هل يؤثّر نقص الفيتامين د على الدورة الشهرية؟

يعتبر نقص فيتامين د شائعًا جدًا في البلاد التي تفتقر إلى الشمس ويعتقد أنه يؤثر على النساء أكثر من الرجال. نظرًا لأن حوالي 90٪ من احتياجاتنا من فيتامين د يتم إنتاجها عندتعرضنا لأشعة الشمس وحوالي 10٪ فقط تأتي من الطعام، فليس من المستغرب أن تعاني العديد من النساء من هذا النقص. ومن المثير للاهتمام أن أعراض نقص فيتامين د يمكن أن تكون مشابهة جداً لتلك المرتبطة بفترتك الشهرية وهي:

 

المزاج السيء

في حين أن تقلّب مستويات الهرمون قد يكون مسؤول عن تدني الحالة المزاجية خلال دورتك الشهرية، إلاّ أن نقص الفيتامين د قد يزيد الأمور سوءً لأن مستويات فيتامين د المنخفضة مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب.

على الرغم من أنه لا يزال هناك الكثير من الأبحاث الجارية حول كيفية تأثير فيتامين د بالضبط على مزاجنا، فإننا نعرف أن لدينا مستقبلات فيتامين د في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك في منطقة الدماغ المرتبطة مع الاكتئاب. إلى جانب دعم الحالة المزاجية، يؤثّر الفيتامين دعلى صحّة الدماغ ويدعم نقل الإشارات العصبية. 

 

تشنجات الحيض وآلام الظهر

قد تكوني على دراية بأن بعض المواد الكيميائية شبيهة بالهرمونات وتسمى البروستاجلاندين، والتي يتم إنتاجها أثناء الدورة الشهرية، وتؤدي إلى تشنجات الحيض في البطن، بالإضافة إلى احتمال المعاناة من آلام الظهر. من المعروف أن فيتامين د يقلّل من المركبات الالتهابية مما يعني أنه يمكن تنظيم إنتاج البروستاجلاندين وتقليل آلام الدورة الشهرية.

لذلك، إذا اخفضت مستويات فيتامين د، يتدنّى تنظيم هذه البروستاجلاندين ونصبح أكثر عرضة لمعاناة من آلام الحيض. 

 

الإعياء

قد يكون من الصعب التغلّب على نوبات التعب الشهرية، خاصةً إذا كنت تعانين بالفعل من تشنجات مؤلمة وسوء المزاج وأعراض أخرى. في حين أن الهرمونات والجفاف وقلة النوم يمكن أن تسهم جميعها في تعب الدورة الشهرية، لذلك يمكن أن تعاني من نقص المغذيات، بما في ذلك انخفاض مستويات فيتامين د.

 

ضعف الجهاز المناعي

قد يكون هذا أعراضًا أقل شيوعًا للدورة الشهية ، لكن أظهرت الأبحاث العلمية أن النساء أكثر عرضة لنزلات البرد والإنفلونزا بسبب انخفاض الأجسام المضادة قبل الدورة الشهرية مباشرةً، كما أن أعراض الدورة الشهرية مثل الاحتقان والصداع يمكن أن تشبه علامات الأنفلونزا. في الوقت نفسه، قد يؤدي انخفاض مستويات فيتامين د إلى زيادة فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا حيث إنه مطلوب للمساعدة في تنشيط الخلايا التائية ، المسؤولة عن تعقب الفيروسات ومسببات الأمراض.

 

كيف يمكنك تجنب نقص الفيتامين د؟

بالطبع، يعد قضاء الوقت تحت أشعة الشمس الطريقة الأولى لزيادة مستويات فيتامين د في الجسم بالإضافة إلى تناول المكملات الغذائية والفيتامينات.

المزيد
back to top button