتى إذا كان الزواج قويًا وثابتاً. فغالبًا ما يكون هناك استياء وخوف من كلا الجانبين. وغالبًا ما يكون عدم معرفة سبب حدوث ذلك هو أسوأ جزء بالنسبة للرجل، لأنه سيبدأ بالشعور بعدم الكفاءة بطريقة ما وقد يُنتقد نتيجة لذلك. من ناحية أخرى، سيشعر بعض الرجال بالضعف الشديد داخل أنفسهم، لدرجة أنهم سيلومون زوجاتهم على عدم وجود "الدافع" لحصول الانتصاب. وبالطبع، سيؤدي ذلك إلى مشاعر الاستياء من كلا الجانبين. 

أيها الرجل، الحصول على التشخيص لن يمنحك راحة البال فقط في ما يتعلق بما يسبب الضعف الجنسي وخيارات العلاج، بل غالبًا ما يكون المحفّز الذي يطلق المناقشة بين الزوج والزوجة. بمجرد أن يتم تشخيص حالتك، سيخوض طبيبك خيارات العلاج معك. قد يتضمن ذلك خطة طويلة المدى لتغيير النظام الغذائي ونمط الحياة. قد يشجعك طبيبك على تناول طعام أكثر صحة، والعمل على اللياقة البدنية، والإقلاع عن التدخين للسيطرة على حالتك الأساسية.

 

هل يُفشل الضعف الجنسي الزواج؟

قد يشعر الأزواج بخيبة أمل أو إحباط عند عيش هكذا حالة. بالنسبة للرجل في العلاقة، غالبًا ما تقترن هذه المشاعر بالذنب والعار والشعور بالضعف. إن إدراك أن هناك مشكلة هو الخطوة الأولى للتعامل معها. قد يفيد الذهاب إلى معالج نفسي في التعبير عن كل المشاعر السلبية التي يمر بها الرجل والعمل على تقبلها وإيجاد حلول لها.

 

في هذه الحالة بالذات، قد تشعر الزوجة أن الرجل لم يعد مهتمًا بها وأن اللوم يقع عليها بطريقة ما. من المهم أن تدركا أن مشاعر خيبة الأمل والإحباط هي لدى الطرفين.

 

كي لا يفشل زواجكما، ابدأا في إعادة بناء علاقتكما معًا: فإستمتعا باللمس والتواصل الجسدي دون توقع أي شيء من الناحية الجنسية. عودا إلى الأساسيات، فكل ما تحتاجان اليه هو إمساك الأيدي والعناق والقبلات للتقارب من جديد. خذا وقتًا لإعادة اكتشاف بعضكما. بمجرد إعادة الاتصال على المستوى العاطفي، وإعادة اكتشاف الإحساس بالتواصل الجسدي، ستبدآن في الاسترخاء وبمساعدة الأدوية ستبدأ ثقتكما في النمو وقد تبدآن في الاستمتاع بحياتكما الجنسية.

 

عندما تشعران أنكما مستعدان للجماع، تأكدا من إتاحة الوقت لنفسكما. قوما بإيقاف تشغيل الهواتف، وتأكدا من وضع الحيوانات الأليفة والأطفال بعيدًا عنكما. حاولا أن تكونا عفويين، دون التركيز على النتيجة النهائية، فالنشوة الجنسية رائعة، لكن رحلة استكشاف بعضكما هي المكان الذي يحدث فيه الاتصال الحقيقي. تقاربا بحب ونعدكما أن كل شيء سيكون على ما يرام!

 
المزيد
back to top button